النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: خطبة جمعة بِعِنْوَان (الحث على الأضاحي وصوم عرفة وصلاة العيد ) 1444 هـ

  1. #1
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,693
    المشاركات
    1,693

    خطبة جمعة بِعِنْوَان (الحث على الأضاحي وصوم عرفة وصلاة العيد ) 1444 هـ



    خطبة جمعة

    بِعِنْوَان

    (الحث على الأضاحي وصوم عرفة وصلاة العيد )
    1444 هـ

    كَتَبَهَا / عبدالله فهد الواكد

    إمام وخطيب جامع الواكد بحائل

    اَلْخُطْبَةُ الْأُولَى
    إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتٍ أَعْمَالِنَا ، مِنْ يَهُدَّهُ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمِنْ يُضَلِّلُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدَ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ وَحَدِّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدَ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
    أَيُّهَا النَّاسُ / أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ ، وَالْإِخْلَاصِ لَهُ فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ))
    أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ / لاَ تَزَالُونَ أَيُّهاَ الْمُسْلِمُونَ تَعِيشُونَ هَذِهِ الْأَيَّامَ الْمُبَارَكَاتِ الْفَاضِلَاتِ الَّتيِ تُجَابُ فِيهَا الدَّعَوَاتُ وَتُقَالُ بِهَا الْعَثَرَاتُ ، فَأكْثِرُوا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ ، وَأكْثِرُوا مِنْ الأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ ، فَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ هِي أَفْضَلُ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، فِيهَا يَوْمٌ عَظِيمُ الْقَدْرِ وَالْأَجْرِ ، يَوْمُ إِكْمَالِ الدِّينِ وَإِتْمَامِ النِّعَمِ ، وَيَوْمُ مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ وَالْعِتْقِ مِنْ النَّارِ ، فِيهَا يَوْمُ عَرَفَةَ ، سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ : ((يُكَفّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ )) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ
    وَاعْلَمُوا أَنَّ الْأَضَاحِيِ مِنْ أَعْظَمِ الشَعَائِرِ وَأَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَحَبِّهَا إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَالأُضحِيَةُ مَشرُوعَةٌ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ بِلاَ خِلاَفٍ بَينَهُمْ ، ، وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى وُجُوبِهَا عَلَى الْقَادِرِ ، وَيَسْتَدِلُّونَ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( مَنْ وَجَدَ سَعَةً وَلَمْ يُضَحّ فَلا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانا)) رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَه وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ .
    وَيُشْتَرَطُ فِي الْأُضْحِيَةِ أَنْ تَكُونَ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ، وَأَنْ تَبْلُغَ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَ شَرْعاً، وَهِيَ سِتَّةُ أَشْهُرٍ لِلضَّأْنِ ، وَسَنَةٌ لِلْمَعِزِ ، وَسَنَتَانِ لِلْبَقَرِ ، وَخَمْسُ سِنِينَ لِلْإِبِلِ ، وَأَنْ تَكُونَ الأُضْحِيَةُ سَالِمَةً مِنَ العُيُوبِ المُخِلّةِ شَرْعًا ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَرْبَعٌ لاَ تُجْزِئُ فِي الأَضَاحِي: العَوْرَاءُ البَيِّنُ عَوَرُهاَ ، وَالمَرِيضَةُ البَيِّنُ مَرَضُهاَ ، وَالعَرْجَاءُ البَيِّنُ ضَلْعُهَا ، وَالكَسِيرَةُ التِي لاَ تَنْقَي )) أَخرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ والترمذي والنسائي وَيُلحَقُ بِهَذِهِ العُيُوبِ مَا كَانَ مِثلَهَا أَو أَشَدَّ مِنهَا ، أَمَّا مَا كَانَ دُونَهَا فَلاَ يَمْنَعُ الإِجْزَاءَ وَلَكِنَّهُ يُكْرَهُ ، وَاللهُ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا ، وَأَنْ تَكُونَ مُلْكًا لِلْمُضَحِّي ، أَوْ مَأْذُونًا لَهُ فِيهَا ، وَأَنَّ لَا يَتَعَلَّقُ بِهَا حَقٌّ لِلْغَيْرِ ، ، وَأَنْ تُذْبَحَ فِي الْوَقْتِ الْمُحَدَّدِ شَرْعًا ، يَوْمِ الْعِيدِ وَهُوَ يَوْمُ النَّحْرِ وَثَلاَثَةِ أَيَّامٍ بَعْدَهُ ، وَتُجْزِيءُ أَهْلَ البَيْتِ الوَاحِدِ أُضْحِيةٌ وَاحِدَةٌ ، فَقَدْ ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ ، أَحَدُهُمَا عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَالآخَرُ عَنْ مَنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ،
    بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ.

    اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
    الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانَهُ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلّى الله عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً .
    أمّا بَعْدُ عِبَادَ اللهِ : فاتَّقُوْا اللَّهَ حَقَّ التَّقْوَى ،

    واحْرِصُوا عَلَى شُهُودِ صَلاَةِ العِيدِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَالتَّكْبِيرِ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، وَسُنَّةُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ عِيدِ الأَضْحَى ، أَنْ لاَ يَأْكُلَ الْمُسْلِمُ شَيْئاً قَبْلَ الصَّلاَةِ حَتَّى يَرْجِعَ بَعْدَ صَلاَةِ العِيدِ ، فَيَذْبَحَ إِضْحِيَتَهُ وَيَأْكُلَ مِنْهَا فَاتَّقُوا اللَّهِ عِبَادِ اللَّهِ ، وَاشْكُرُوا رَبَّكُمْ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ بِـمَنِّهِ وَكَرَمِهِ بِمَوَاسِمِ الْخَيْرَاتِ ،وَأَنْتُمْ تَنْعَمُونَ بِأَمْنٍ وَأَمَانٍ ، وَبِمَوْفُورٍ مِنْ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ ،
    أَيُّهَا الحُجَّاجُ وَالمُعْتَمِرُونَ : يَجِبُ عَلَيْنَا جَمِيعًا إِتِّبَاعًا لِشَرْعِ اللهِ وَطَاعَةً لِوُلَاةِ الأَمْرِ وَجِهَاتِ الإِخْتِصَاصِ أَنْ نَلْتَزِمَ بِالتَّعْلِيمَاتِ الخَاصَّةِ بِالوَقَايَةِ مِنْ ضَرَبَاتِ الشَّمْسِ فقَدْ حَذَّرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ تَعْرِيضِ النَّفْسِ لِمَا فِيهِ ضَرَرٌ عَلَيْهَا، وَمِنْ ذَلِكَ الوُقُوفُ فِي الشَّمْسِ، وَالتَّعَرُّضُ لِأَضْرَارِهَا وَضَرَبَاتِهَا (فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - قَالَ: (بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: أَبُو إِسْرَائِيلَ، نَذَرَ أَنْ يَقُومَ وَلَا يَقْعُدَ, وَلَا يَسْتَظِلَّ, وَلَا يَتَكَلَّمَ, وَيَصُومَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: مُرُوهُ فَلْيَتَكَلَّمْ, وَلْيَسْتَظِلَّ, وَلْيَقْعُدْ, وَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ؛ فَسَبَبُ وَقْفَتِهِ نَذْرٌ جَعَلَهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مُرْهُ وَلْيَسْتَظِلَّ" مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، فَقَدْ أَمَرَهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالطَّاعَةِ واليُسْرِ، والاسْتِظْلَالِ، وَالقُعُودِ، فَالنَّذْرُ لَا يَصِحُّ إِلَّا فِيمَا فِيهِ قُرْبَةٌ, وَمَا لَا قُرْبَةَ فِيهِ فَنَذْرُهُ لَغْوٌ لَا عِبْرَةَ بِهِ. فَالدِّينُ مَبْنَاهُ عَلَى اليُسْرِ وَعَدَمِ الْمَشَقَّةِ ، وَعَدَمِ تَعْرِيضِ النَّفْسِ لِلْأَذَى ، وَمِنَ الحُجَّاجِ مَنْ يَمْشِي مِنْ عَرَفَاتٍ إِلَى مِنَى وَإِلَى مَكَّةَ عَلَى قَدَمَيْهِ وَلاَ يَرْكَبُ يَظُنُّ أَنَّ فِي ذَلِكَ زِيَادَةُ أَجْرٍ ، لَيْسَ فِي ذَلِكَ إِلاَّ المَشَقَّةَ وَالتَّعَبَ فَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْعَدَ وَأَفَاضَ مِنْ عَرَفَاتٍ عَلَى رَاحِلَتِهِ بَلْ وَطَافَ حَوْلَ البَيْتِ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَلَنَا بِهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ، هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَ اللهُ باِلصَّلاةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ ، فَقَالَ ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا )



    الملفات المرفقة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. خطبة جمعة بعنوان ( والنخل باسقات ) 14/1/1444
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2022, 03:38
  2. خطبة جمعة بعنوان ( الحث على الأضاحي وصوم عرفة وصلاة العيد 43 )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-07-2022, 05:24
  3. خطبة جمعة بعنوان ( الحث على الأضاحي وصوم عرفة وصلاة العيد )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-07-2021, 05:43
  4. خطبة جمعة بعنوان ( الحث على الأضاحي وصوم عرفة وصلاة العيد )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-07-2020, 20:33
  5. خطبة جمعة بعنوان ( عرفة والأضحية وصلاة العيد 1440 )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2019, 03:36

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته