مطلق الجربا وهو ابن الشيخ المعروف الحميدي الأمسح و يعد الحميدي الامسح من ابرو احفاد محمد الجربا في نجد ولقب بالأمسح لأنه ولد وإحد عينيه ممسوحة ، ومما تمتع به الشيخ الحميدي من رعاية الله وعز زجل وحظ وافر العطاء في حياته فإن أفراد قبائل شمر اتخذوه مثلاً لهم فيقولون في مضرب أمثالهم ( يا حظ الحميدي الأمسح ) كما اشار الشعراء الى ذلك بقصيدهم في الحميدي وابنائه بطول باع الكرم والسخاء لديهم
عيال الحميدي يذبحون الفتاة *** وبدك القهوي عقبوا كل حماس
عيال الحميدي اكبرهم 1- مطلق خاله هو ابو الوقي
2- قرينيس
3- فارس
ومما قيل في الحميدي الأمسح الجربا
زيزوم زينين المحازم شمر *** بيمانهم مثل البرق امسللي
تعللوا بسطام كل قبيلة *** ولا تعللوا بتدليل الطلي
حريبهم صبوا عليهم مصيبة *** صبح الثلاثه وعبها ما ينجلي
لولا صوارمكم ورؤس ارماحكم *** ما صاح بالأ ذان صوت امكبري
اما الشيخ مطلق بن الحميدي فهو من خلف ابيه الحميدي على الشيخه وحقيقه لم اجد تاريخ احدد ميلاده وتوفي عام 1212هـ وحسب كثير من الروان انه عاش اكثر من 80 عام والله اعلم بصحه ذلك ولكن نعرف انه كان احد اكبر مشائخ شمر في نجد والعراق والشيخ مطلق فارساً جواداً سخيا ذا حكمة وعلم تنا قلت أخباره أعداؤه قبل أهله وأصدقائه وخير من وصف هذا الشيخ الشمري ابن ساد الوائلي حين قال
هذا مطلق من كرام العرب عريق النجار شريف النسب من الشجعان والفرسان الذين لا يمترى بشجا عتهم إنسان , له مواقف يشهد لها في السنان والقاضب ووقائع أعترف له بالبسالة فيها العدو والصاحب, وأما كرمه فهو البحر حدث عنه ولا حرج وأما أخلاقه فألطف من الشمول وأذكى من الخزامي في الأرج وأما بيته فكعبة المحتاجين وركن الملتمسين جمع البسالة والكرم ولا يوقف لكرم في ردائه بحيث نادت السنه نظرائه أنه العلم الفرد والشمري الذي لايوقف لكرمه على حد ,
وقالو فيه
يابحر لاتفخر بمدك واقصر *** عن أن تضاع حاتمياً شمري
ما حل في كفيه مقسوم على *** كل الانام غنيهم والمقتر
لقد ذهب الشيخ مطلق إلى الحج مع أحمد باشا الجزار عام 1796م – 1210هـ وله سيف يسمى شامان
وعرف الشيخ مطلق الجربا بالعديد من الألقاب منها
1- الزقام
2- اخو جوزه
3- العيط
وتحدث العديد من الشعراء عنه وعن كرمه وشجاعته ومنهم الشاعر أمير قفار ( دندل الفهيــم )
القصيده طويله منها
قال دندل الفهيم أبيات جيل *** حلو ملفوض النبا عدل البناء
قال أديب بارع بالجيل زين *** الغرايب ما كلمن داره لكاه
حتى قال
إن ركبت من قفارٍ لاتنيخ *** لين تلقي ( العيط ) ترى هو منتهاه
يم أ خو جوزه زكم سكم الحريب *** يانديبي يا على من هو نصاه
ثم أصيح بمعتلى صوتي وأقول *** يابن مانع يا حجى من هو لفاه
ياقديم أضعاننا مروي السيوف *** ياعاموده ياسراجه يا ضياه
يا عريب الجد يا وافي الذمام *** يافتى حاشى المراجل ونتضاه
حتى قال
ياخراب الزاد ياريف الضعوف *** يوم ولد العفن ما يدرك عشاه
باللوازم مثل هداج يزوم *** كلما كثرت وروده زاد ماه
وحتى قال
شاريه يبي اليا ثار القتام *** طق تالي الزمل والصايح عداه
قطمرت باللبس والجمت العنان *** ثم اخو جوزة تحيزم واعتلاه
صار زلزالن على المجفي شديد *** مثل يوم الحشر شاب من إعتضاه
حين ضرب بالسيف في روس الصياد *** ضرب بيطار يخلص من وراه
والقصيده اطول من ذلك
وكذلك قصيده الطيار
خوذو سلامن وللسياف تحيه *** يتلون اخو جوزه عفيف الشوارب
ياشبه هداج ليازاد ورده *** مودع بزاد البيت مثل النهايب
خريصات هم هل الكود والجدا *** عيين اللوى مغلقين الطلايب
حتى قال
جعيعين الرجل عن بيت جارهم *** ما يد هلون البيت إن كان غايب
وعندم قتل ابنه مسلط بعد معركه العدوه وكان مسلط يلقب بالمحشوش أي المغضوب وكان مسلط الله يرحمه باهي الطلعه جواداً وقد روي عنه انه أجرى السمن سواقي امام الضيوف واخذوا يأ كلونه مع التمر. رحل الشيخ مطلق واستقر في باديه السماوة أخذ الشيخ مطلق في هذه الأرض يعيد تنظيم شمر ويحاول أن يعيد إليها قوتها ومكانتها . وذلك من عام 1791م – 1205هـ وحتى عام1798م – 1212هـ حيث حدث اللقاء الحاسم بين الأمير سعود بن عبد العزيز ومطلق الجربا عند الماء المعروف با لأبيض
عندم قتل الشيخ مطلق في رمضان من عام 1212هـ الموافق اذار من عام 1798م حيث تطاحن الفريقان في قراع شديد وصال فرسان شمر وعلى راسهم الشيخ مطلق واخوه قريتيس وعندم طعن ( مطلق اخو جوزه )
( خزيم بن لحيان شيخ السهول ) طعيناً برمحه فنادى خزيم من على الأرض بصوتعالٍ ( جيرتك يالجربا ) فأبت نخوه الخو جوزه أن يتركه وهو يستجير فيه وحتى لو كان عدو فنزل عن فرسه وترك سلاحه وأتى ليغيثه ولكن خزيم قد أضمر الشر بالجربا فعندما أنكب عليه ليحمله أخرج خزيم خنجراً للغدر صغيراً كان قد خبأه تحت ملابسه وطعن به الجربا في صدره
وأتت عليه هذه الطعنة وسقط في أرض المعركة مقتولاً في الوقت الذي كان الأمير سعود يتمنى لو ان الشيخ مطلق لم يقتل
المفضلات