والله ما يزعل الرجال وينرفزه=الا لا قال الصحيح وقيل ماهو صحيح
*
*
من شان ذلك جمعت أقوال وأبي أفرزه=وافصّله لين يظهر مبهمه والصريح
وتعرف أهل الحجا كل شخص مع مركزة=زئير أسده وفرقه عن العوى والفحيح
ويبين منهج هل الغيبة هل المزمرة=من كل تبّاع زلة وكل وجهٍ كليح
عن منهجٍ كل أمرٍ صالحٍ يبرزه=ويشفق على المسلمين ودوم معهم نصيح
السلام عليكم
الجامية نحلة انتشرت منذ عقدين وبداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ .
لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .
استهدفوا بدايةً الشيخ سفر الحوالي والشيخ سلمان العودة وغالبية الدعاة المعروفين آنذاك بشيوخ الصحوة ثم انتقلوا الى من لم يوافقهم على استهداف هؤلاء الشيوخ كالعلامة حمود العقلا وكذلك العلامة ابن جبرين ، وحاولوا الربط بين منهج هؤلاء الدعاة وبين الأخوان المسلمين وخصوصاً مؤسسها حسن البنا وكذلك الشهيد سيد قطب رحمه الله ، وهنا اصطدموا بعلماء آخرين لم يرضوا بتحاملهم على الشهيد سيد قطب وكشفوا خطأ منهجهم باستخراج ما أسموها بالطوام من كتب سيد قطب فانقلبوا على هؤلاء الشيوخ وكان أبرزهم العلامة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ بكر ابو زيد والذي ألف عن منهجهم كتاب سماه "تصنيف الناس بين الحق واليقين" وكذلك راسل زعيمهم ربيع المدخلي ونصحه بالتخلي عن تأليف كتاب طعن بسيد قطب وكان ربيع عرض على الشيخ كتابة مقدمة ذلك الكتاب.. الرسالة ستأتي بعد قليل
وللجامية مقولة أصلها شرعي وتستخدم في الجرح والتعديل عند المحدثين ، ولكنهم يستخدمونها بغير مجالها ولغير مبتغاها وهذه المقولة هي:-
((الجرح المفصل مقدم على التعديل المعمم))
ولكنهم يتناسون السبب الحقيقي للتقديم والذي أشار له أهل الحديث وهو ((علمُ المجرِّحِ بما خفي على المعــدِّل))
وهذا ما لا ينطبق على استخدام الجامية لها اطلاقاً فهم يستخرجون تبديعهم وتكفيرهم لغيرهم من أشرطة وكتب يعلمها الجميع
فالجامية لا يعلمون شيء خفي عن غيرهم من العلماء ولكنهم يحملون الكلام ما لا يحتمل وما لا يقول به غيرهم من العلماء
فمثلاً كتب سيد قطب رحمه الله منتشرة ومعروفة عند الجميع ، ولكن الجامية يظهرون منها بدع جمة مثل وحدة الوجود وسب الصحابة وتكفير المجتمعات ، بينما يقرأها غيرهم من العلماء ولا يجدون ذلك بل يعلمون أن سيد لا يقصد ما ذهب اليه الجامية ، وستجدون في القسم المخصص لأقوال العلماء فيمن جرحهم الجامية أقوال جميلة ومفيدة للشيخ الألباني وابن باز وبكر ابو زيد تمتدح كتابات سيد قطب وتقول بأنها كتبت بابداع أدبي راق لا ترتقي له أفهام بعض من ظنوا بكتاباته السوء.
طبعاً الموضوع عن الجامية ولكن كما يقال "كل شي له أسباب"
ومسببات موضوعي ابتدأت من هنا عندما قلت لأخي منصور:-
تكذيبك هذا لن يمر مرور الكرام بل سأفتح له متصفح مستقل بعون الله فقد أكثرت من التنكر لأقوالك وأقوال فرقتك الجامية!
رد أخي منصور:
هو تهديد
يا أخي بارك الله فيك ... وهل قول غير صحيح يعني تكذيب ؟؟ سبحان لله ..
غير صحيح تعني أن قولك جانب الصواب .. وأخطأت .. أما كونه كذب أولا .. فهذه عند الله ... والمؤمن لا يكذب كما جاء في الحديث ...
وكنت كتبت الرد التالي على الأخ منصور:
أصبر علي قليلاً وسآتيك بأقوال رؤوس الجامية عن الدعاة والحركات الذين ذكرت أسمائهم ثم سآتي بأقوالك عنهم كذلك ومن ردودك وأسأل الله أن يظهر الحق ويرزقني وإياك وجميع من يقرأ اتباع المنهج الحق البعيد عن تجريح الصالحين ومحاولة اسقاطهم..
وجاء رد منصور مرحباً بقوله التالي:
بارك الله فيك ... ستوفر علي تعب النقل .. وسأتحمل تعب تفسيرها فقط ... وفق الله الجميع لما فيه الخير ...
ثم استأذنته على الخاص لنشر الموضوع وقد حاولت فيه جمع أشتات الموضوع واستحضار أمثلة كافية عن أقول كل الفئات ((الجامية والفئة المستهدفة من الجامية (رموز أهل السنة) وأقوال العلماء الكبار في الفئتين))
ومن أجل تبسيط الموضوع وتسهيل متابعته على القارئ طالب الفائدة سأجعله على أقسام:
سأذكر بالقسم الأول:- أقوال العلماء الكبار في من يسمونهم الجامية أو المدخلية .
القسم الثاني: عن أقوال الجامية وتبديعهم للعلماء والدعاة والمنظمات الإسلامية الدعوية والإغاثية والجهادية .
القسم الثالث: أقوال الزميل منصور عن بعض الشخصيات والمنظمات الإسلامية .
القسم الرابع: أقوال العلماء الكبار عن نفس المجموعة التي أتينا بأقوال شيوخ الجامية وأقوال أخ منصور عنها (( الشخصيات والمنظمات الإسلامية )).