السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه قصة قراتها قبل سنتين تقريباً في أحد الكتب ونقلتها .. ونسيت أن أخذ اسم الكتاب أو مؤلفه ..
وهنا سأذكر لكم القصة .. وبعدها سأكتب لكم ردي على هذه القصة السخيفة ..
ـــــــــــــــــــــــ الحق والباطل ـــــــــــــــــــــ
جاء في الأساطير : أن الحق ركب حماره ، وسار يبحث عن الباطل علّه يقنعه بالعدول عن مذهبه ، وفيما هو سائر لقي رجلاً فسلم عليه ، ولما سار معه خطوات سأله :
من أنت ؟
قالالرجل : أنا الباطل ! وأنت ؟ قال :
أنا الحق .
قال الباطل : أمن مذهبك أن تركب أنت وأمش أنا !..
قال الحق : لا بل يركب كل منا ساعة وينزل الآخر ، ثم نزل الحق وركب الباطل ، فلما انتهت الساعة ، قال الحق : أنزل ، لقد أنتهت الساعة ..
قال الباطل : لا أنزل حتى نحتكم عند أول قادم علينا .
قال الحق : ولماذا نحتكم والحمار لي !؟
قال الباطل : لابد من الأحتكام .
وأطل عليهما رجل ، خاطبه الباطل بقوله :
أيها الرجل أنصف بيننا ..
قال الرجل : وماذاك ؟..
قال الباطل : من تراه يجب أن يمشي في ذه الدنيا ، الحق أم الباطل ؟
قال الرجل : بل الحق يجب أن يمشي .
عندئذ نظر الباطل إلى الحق وقال له :
لقد أنصفك الحكم فامش ماشئت . ثم لوى عنان الحمار وأنصرف .
أ.هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
هذه القصة لمّا قرأتها أحببت أن أرد على هذا الكاتب الخبيث فقلت قصة مستعيناً بالله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ الحق واالباطل ( الحلقة الثانية ) ــــــ
وبعد مرور سنة سمع الباطل أن الحق أصبح عنده فرساً فأراد لمكر به والحصول عليه ، فركب حماره وسار يبحث عنه ، وفيما هو سائر لقي رجلاً فسأله : أين أجد الحق ؟
فكان الذي سأله هو الحق وقد عرفه ولم يعرفه الباطل . فأجابه : وماذا تريد منه ؟
قال الباطل : أريده بأمر مهم ولكن لاأعلم أين هو ؟
قال الحق : أنا أرشدك إليه وهو قريب جداً ولكن بأجر ..
قال الباطل : لن أعطيك مالآً لكن أطلب غيره .
قال الحق : لم أطلب المال يا بخيييل ، لكن كما تنظر ليس في قدمي حذاء والحر شديد وكما قلت لك أن الحق قريب جداً ، وما أريده منك أن أركب هذا الحمار إلى أن تأتي الحق وهذا هو أجي .
قال الباطل : هذا أمر بسيط تفضل بالركوب .
وفعلاً نزل الباطل وركب الحق ، ومضى الوقت والباطل يمشي وأشتد الحر على قدميه ، فقال الباطل :
أنزل عن حماري أين القرب الذي تقوله ؟
قال الحق : لن أنزل عن الحمار حتى نحتكم عند أول قادم علينا .
شك الباطل بالأمر وقال : ولماذا نحتكم والحمار لي ؟
قال الحق وهو يفطن إلى مكر الباطل : هذا رجل ولابد من الإحتكام إليه ؟
فخاطبه بسرعة قبل الباطل : أيها الشيخ أنصف بيننا ..
قال الشيخ : وماذاك ؟..
قال الحق : من تراه يجب أن يكون في الأسفل في هذه ادنيا الباطل أم الحق ؟
قال الشيخ : بل الباطل يجب أن يكون في أسفل سافلين أيضاً .
عندئذ نظر الحق إلى الباطل وقال له :
لقد أنصفك الحكم وأنتقمت منك لنفسي فأنزل في أسفل سافلين ..،
ثم لوى عنان حماره وأنصرف قائلاً ( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً )
أ.هـ
ـــــــــــــــــــــ
هذا مارددت به عليه في الإثنين 19/12/ 1419هـ
المفضلات