بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن عون : لا تثق بكثرة عملك فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا ؟ ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري أكُفرت عنك أم لا ؟ إن عملك مغيب عنك كله .
وقال الحسن : أدركت أقواما لو انفق أحدهم ملء الأرض ما أمن لعظم الذنب في نفسه وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه فضيعوا أمره ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند .
قال ابن تيمية : كل عاص لله فهو جاهل وكل خائف منه فهو عالم مطيع لله وإنما يكون جاهلا لنقص خوفه من الله اذ لو تم خوفه من الله لم يعصمه .
قال الفضيل بن عياض : إذا قيل لك : هل تخاف الله ؟ فاسكت فإنك إن قلت : نعم كذبت وإن قلت لا كفرت .
اخواني ...الكثير في هذا الزمن لو سئل لأجاب بالجواب الأول وهم مقيم على المعاصي مصر على كبيرة مستغرق في صغيرة ؟؟ فأين الخوف من الله وأين التفكير في المآل والمعاد والجزاء والحساب .
اللهم ارحمنا برحمتك .
تحياتي .
المفضلات