النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: قصة مراهق سعودي في لبنان !!

  1. #1
    مـسـيّـر


    تاريخ التسجيل
    11 2002
    الدولة
    االسعوديه- الشــــــــــــــمال
    العمر
    40
    المشاركات
    5
    المشاركات
    5

    قصة مراهق سعودي في لبنان !!



    قصة مراهق سعودي في لبنان !!

    طائرة الخطوط السعودية ، تصل بيروت ، ينزل هو ورفيق دربه
    سعد ، الشاب الطيب الوديع ، في مغامره محفوفه بالمخاطر
    في بلد كله فتن !


    بعد مرور أيام قليلة ... فتن قلب زياد باللبنانيات ،
    سافر في مراكب الغرام ، وحجز أول طائرة في خطوط العشاق ،
    ينظر هناك لتلك الفتاة ، ويحدق بتلك المرأة الرائعة ،
    يلاحق تلك المراهقة بنظراته الساخنة !


    إلا أنه لم يفتن كما فتن بتلك المراهقة الساحرة ... التي
    كانت تسكن جوار الفندق !


    قال له رفيقه سعد مرة :

    يا زياد بلاش لكاعة ومشاكسة ، كل بنت تريدها ، أنت
    تذكرني (بجيمس بوند ) الذي لا تستطيع المخابرات الروسية
    أن تتصيده إلا عن طريق الفاتنات الجميلات ، ثم يخرج من
    المأزق بأسطورة مهندس وبروفسور وزارة الدفاع الأمريكية!

    وفي مرة وذلك يوم الأحد ، خرج زياد وسعد من الفندق إلى
    نزه في الأحياء ... وفي الطريق وعن طريق المصادفة مرت
    تلك الفتاة المراهقة في قبالة الطريق !

    تسمرت عيون زياد بها ... هام وذاب في شوقه ، فتن وهو يرى
    قوامها الممشوق ، ورشقتها المتناهية في الروعة ، والمني
    جب التي لبسته ، خصرها البديع ، وشعرها المنسدل المسترسل
    خلفها ، وعينها الناعسة ، وبيضاها الذي هو الشمس ، كانت
    فعلا كبيرق الذهب ، بل كمركبة أسطورية مليئة بالعطور
    الفائحة !


    فينكس زياد الطريق ويلاحقها ، في حركة لا شعورية ، وقد
    أخذت منه الفتنها كل ما أخذت !


    تحس الفتاة به يلاحقها ، فيروق لها ذلك ، فتسرع في خطاها
    ، فيسرع خلفها ، تضحك وتتغنج ، وتتمايل في مشيتها وتقذف
    بشعرها خلفها ، وتدعب خصلات شعرها الذي على جبينها !


    يغيب زياد في سكرته ... وينطلق بجنون ، حتى لقد خلي
    لرفيقه أنه مارد أو عفريت مزمجر هائج يريد أن يقبض على
    الفتاة ويخسف بها ونفسه الأرض في الأرض السفلى حيث عالم
    العفاريت !


    وفي غياب زياد في جنونه ، وهو مسرع ... يرتطم بجسم صغير
    !


    فيلقيه بعيدا وسط الطريق !


    يفيق زياد من سكرته ، ويقف ، وتقف الفتاة المراهقة من
    بعيد ترمق الموقف ، وقد لفت انتباها توقف الشاب السعودي
    المراهق .


    يلتفت زياد للجسم الذي أرتطم به ، فإذا هي طفلة صغيرة
    ممزقة الثياب كان في يدها قطعة من الخبز وقد سقطت في
    الجانب الآخر من الطريق .


    يسرع زياد نحوها ، فتلملم ثوبها المرقع لتستر ساقيها
    ببقايا ثويها المرقع ، فيقف زياد ، تاركا لها فرصة في
    ستر نفسها وهو متعجب ، ثم تقوم الطفلة بالبحث عن قطعة
    الخبز التي سقطت منها !


    في ذلك الوقت ، تقترب الفتاة المراهقة متظاهرة بتقديم
    مساعدة متسائلة :

    يا حبيبتي ... عما تبحثين ؟


    فترد عليها الطفلة : خبزتي .


    الفتاة : خبزتك ( وتضحك ) !


    عندها تحس الطفلة بالخجل فيحمر وجها .

    يتقدم زياد ، متسائلا عما تبحث عنه الطفلة ؟


    فتنظر له الفتاة متبسمة وتقول : تبحث عن خبزتها التي
    سقطت على الأرض ( وتضحك ) !


    زياد : أين وقع قطعت الخبز ؟


    الفتاة : إنها هناك قرب سلة المهملات ... هناك .


    الطفلة تسر بذلك ، وتركض مسرعة نحو القمامة تلتقط قطعة
    الخبز!


    زياد يطلب من الطفلة أن ترمي الخبزة في سلة المهملات ،
    ويخرج من جيبه عشر دولارات ويقدمها للطفلة ، ولكن الطفلة
    ترفض ، وتمسك بقطعة الخبز ، وهو يصر عليها ، وهي تصر
    بالرفض !


    عندها تتدخل الفتاة قائلة : دعها يا خليجي وكيفها ،
    فهؤلاء قذرين .


    ثم تنحني كي تربط حذائها ، فيندفع من بين صدرها قلادة
    فيها صليب !


    فيشاهده زياد ، فيتعجب ، ويسألها هل أنت نصرنية ؟


    الفتاة : هذا ربنا يسوع ، صلب لأجلنا وعلق على صليب
    العار ، وحمل خطايانا ، يسوع هو نور العالم ، هو نهر
    الحياة ، وهو الطريق .


    زياد : المصلوب هو ربكم ؟ إذن أنت نصرانية ؟

    الفتاة ( وهي تضحك ساخرة ) : أنا مسيحية ، وربنا المخلص
    الفادي يسوع له المجد ، صلب بإرادته لأنه أحبنا ، لأن
    الله محبة فهكذا بذلك ابنه الحبيب الوحيد يسوع .

    وأنا الآن ذاهبة للكنيسة ... تعال معي لترى الرب ملق على
    الصليب من أجلنا .


    زياد : أيتها الفاتنة ... لالا...... فعلى صدرك رأيت
    الصليب !

    الفتاة ( بغضب ) : أنت كنت تلاحقني ؟!!

    زياد : نعم ... لأني أحمق وعاصي ، ولكن الصليب الذي على
    صدرك ، الذي تسمينه صليب العار ، كشفي لي العار الذي كنت
    أفعله بسفاهتي ، أرحلي عني ، معاذ الله أن ألحقك أنت
    وربك المعلق على صليب العار !


    الفتاة تجري مبتعدة باكية ، وزياد يدير ظهره متجها نحو
    رفيقه ، لكن الطفلة الصغيرة تصيح خلفه :

    يا عمو .. عمو .


    يتوقف زياد ... وينحني لها ، وهو يبتسم تبس النادم
    المحتقر لنفسه ويقول لها :

    نعم ... يا أختي .

    الطفلة : عمو ... أنتم من السعودية ؟

    زياد ( يتبسم ) : نعم ..... ولما السؤال ؟

    الطفلة : عندكم مكة والمدينة .. الله يا حظكم !

    زياد ( يحس باحتقار الذات وتقريع الضمير ) : نعم عندنا
    مكة والمدينة .

    الطفلة : يا عمو ... ممكن تأخذني معك لها .

    زياد : أبشري ... على فكرة أنت وين ساكنه ؟

    الطفلة : مخيم برج البراجنة ... هو هناك ، هل تأتي عندنا
    تقابل والدي ؟

    زياد ( يشاور رفيقه سعد ) : إذا وافق صديقي .

    سعد : والله في هذه لا أمانع ، فهي جزء من مغامرة مأمونة
    ، وليس مثل صاحبتك صاحبة صليب العار !


    يتوجه زياد ورفيقه سعد مع الطفلة ، نحو مخيم برج
    البراجنة ، والطفلة فرحة ، وتتكلم هنا وهناك قائلة : عمو
    عمو ... إلخ .


    ويصلون إلى مخيم برج البراجنة !


    يذهل زياد ، ويصدم سعد ، من منظر المخيم !


    البيوت مهدمه ، المجاري تجري في الأزقة ، الزبائل في
    نواحي الطرق مبعثرة ، البيوت مدمرة ، وبعضها مغطى
    بالقماش ، وبعضها مرقع بالأخشاب ، وقطع المعدن !

    الأطفال شبه عراة .

    النساء في حالة رثى لها !


    الطفلة مسرعة ، سابقة زياد وسعد ، نحو بيتها ، صارخة :

    بابا ، بابا ... فيه ضيوف من مكة والمدينة !


    يقف زياد ورفيقه عن بيت صغير محطم الأبواب والنوافذ قد
    رقع بالخشب والكرتون وأغطية البلاستيك .


    يخرج الأب مبتسما فرحا يحيي ضيوفه من بلاد الحرمين .

    ويدرك الأب نظرة سعد وزياد المتعجبة من الفقر والذل الذي
    يعيش فيه أهل مخيم برج البراجنة .


    فيقول لهما : أظنكما متقززين من بيتنا ، نعم فأنتما من
    بلد بترولي غني .

    زياد : بصراحة ... نحن حزينين جدا على فقركم ، وفي نفس
    الوقت مبهورين بعزة أنفسكم .

    الأب : يا أخي نحن في مأساة ، واضطهاد كبير لا يعلمه إلا
    القليل .

    زياد : أنتم ؟ اللبنانيين ؟!

    الأب : نحن اللبنانين أهل السنة والجماعة .

    زياد : أهل السنة وجماعة ... طيب أيش دخل هذا بوضعكم
    الاجتماعي ؟

    الأب : القصة طويلة يا بني ، أسأل عنها صبرا وشاتيلا ،
    اسأل عنها حزب الكتائب المسيحي ، اسأل عنها حزب أمل
    الباطني .

    أنت لا تعلم ما مر به أخوان من أهل السنة والجماعة في
    لبنان ، النصارى تقف معهم الدول المسيحية الأوروبية ،
    والشيعة تقف معهم إيران وسوريا ، أما نحن فلا أحد يقف
    معنا ، وقد صرنا وقود الحرب الأهلية .

    أنت يا بني لا تعلم ماذا حصل للفلسطنين هنا !

    لو أن الجبال تتكلم لبكت وماتت كمدا .

    زياد : كل هذا حصل ويحصل وأنا ...!

    كم أحتقر نفسي ، واستصغرها ، كم أنا تائه ، ضعيف ، تافه
    ، كل هذا يحصل لأخوتي أبناء عقيدتي ، وأنا أجري خلف
    مسيحية ، لا أفكر إلا بشهوتي وجنوني ؟

    الأب : يا بني للاسف الشباب الخليجي ما أكثرهم هنا ولكن
    ... !

    زياد : ولكن يا عمي إلى متى ونحن غافلون ، إلا متى ونحن
    تافهون ؟؟

    الأب : أسأل جدران داري وشبابيكها المخلوعة ، فسوف تجيبك
    ، كم يصرف الخليجيين على القمار والنوادي الليلة
    والسهرات الحمراء ، وعلى بنات الهوى ، وفتيات المساجات ،
    كم يصرفون ؟

    لكن لم يكلف أحد منهم أحد يسأل عنا أو يحاول أن يعرف !

    زياد : آآآه .

    سعد : يجب أن ننقل كل ما شاهدناه لأهلنا .

    زياد : نعم .

    الأب ( يتبسم ) : أخشى أن لا يستيقظ أهلكم إلا إذا دار
    الزمان عليهم كما دار علينا ، عندها لن يرحمهم أحد ، فهل
    سيتعظون ، هل سيستيقظون




    طبعا منقول


    __________________




  2. #2
    كبار الشخصيات الصورة الرمزية عبدالله المهيني


    تاريخ التسجيل
    08 2002
    الدولة
    نجد
    العمر
    43
    المشاركات
    11,786
    المشاركات
    11,786
    Blog Entries
    1


    لك كل الشكر أخي برد الشمال

    فيها من العبر مايجعل الفؤاد يتعظ

    فجزاك الله خيراً على إيراد هذه القصة




  3. #3


    برد الشمال

    جزاك الله خير الجزاء على نقل هذه القصة الجميلة لعلها تكون عبرة

    [shdw]تحياتي لك [/shdw]




  4. #4
    فارس شبكة شمر الصورة الرمزية سالم


    تاريخ التسجيل
    08 2002
    المشاركات
    4,302
    المشاركات
    4,302

    برد الشمال ,,,,



    أولا أشكرك على نقل هذه القصه ,,,

    ثأنيا : لعلها تكون عبره لمن أعتبر ,,,


    وشكرا مجددا ,,,



    تقبل تحياتي


    سالم الشمري

    الدمام




  5. #5


    الحقيقه انها قصه مؤثره بالحيل حقيقه
    وشكرا على هال القصه


    اخوك حمتو




  6. #6


    برد الشمال وقصة معبره ولكن هل هناك من يعتبر ؟؟
    قال زياد : ولكن يا عمي إلى متى ونحن غافلون ، إلا متى ونحن
    تافهون ؟؟

    ترى هل يكفي هاذا ؟!!

    وقال الأب ( يتبسم ) : أخشى أن لا يستيقظ أهلكم إلا إذا دار
    الزمان عليهم كما دار علينا ، عندها لن يرحمهم أحد ، فهل
    سيتعظون ، هل سيستيقظون ؟؟

    ربما ولكن بعد فوات الآوان

    اشكرك للنقل الهادف وسلمت الانامل
    اختك النجـــــــلاء



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

  7. #7


    مشكور اخي برد الشمال على هذه القصه التي تحمل

    التي فيها من العبره الشي الكثير




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. راية العز خفاقه ... سعودي .... سعودي (( الزيادة 5% )
    بواسطة سلمان النبهان في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 03-02-2008, 09:30
  2. في بيتنا مراهق ... يرجى الانتباه
    بواسطة شام في المنتدى مضيف آدم وحواء
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 03-09-2005, 05:00
  3. كفاح مراهق
    بواسطة بوح الصمت في المنتدى مضيف ا لشّعر الشعبي"النّبطي"
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 31-08-2005, 07:46
  4. إسرر ياليل والبيرق سعودي سعودي
    بواسطة خالد الغاشم في المنتدى مضيف الالغاز
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 25-10-2003, 22:54
  5. شخابيط مراهق فـ اول الثلاثين
    بواسطة موال في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 09-11-2002, 19:07

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته