السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صعد على خشبة المسرح واعتلى الكرسي الخطير وعيني تتابعة شفقة أن لا يكون حضوره كما أتمنى ، ولكن سرعان ما حسيت بالنشوة والكبرياء وأنا أسمعه ينادي جماهير المسرح بكل قوة وثقة:)
قولوا آمين فيرددون معه آمين:mabrook:
فيكرر عليهم قولوا مرة أخرى آمين فيقولون آمين:mabrook:
فيكرر عليهم للمرة الثالثة قولوا آمين فيقولون آمين:mabrook:
وأنا أكرر معهم بصوت مسموع لمن حولي متعمداً لألفت انتباههم وقد بلغ الزهو بي مبلغه حتى كادت هامتي أن تلامس سقف المجلس افتخاراً بما كنت أظنه سيقوله هذا الذي تجمعني به تلك الشعيرات التي تغطي عوارضنا لتميزنا ولتكون دلالة لخيرية مفترضة بغض النظر عن وجودها فينا من عدمه!
فإذا هو يردد دعاء بشفاء ابن عضو اللجنة التي تقيمه نسئل الله أن يشفيه ويعافيه:a:
آمين ثلاث مرات للدعاء لأبن عضو اللجنة ومليوني مسلم يعانون الجوع والبرد في غوة وأطفالهم يموتون اختناقاً بالمستشفيات بعد أن قطعت الكهرباء نتيجة الحصار اليهودي عليهم:148r:
وهو تكرار لما قاله قبله كثير من الوصوليين مجاملة لعضو اللجنة التي تقيمهم وهو دعاء أشبه ما يكون بالمديح في الوجه والذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم المداحون فاحثوا في وجوههم التراب!
بعد أن سمعت والحاضرين الدعاء والذي كنت أظنه سيكون لأهل غزة كدت أغوص في الأرض خجلاً على أن يكون هذا حال من يظن فيهم الخير منا:ezpi_blus
ثم فكرت بالأمر فإذا هو ذا حال أغلبنا للأسف:za3lan:
فترى الكثيرين يتجنبون قول الحق بأهل الجهاد وربما جاملوا وأوحوا بردودهم على من يتهجم على المجاهدين بالباطل بأنه صادق خشية أن يحسبوا من المتطرفين رغم الفارق الكبير بين التطرف المذموم وبين الجهاد في مواطن الجهاد كالدول المحتلة (أفغانستان والعراق وفلسطين والصومال)!
وترى من يسرد موانع التكفير بكل دقة ثم هو اذا جاء موضوع فيه تكفير لمسلم لا تنطبق عليه شروط التكفير يحجم عن تنزيل أقواله تلك على هذه الحالة مجاملة ومداهنة أو عدم ثقة بما كان يكتبه نظرياً:3ayyen_khair:
وتجد ذلك في تنزيل أقوال في غير محلها فحسن الخلق واللين صار من نصيب المنافقين متناسين وصية الحق سبحانه لرسوله في المنافقين (واغلظ عليهم) ، ووصيته بالمؤمنين (رحماء بينهم) .
لا أدري ماهي الأسباب: هي هي عدم ثقة بما يجمعنا من أخوة اسلامية؟
أم هو ضعف في تركيبتنا النفسية فصرنا نميل لما نظنه الأقوى بغض النظر عن منهاجه؟
الوكاد أنه خطأ وخطأ يمس تديننا للأسف بس وش أسبابه الله أعلم ، ولكن هذا ما نود أن يفيد بعضنا بعضاً فيه!
تحياتي