اكدت استقالة مدرب الهلال الكولومبي الشهير ماتورانا حالة القلق وعدم
الانضباط التي تساور الاندية والعلاقة المضطربة بينها وبين مدربيها ومحترفيها.
فالالماني سيلفستر تاكاتش طرد من الاتحاد من قبل ان يظهر بصماته على
الفريق الاتحادي وبلغت تكاليف اقالته نحو 300 الف دولار طارت بعد مباراتين
رسميتين اشرف عليهما فقط مع ان هذا المبلغ كان كفيلا بسد الكثير من
احتياجات النادي والمتوجبة تجاه اللاعببين والمدربين والعاملين.
وبالأمس قدم ماتورانا استقالته من الهلال بعد ان سدت جميع المنافذ نحو
الحلول الودية بينه وبين الهلال وما استدعاء الاتحاد الكولومبي للمدرب العالمي
الا بمثابة حفظ ماء وجه هذا المدرب والذي كلف النادي ما يزيد عن 600 الف دولار.
ومع هذا لازالت الامور في الهلال غير واضحة المعالم في ظل شكاوى اللاعبين
من تأخر حقوقهم ومع نجاح ماتورانا في فك ارتباطه بالهلال عن طريق آلية مرنة
دون ان يتحمل الشروط الجزائية بعد ان رتب طريق العودة بهدوء وعقلانية
لمنتخب بلاده.
وفي الجانب الاخر فان مدرب الاتفاق الهولندي رايسبرغن قطع تذكرة سفر
(انتظار) قبل الرحيل يوم الخميس اذا ما فشل في قيادة الفريق الاتفاقي للفوز
على القادسية وهو ما سيكلف النادي مبلغ 450 الف دولار كشرط جزائي.
كل ذلك سيأتي بعد مرور 3 مباريات فقط من عمر الدوري وهذا يعني اننا
سنشهد رحيل جميع المدربين مع نهاية الدوري ولابد هنا من طرح عدة اسئلة
تدور على السنة الجماهير الرياضية:
- من المسؤول عن تلك التعاقدات العشوائية.
- من المسؤول عن تلك الشروط الجزائية التي تفرض على الادارات برغبتها.
- ما هو مصير المبالغ التي تم استنزافها من الاعضاء ومن كان الاحق بها.
عموما خزائن الاندية لم تعد بحاجة الى مزيد من الاهدار لاننا لو استمرينا على
تلك الحال فان المبلغ المتوقع اهداره مع نهاية الموسم قد يصل الى 11 مليون
ريال طارت من خزائن الاندية الى جيوب المدربين.
المفضلات