هذه أول تجربة لي في كتابة القصة
فياليت تعطوني رأيكم فيها وبكل صراحة
+++++++++++++++++++
لن أنسى هذه اللحظات ما حييت....
كانت حرارته تزداد ارتفاعاً
هذا ما يحسه صدري الذي يغوص رأسه فيه وجسده يرتجف بشدة
فلم أشعر إلا ويده الباردة تمسح دمعة قد فرت من عيني
شعر بدمعتي بعد أن نزلت على وجهه
وبصوت أنهكه التعب وهده المرض قال بكلمات لاتخلو من الحنان عزيزتي يكفي لاتبكي أما آن للعيون الساهرة أن تغفوا قليلاً؟؟
أنك لم تنامي منذ أيام.
تأوهت بصوت مكتوم وضممته لصدري بقوة بُغيت ان ينام ذلك المسكين...
فم ستطع الرد عليه بل اكتفيت بالنظر لتلك العينين الذابلتين من شدة المرض.
آآآآآآآآآآهـ كم يبدو وكأنه رجل في الخمسين أو الستين من عمره
فقد انهكه التعب مع انه لايزال في ريعان شبابة فهو لم يتجاوز الخامسة والثلاثون..
نعم في الخامسة والثلاثون مع أني أراهـ حين يغفو وكأنه طفل لكن ذلك المرض اللعين أهلك صحته رحماك يا رب
تراودني أفكار مفزعة بأنني سأفقده يوماً ما
الطف بي يارب
أرجوك يا رب أطل في عمرهـ لأجلي أو أمتني قبله فأنا لا أقوى على العيش بدونه
كم أحبك يا بدر
في هذهـ اللحظات المؤلمة أتذكر أجمل أيامي معه
انه رجل حنون , طيب القلب , مثقف , عاقل كل الصفات التي تتمناها الفتيات في فارس الأحلام , فأنا محظوظة جداً.
نعم محظوظة بهذا الزوج والأب والأخ والصديق.....
أنه ليس هذا فقط . فأنا لا أستطيع تحديد مكانته داخل نفسي فأنا لا أحبه بقلبي فقط بل بعقلي
اسمع فيروز حين تقول
شايف البحر شو كبير ! ! ! ! قد البحر بحبك
شايف السماء شو بعيدة!! بعد السماء بحبك
صحوت من غفوتي تلك بعد أن بدأت تداعب أشعة الشمس وجهي فتحت عيني ونظرت حولي فلم أجد ذلك الطفل الذي كنت أحتضنه بالأمس...
فزعت ! ! اعتدلت في جلستي فقد غفوت وأنا جالسة طوال الليل
بحثت بعيني جيداً داخل أرجاء الغرفة لكن دون جدوى. . نهضت وقد كنت مرعوبة لا أريد الخروج من الغرفة خشيت أن لا أجده بحثت عن مفاتيحه؟؟ عن هاتفه؟؟
كل هذا موجود!! إذا أين ذهب؟؟
لا أريد التفكير بأنه قد أصابه مكروه. . .
فناديت بصوت عالي سمعه كل من في الحي...
بصوت مليئ بالدموع ونبرة حزن في عيني
بدر أين أنت؟؟؟؟
كل هذا وأنا لم أخرج من الغرفة... يالي من جبانة
اخرجي وابحثي عنه في أرجاء المنزل
فلم أنته من ندائي حتى سمعت ذلك الصوت المبحوح... أنا هنا عزيزتي
نعم هو صوته , نعم هو بدر
خرجت مهرولة باتجاه الصوت وجدت ذلك الطفل الذي كان محموماً بالأمس وجدته في المطبخ يعد لنفسه كوباً من الشاي...
إن وجهه منهك
معنى هذا أنه لم يتحسن... جريت نحوه... ماذا تفعل يا بدر؟؟؟
عد إلى فراشك... وأمسكت بيده حتى أعيده إلى الفراش لكنه ما أن استندت على حتى سقط على الأرض
فصرخت بدر به بدر أرجوك أفق
بدر لا تمت حبيبي
فلم أدري إلا وبدر.........
استيقظي عزيزتي مابك؟؟؟
بماذا كنتي تحلمين؟؟؟
فقد كنت تناديني وتبكين...
يا ألهي ما هذا الموقف المحرج
فقد كنت أحلم.. وأصرخ طوال الليل...
:o :o :o :o
المفضلات