السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد.......
قد يجتاح فكري سؤال محير بنسنه لمقاطعه المنتوجات الأمريكيه
اولاً ما حكمها مع العلم ان ولي الأمر لم يوجه المسلمين على المقاطعه وهل المقاطعه شق لعصى ولي الأمر ام ان ولاه الأمر قد لايخصهم هذا الأمر
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد.......
قد يجتاح فكري سؤال محير بنسنه لمقاطعه المنتوجات الأمريكيه
اولاً ما حكمها مع العلم ان ولي الأمر لم يوجه المسلمين على المقاطعه وهل المقاطعه شق لعصى ولي الأمر ام ان ولاه الأمر قد لايخصهم هذا الأمر
لي عودة للموضوع ولكن بعد سماع رأي الأخوان
ولك التحية اخي حمتو
اخي انا لاافتي ولكن اجتهاداً مني احاول الابتعاد عنها
تحياتي لك
لم يرد احد علي هل السؤال غريب لهذه الدرجه
الاخ الفاضل حمتو حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انقل لك كلام الشيخ العلوان حول هذا الموضوع والله أعلم
اخوك / عبدالله الواكد
قال الشيخ سليمان العلوان :
كما علينا مقاطعة البضائع الأمريكية ، لأنه كما تقدم أن القوة الأمريكية العسكرية مستمدة من القوة الاقتصادية ، وقد آتت المقاطعة ثمارها ، وظهرت نتيجتها ، فقد قالت السفارة الأمريكية في الرياض ( إن ضعف الإقبال على شراء السلع الأمريكية أمر باعث على القلق ... وقال مدير المكتب التجاري في السفارة الأمريكية إن انخفاض الإقبال على السلع الأمريكية كبير جداً ، نعم ونحن نشعر بالقلق من ذلك .......... ) .
وأدلة المقاطعة الاقتصادية من الكتاب والسنة كثيرة فمن ذلك قوله تعالى
1- ( وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) .
ولا ريب أن المقاطعة تغيظ الكفار ، وتبث الرعب في قلوبهم
2- محاصرة الرسول صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير وهي أنهم لما نقضوا العهد حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقطع نخلهم وحرقه فأرسلوا إليه أنهم سوف يخرجون ، فهنا استعمل النبي صلى الله عليه وسلم الحرب الاقتصادية ضد هؤلاء اليهود ، فهنا كان الضغط عليهم من الناحية الاقتصادية هو الذي زلزل كيانهم وهزمهم وأجلاهم من المدينة ، وقصة قطع النخيل والإحراق جاءت في صحيحي البخاري (4031)و مسلم (1746) من طريق الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : حرق نخل بني النضير وقطع ، وهي البويرة فأنزل الله ( مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) .
3- حصار النبي صلى الله عيه وسلم لأهل الطائف ، وأمره بقطع أعناب ثقيف وتحريقها ذكر ذلك ابن سعد وابن إسحاق ، وأصل القصة في الصحيحين بدون ذكر القطع والتحريق قال عبد الله بن عمر بن الخطاب ، لما حاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فلم ينل منهم شيئا قال : ( إنا قافلون إن شاء الله) فثقل عليهم ، وقالوا نذهب ولا نفتحه ، وقال مرة (نقفلُ) فقال : ( اغدوا على القتال) فغدوا فأصابهم جراح فقال : ( إنا قافلون غداً ) إن شاء الله ، فأعجبهم فضحك النبي صلى الله عليه وسلم 0 روى ذلك البخاري ومسلم ، من طريق سفيان بن عيينة ، عن عمرو ، عن أبي العباس الشاعر الأعمى ، عن عبد الله .
والحصار من أساليب الجهاد ، وتوهين قوة العدو ، وضرب اقتصاده ، ففيه مشروعية ضرب اقتصاد العدو ، سواء كان ذلك بالحصار حين القدرة على ذلك أو بمقاطعة شركات الخدمات الأمريكية ، واليهودية المتمثلة بالبنوك ، وشركات التنمية والطاقة ، والمؤسسات التجارية من المطاعم وغيرها .
4- مقاطعة الصحابي الجليل ثمامة بن أثال الحنفي اليمامي رضي الله عنه ، وذلك أنه لما أسلم ، ذهب للعمرة وأعلن إسلامه بين أهل مكة وقال لهم (ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) والقصة متفق عليها من طريق الليث ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة .
وفي هذه القصة أنه لا يشرع في المقاطعة إذن الإمام أو نحوه ، فهذا الصحابي الفقيه لم يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في المقاطعة ، وهذا هو الفقه بعينه .
والمقاطعة من أقل ما يقدمه المسلم ، وهي نوع من أنواع الجهاد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه الإمام أحمد في مسنده (12246)
وأبو داود (2504) والنسائي (3098) من طريق حماد بن سلمة ، عن حميد عن أنس .
كتبه
سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان
القصيم : بريدة
21/6/1423هـ
جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم ولاكن انا لا اتحدث من ناحيه عامه ولاكن من ناحيه ولي الأمر لأنه لم يأمر بالمقاطعه والمقاطعه ليست بالمشروبات والمأكولات لاكن مقاطعه عامه وقد تضر هذه المقاطعه بالبلاد . فهل يجوز لنا ان نقاطع ام لا
الاخ الفاضل حمتو حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للمقاطعة وهل يلزم ذلك اذن ولاة الامر ام لا
اولا : بالنسبة لولاة الامر فهم قبل الظروف التى حدثت لم يمنعوا من شراء المنتجات الامريكية وأيضا لم يرغموا أحدا على شرائها ، وحتى بعد الاحداث ، ولو أراد ولاة الامر منع الناس من شرائها لما سمحوا لهذه البضائع بالدخول ، فهم لم يرغموا أحدا على شرائها ولم يشجعوا أحدا ايضا على شرائها ، بل إنهم يشجعون على المنتوجات الوطنية وهذا في سائر الاحوال ، وبهذا يتبين أن المقاطعة ليست مبنية على حكم عام او أمر عام طالما أن الامر لم يصل الى حد معين ولم يأمر ولى الامر بشيء إنما يأتي ذلك للتقدير الخاص ، وعلى سبيل المثال لو أنك لاقيت سوء معاملة في دولة ما فلا شك أنك ستترك شراء منتوجات هذه الدولة والعكس صحيح ، طبعا جودة الصناعة لها دور كبير في تغيير معايير الشراء او الترك ، وفي المقابل لو كنت في ظل ظروف مقاطعة فعلية عامة ، ولزمك دواء وعلاج مريض ولم تجد هذا الدواء الا عند الدولة التى تمت مقاطعتها ، بل وحتى في ظروف الحرب ، فلا شك أنك لن تقف عند حدود المقاطعة بل انك ستستخدم ميزان المصالح والمفاسد في البت في ذلك ، فالامر يحتاج الى فهم خاص يتعامل معه كل فرد ضمن اطارين احدهما الاطار العام لمصلحة الامة والثاني الاطار الخاص لمصلحة الفرد ، وفيه أمور يمكن التضحية بها وأمور لا يمكن .
ثانيا :
قد ذكر الشيخ العلوان أن مقاطعة الصحابي الجليل ثمامة بن أثال الحنفي اليمامي رضي الله عنه ، وذلك أنه لما أسلم ، ذهب للعمرة وأعلن إسلامه بين أهل مكة وقال لهم (ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم ) والقصة متفق عليها من طريق الليث ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة .
وفي هذه القصة أنه لا يشرع في المقاطعة إذن الإمام أو نحوه ، فهذا الصحابي الفقيه لم يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في المقاطعة ، وهذا هو الفقه بعينه .
والمقاطعة من أقل ما يقدمه المسلم ، وهي نوع من أنواع الجهاد وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ) رواه الإمام أحمد في مسنده (12246)
أرجوا أن يكون الامر قد تبين واتضح والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم
أخوك / عبدالله الواكد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات