[gl]هذا سؤال تم طرحه على فضيلة الشيخ محمد الدويش[/gl]
[gl]نص السؤال يقول........:[/gl] تواجهني مشكلة التعامل مع النساء في المنتديات .. فكثير ممن يكتبن فيها و ممن يرد على المواضيع و يطرحهن؛ من النساء .. .
..أعرف من الشباب من غرق في هذا البحر و بدأت ثوابته تتحرك و مبادئه تتزعزع عما كانت عليه .. فأصبح الآن بعد أن كان ظاهره الخير و الاستقامه لا يرى بأساً في مخاطبة النساء بعبارات الغزل و الحب و تليين القول تحت لواء الانترنت.. ما هي الطريقة الشرعية الصحيحة في التعامل معهن ؟؟
[gl]واجاب فضيلته بقوله[/gl] لقد جاءت الشريعة بقاعدة عظيمة وهي سد الذرائع المفضية إلى المحرم، وإن كانت في الأصل أموراً مباحة لا إشكال فيها، ويشهد لذلك قوله تعالى:{ولا تقربوا الزنى} حيث تدل الآية على أن كل ما يقرب من الزنى فهو منهي عنه، وشواهد هذه القاعدة كثيرة لا تخفى على المطلع.
وبالنسبة لهذه المسالة فإن الأصل جواز الحديث بين الجنسين للحاجة والمصلحة المترتبة على ذلك كما دلت على ذلك أفعال النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يعظ النساء وهن يسألنه وكذلك أصحابه من بعده، وبقية السلف حيث كان كثير من التابعين قد اخذ العلم من أمهات المؤمنين.
وكانت المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم، وتخرج إلى السوق وتخاطب الباعة وتبيع وتشتري.
لكن ثمة ضوابط مهمة لابد من مراعاتها:-
1. لا ينبغي الحديث إذا كان في غير فائدة ومصلحة معتبرة شرعاً.
2. من خشي على نفسه الفتنة فلا يجوز له أن يلج هذا الباب فضلاً عن أن يخوض فيه والسلامة لا يعدلها شيء.
3. إذا كانت المرأة التي تتحدث معها ممن تلين للكلام وتخضع للقول فلا تتحدث معها ولو كانت محتاجة لذلك قال تعالى:{[gl]فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32) [/gl] ومما يجدر التنبيه عليه والتذكير به ما يخطئ به بعض الشباب من:-
- قصد محادثة النساء دون غيرهن أو أن يغلب عليه الحديث معهن دون الرجال.
- أو أخطر من ذلك التلذذ بالحديث معهن أو السعي له والشعور بفقده.
وأنت تعلم حفظك الله ضعف النفس وحاجتها إلى الحزم وخاصة في هذا الباب وقد قال عليه الصلاة والسلام [gl]:{اتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانات في النساء}[/gl] وعلى كل فإن في اكتفاء كل من الجنسين بجنسه غنية و كفاية. نسأل الله للجميع الهداية والرشاد.
المفضلات