[c]
الجرعة الدوائية هي كمية الدواء التي تعطى للمريض للحصول على الفائدة العلاجية المطلوبة، وإلى حد ما فإن الجرعة الأكبر تحدث تأثيراً أكبر، ويعبر عن الجرعة من خلال مدى دوائي، والمدى هو التأثير الفاعل الذي يقع بين الجرعة الدنيا «الأقل» والجرعة القصوى « الأكبر». و الجرعة يمكن أن تكون جزءاً لا يتجزأ من المرض عند استخدامها بطريقة خاطئة، والجرعة الخاطئة بالتأكيد ستعطي نتيجة خاطئة، وهذا كله يعتمد على المريض وطريقة استعماله للدواء، فبإمكانه أن يتبع التعليمات الموصوفة بدقة لمساعدة الدواء على التخلص من الداء بمشيئة الله، في الوقت المحدد ودون آثار تذكر، أو أن يجعل الدواء بلا فاعلية عندما لا يبالي بتلك التعليمات ما قد يجلب المشكلات لصحته دون أن يقصد:
-------------------------------------
1- نوع الدواء: نوع الدواء يؤثر تأثيراً مباشراً في تحديد الجرعة، فهناك أنواع كثيرة من الأدوية يختلف إعطاء جرعتها من مرض إلى آخر، فلو استخدمت بجرعات قليلة تعطي تأثيراً لعلاج مرض معين.أما إذا أعطيت بجرعات كبيرة فإنها تعالج حالة مرضية أخرى، ومثال على ذلك دواء الإيباك، فإنه يعمل كطارد للبلغم إذا أعطي بكميات قليلة، بينما يعمل كمقيئ إذا أعطي بكميات كبيرة، وهنا يتبين لنا مدى أهمية الالتزام بمقدار الجرعة الموصوفة دون تغييرها.
-------------------------------------
- 2 استعمال الدواء: استعمال الدواء من أهم عوامل تحديد الجرعة، لهذا فإن استعماله بطريقة صحيحة يؤثر تأثيراً مهماً على النتيجة المرجوة من الدواء الموصوف، أما استعماله بطريقة خاطئة غالباً ما يعطي نتيجة غير مرغوب فيها.
-------------------------------------
3- وقت الاستعمال: تبين أن إعطاء الجرعة في أوقاتها المحددة تكون فائدته العلاجية أفضل ما يمكن. وعلى سبيل المثال، عندما يحدد وقت إعطاء الجرعة كل «8 ساعات» فإن ذلك يعني أن هذه الجرعة تعطي أفضل مفعول لها خلال «8» ساعات فقط، لذلك فإن الالتزام في وقت إعطاء الجرعة «وليس حسب رغبة المريض أو ظروفه» يحقق الخطة العلاجية الموضوعة.
-------------------------------------
4- كيفية الاستعمال: عندما يطلب أن تؤخذ الجرعة قبل الأكل أو بعده يجب الالتزام بذلك، لأن هناك أدوية تمتص ببطء بعد الطعام أكثر مما لو أعطيت على معدة فارغة، لذا يجب استعمالها قبل الطعام وليس بعده، كذلك هناك أدوية يكون امتصاصها أقل قبل الطعام أو يكون لها تأثير سلبي على المعدة، إذا كانت فارغة، لذا يلزم إعطاؤها بعد الطعام وليس قبله.
-------------------------------------
5- طريقة الاستعمال: تتحكم حالة المريض الصحية في طريقة الإعطاء، فالجرعة التي تعطى عن طريق الفم تختلف سرعة انتشارها «مفعولها» عما لو أخذت عن طريق الحقن الوريدي أو عن طريق الشرج. لذا فإن تغيير مقدار الجرعة يعتمد على طريقة إعطاء الجرعة نفسها.
-------------------------------------
6- فترة الاستعمال: هي المدة الزمنية التي يستغرقها استعمال الدواء إلى أن يعطي النتيجة المطلوبة، ولا يجب على المريض وقف الدواء في هذه الفترة إلا بأمر من الطبيب المعالج، وفترة الاستعمال محددة لكثير من الحالات المرضية، ولكن هناك حالات تكون فيها فترة الاستعمال طويلة جداً وذلك لحاجة المريض الماسة إلى الدواء، وهناك بعض المرضى، خصوصاً مستخدمي المضادات الحيوية، لا يولون فترة الاستعمال أي أهمية، فيتوقفون عن تناول الدواء قبل فترته المحددة للاستعمال، ما يمكن أن يؤدي إلى إرباك حالة المريض الصحية.
كما أن أي تغيير يطرأ على حالة المريض الصحية في هذه الفترة يؤدي إلى تغيير في مقدار الجرعة، والطبيب هو الشخص الوحيد المؤهل لتغيير الجرعة في هذه الحالة.
-------------------------------------
7- عمر المريض: يختلف مقدار الجرعة من مريض إلى آخر حسب عمر المريض. فهناك أدوية لا تعطى لمرضى أعمارهم لا تتجاوز الثانية عشرة، أو لمرضى من كبار السن. وعلى سبيل المثال فإن الجرعة التي تعطى للأطفال يتغير مقدارها من سنة إلى سنة، وأحياناً من شهر إلى شهر حسب عمر الطفل.
-8وزن المريض: وزن المريض عامل مهم في تحديد الجرعة. فلو كان هناك مريضان بنفس العمر والحالة المرضية، ولكن يختلفان في الوزن، فغالباً تكون الجرعة مختلفة لصالح صاحب الوزن الأكبر، والسبب في ذلك هو أن كمية انتشار الدواء في جسمه تحتاج إلى جرعة أكبر.
-------------------------------------
9- جنس المريض: تؤخذ احتياطات كثيرة عند إعطاء الجرعة للمرضى، وخصوصاً بالنسبة للنساء، وذلك مراعاة للظروف الخاصة التي تمر بها المرأة خلال فترات كثيرة من السنة كالحمل والرضاعة.
-------------------------------------
10- حالة المريض: حالة المريض وطبيعة مرضه تتحكمان في مقدار الجرعة، فبعض المرضى لا يمكن أن تعطى لهم بعض الأدوية رغم حاجتهم إليها، وذلك بسبب ظروفهم الصحية التي يمكن أن تتدهور بعد تناول هذه الجرعة.
-------------------------------------
11- الاعتياد: هناك بعض الأدوية يمكن أن يعتادها الجسم عندما تؤخذ لفترات طويلة ولا يمكن أن تعطي الجرعة الاعتيادية الفائدة المرجوة من الدواء، لذا يستلزم أحياناً زيادة الجرعة إلى الحد الذي لا تصل به إلى الجرعة السمية.
-------------------------------------
12- المناعة: هناك بعض الأدوية التي يمكن ألا تفيد مطلقاً إذا أُخذت لفترات طويلة ومتقطعة، فمثلاً عند إعطاء المضادات الحيوية لفترات طويلة وبطريقة خاطئة فإن البكتيريا تتعود الدواء ويصبح غير فعال حتى ولوزادت جرعته عن الجرعة الاعتيادية، عندها يستلزم تغيير الدواء.
-------------------------------------
13- التضاد والتداخلات الدوائية: توجد تداخلات دوائية لبعض الأدوية عندما تعطى مع بعض، وفي الوقت نفسه تؤثر على النتيجة المطلوبة إما بزيادة مفعول أحد الأدوية على حساب الدواء الآخر وإما تقلل من فاعليته، لذا يلزم دائماً تغيير مقدار الجرعة أو تغيير الدواء بحسب نتيجة التداخل، مع المراقبة الدقيقة لنتائج هذا التداخل ومحاولة التحكم فيه من قبل الطبيب المعالج.
-------------------------------------
14- الآثار الجانبية: بعض الأدوية لها آثار سلبية على صحة المريض، وعند ظهور بعض هذه الآثار قد يلجأ الطبيب إلى تغيير الجرعة أو إلى وقف الدواء.
-------------------------------------
15- مقياس الجرعة: يتحدد مقدار الجرعة المعطاة بناء على دراسات أُجريت مسبقاً على الدواء، لذا فإن الالتزام بالمقدار الموصوف عامل مهم في نجاح الخطة العلاجية.
-------------------------------------
16- الأدوية السائلة «الشراب»: عادة ما يحسب مقدار جرعتها بالمليلتر، وتسهيلاً على المرضى وضعت مقاييس يمكن أن تتوفر بسهولة لدى الجميع، مثل : ملعقة صغيرة تعادل ما يساوي «5» مليلترات.
ملعقة طعام تعادل ما يساوي «15»مليلتراً.
-------------------------------------
17- الحبيبات والبودرة: مقدار جرعة الحبيبات والبودرة يحسب دائماً بالغرام، ويستخدم المكيال لقياس الجرعة، والمكيال يساوي 15 جراماً تقريباً.
-------------------------------------
18- الحبوب والكبسولات: مقدار الجرعة في الحبوب والكبسولات معد مسبقاً من قبل مصنع الدواء نفسه، ويعبر عن مقدار الجرعة بقوة الحبة أو الكبسولة. إن بعض المرضى عند استخدامهم لدواء ما بقوة معينة ولمرض معين يعتقدون أن كل الأدوية الأخرى التي تستخدم لمعالجة هذا المرض يجب أن تكون بالقوة نفسها لكي تعطي النتيجة نفسها وهذا أيضاً اعتقاد خاطئ، لأنه إذا سلمنا بهذا، فهل يمكن أن يعقل أن عشر حبات من دواء التافجيل الذي قوته ملغرام واحد تعادل حبة واحدة من دواء الزايرتك الذي قوته عشرة ملغرامات واللذين يستخدمان للغرض نفسه؟ مع العلم أن حبة واحدة من دواء التافجيل تؤدي المفعول نفسه لحبة واحدة من دواء الزايرتك تقريباً.
النقط التي تؤخذ عن طريق الفم: ليس هناك مقياس محدد للنقط التي تؤخذ عن طريق الفم إلا بالعد، لذا يجب الالتزام بعدد النقط المحدد وخصوصاً بالنسبة لجرعة الأطفال، لأن الجرعة تكون محسوبة بدقة متناهية.
-------------------------------------
19- الرذاذ الأنفي: الرذاذ محدد الجرعة، ولكن يطلب من المريض أن يستخدم المرذة بطريقة صحيحة لكي تعطي جرعة صحيحة، فبعد رج العبوة جيداً يجب أن تحمل أفقياً مع جعل اتجاه الفوهة إلى أعلى باتجاه المنخر. ثم تضغط المرذة بقوة مع سحب الفوهة قبل التخلي عن الضغط ويفضل استنشاق بعض الهواء خلال الأنف في أثناء عملية الرذ لضمان توزيع الرذاذ إلى أكبر منطقة داخل الأنف.
-------------------------------------
20- المستنشق عن طريق الفم: المستنشق محدد الجرعة مسبقاً، وللوصول إلى الجرعة الصحيحة يجب رج العبوة جيداً قبل الاستعمال، ثم توضع فوهة العبوة باتجاه الفم مع محاولة تفريغ الرئتين بإخراج الهواء ببطء، ثم توضع فوهة العبوة بالفم وتغلق الشفتان حولها، عندها يضغط بشدة على ضاغط العبوة حتى يخرج الدواء، ثم يستنشق فجأة وبعمق مع كتم الدواء داخل الرئتين للحصول على أقصى انتشار.
-------------------------------------
21-الكريم والمرهم: ليست هناك جرعة محددة للكريمات والمراهم ولكن تعطى بحسب اتساع المنطقة المصابة في الجلد، ويمكن تحديد الكمية اللازمة بالتقريب، فمثلاً لمساحة تقارب مساحة راحة اليد يلزم من غرام إلى غرامين، أي كمية حجمها بين حجم حبة الحمص وحبة الزيتون تقريباً، ويوضع الكريم أو المرهم على المواضع المصابة، ثم يفرش بالتساوي مع التدليك بلطف إلى الداخل دون بذل ضغط، ويساعد التدليك الخفيف على نفاذ الدواء خلال الجلد.
-------------------------------------
اسف اننى طولت لكن نصائح مهمه لاستعمال العلاج والجرعه
شفاكم الله من كل مرض وللمسلمين أجمعين
-------------------------------------
[/c]
المفضلات