وصف لم أرى له مثيل ..!!
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(( أتاني جبريل وفي يده كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء ، فقلت .. ما هذا
يا جبريل ..؟ قال .. هذه الجمعة يعرضها الله عليك لتكون لك عيداً ولقومك من
بعدك ، قلت .. ومالنا فيها ..؟ قال .. لكم فيها الخير , أنت فيها الأول , واليهود
والنصارى من بعدك , ولك فيها ساعة لا يسأل الله عز وجل عبد فيها شيئاً هو
له قسم إلا أعطاه ,أو ليس له قسم إلا أعطاه أفضل منه , وأعاذه الله من شر ما
هو مكتوب عليه , وإلا دفع عنه ما هو أعظم من ذلك . قال .. قلت .. وما هذه
النكتة السوداء ..؟ قال .. هي الساعة تقوم يوم الجمعة , , وهو عندنا سيد الأيام ,
ويدعوه أهل الآخرة يوم المزيد , .. قال .. قلت .. يا جبريل ..! وما يوم المزيد
..؟ قال .. ذلك أن ربك عز وجل أتخذ في الجنة وادياً أفيح من مسك أبيض ، فإذا
كان يوم الجمعة , نزل على كرسيه , ثم حف الكرسي بمنابر من نور , فيجيء
النبيون حتى يجلسوا عليها , ثم حف المنابر بمنابر من ذهب , فيجيء الصديقون
والشهداء حتى يجلسوا عليها , ويجيء أهل الغرف حتى يجلسوا على الكثب ,
قال .. ثم يتجلى لهم ربهم عز وجل , قال .. فينظرون إليه فيقول .. أنا الذي
صدقتم وعدي , وأتممت عليكم نعمتي , وهذا محل كرامتي فسلوني , فيسألونه
الرضى . قال .. رضاي أنزلكم داري , وأنالكم كرامتي , فسلوني .. فيسألونه
الرضى . قال .. فيشهد لهم بالرضى .. ثم يسألونه حتى تنتهي رغبتهم ، ثم يفتح
لهم عند ذلك مالا عين رأت ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر . قال ..
ثم يرتفع رب العزة . ويرتفع معه النبيون والشهداء , ويجيء أهل الغرف إلى
غرفهم . قال .. كل غرفه من لؤلؤة لا وصل فيها ولا فصم ، ياقوتة حمراء ,
وغرفة من زبرجدة خضراء , أبوابها وعلاليها وسقائفها و أغلاقها منها
أنهارها مطردة متدلية فيها أثمارها ، فيها أزواجها وخدمها . وقال .. فليسوا إلى
شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا من كرمة الله عز وجل والنظر إلى
وجهه الكريم ، فذلك يوم المزيد ))
ولهذا الحديث عدة طرق , ذكرها أبو الحسن الدار قطني في كتاب ( الرؤية ) .
اللهم لا تحرمنا النظر إلى وجهك الكريم
اللهم آمين يا رب العالمين
تحيات أخوكم ومحبكم بالله
طاب الخاطر
المفضلات