[c][SIZE=2.5]
حفاضات تؤدي الى العقم
------------------------------
يتميز عالم الحضارة فيما يتميز به من تقدم تكنولوجي في ان حفاضات الأطفال أصبحت جزءا لا يتجزا من عملية التخطيط لإنجاب طفل ينظم الى قائمة العائلة التي قد تكون صغيرة او كبيرة حسب المستوى الاجتماعي او مستوى الدخل للعائلة وما الى ذلك من عوامل اخرى قد تلعب دورا في التأثير على حجم العائلة وعدد أفرادها. غير انه مما لا شك فيه فان اي تخطيط مستقبلي لطفل جديد يجب ان يأخذ بالحسبان ما يتطلبه الطفل من حفاضات لحين إتمامه السنين الأولى من العمر وتجاوز مرحلة الحاجة الى حفاضات من النوع الذي يستعمل لمرة واحدة فقط. وقد تميزت صناعة هذه الحفاضات بأنها اعتمدت وبشكل كبير على المواد المصنعة والبلاستيكية دون ان يدخل فيها غير القليل جدا من المواد القطنية التي تتميز بامتصاصها للرطوبة وعدم تأثيرها على البشرة الرقيقة للطفل خاصة وإنها تكون ملامسة للمناطق الحساسة من المغطاة عادة. وبالرغم من ان حفاضات الأطفال التي يتم تداولها في معظم الأحيان تمتاز بأنها قد تودي الى حساسية واضحة واحمرار للبشرة الغضة، إلا ان الأبوين، وبصورة خاصة ألام، عادة ما يتغاضون عن هذه الحقيقة ويستعملون الكريمات المختلفة بغية إزالة آثار الحفاضات وما تسببه من احمرار قد يؤدي الى التهابات عديدة ومراجعات للأطباء واستخدام المضادات الحيوية وما يسببه ذلك من آثار جانبية قد لا تحمد عقباها في بعض الأحيان. فهل سيبقى الأبوين مكتوفي الأيدي تجاه ما نشر في العديد من الصحف وما تناقلته وكالات الانباء من ان هذه الحفاضات قد تسبب العقم عند الصبيان؟؟؟
[/c][/SIZE]
[c][SIZE=2.5]
لماذا وكيف؟
------------------------------
بين الباحثون الألمان مؤخرا ان الحفاضات التي تستخدم لمرة واحدة قد تكون وراء تفاقم حالات العقم التي ازدادت في الخمس والعشرين عاما المنصرمة في مناطق كثيرة من أوروبا. فقد انخفض عدد الحيوانات المنوية بمقدار 25% خلال الخمس وعشرين عاما الماضية. ففي بريطانيا وحدها يبلغ عدد الأزواج الذين يبحثون عن حل لمشكلة العقم لديهم اكثر من 27,000 في كل عام. ومن الملفت للنظر ان هذه الزيادة تمثل ما مقداره 55% خلال السنوات الخمس الماضية.
أجرى البحث فريق من جامعة كييل في المانيا، حيث تم فحص 48 طفلا ذكرا ناصحا من ضمنهم خمسة من الخدج المولودين قبل أوانهم. رصد الباحثون وعلى مدى أربع وعشرين ساعة التغير في درجة حرارة المنطقة المغطاة بالحفاظات من جسم الأطفال الذكور في حالتي استخدام الحفاضات المغلفة بالبلاستك، وتلك المصنوعة من مادة قطنية. بين قياس درجة الحرارة ان هناك ارتفاعا ملحوظا ومستمرا في درجة حرارة المنطقة المغطاة وبمقدار يصل الى درجة مئوية واحدة مقارنة ببقية أنحاء الجسم، وذلك مقارنة بالحفاضات القطنية التي يمكن استخدامها مرة ثانية. كما تبين من البحث ان معدل ارتفاع درجات الحرارة كان في الأطفال الأصغر سنا ممن استخدمت لهم الحفاضات المغلفة بالبلاستيك. يقول الباحثون في هذا الصدد، ان عملية العزل في هذه الحالة تكون اكبر وبالتالي فان عملية التبريد للخصيتين والتي تعتبر ضرورية جدا للحفاظ على مستوى واطئ من الحرارة . وقد بين البحث ان عملية تبريد الخصيتين كانت صفرا في 13 طفلا في المجموعة التي أخضعت للبحث. ومما يذكر ان هناك ادلة واضحة تشير الى نقصان حاد في عدد الحيوانات المنوية اذا تعرض البالغين من الذكور الى درجات حرارية عالية، كما يحدث خلال الإصابة بالحمى مثلا أو أثناء الاستحمام في السونا التي يغلب عليها البخار ودرجات الحرارة العالية. وتشير الدراسة المذكورة ان تعرض الخصيتين ولفترات طويلة الى درجات حرارية عالية في المراحل الأولى من حياة الطفل له مردودات مهمة على سلامة الخصيتين وفاعليتهما وانعكاسات على حالة العقم.
[/c][/SIZE]
المفضلات