تذكرين ... ليالي الصقيع !! ؟ تذكرين الم الرحيل قلبتُ في صباح كانون الناعم اوراق
منتحره .. كانت طاولتي تحجزها عني لكن موعدي مع قدري .... ان اجد اول وآخر
جثمان تلك الاوراق !! وجدت لكي عبارات !! وبصمه !! حاولت ان امنع نفسي عن اطالة
النظر ... ولكن !! وجدت بقايا همسك وظلال اعينك المخمليه تمسك في صدي وجفاي !!
هاهي اوراقك الصامته !! اقرا بعيدآ عن كل اعينهم !! اطير في افاقك !! في ارتعاشك
تذكرين حلم البيت الصغير !! تذكرين وجه الحائر .. نبضنا في تلك الكفوف !! صوت الليل
وانحناء الغيم !! ما زالت خصلات شعرك الغجري تتسلل بين اناملي ما زالت تلك الضحكه
الفاجره ... ترتسم فوق سطورك وذلك القلب ... المقسوم وقدره ان يعيش مقسوم بيننا حتى فوق
السطور .. حبرآ ودمعآ !! ما زلت اذكر احلام الطين !! وقهر الفخار !! ومزهريه عقيمه
لم تلد الا بنفسج وماتت غياب فجرك .... وحتى ذلك المنديل !! عندما مر فوق رمشي وشعوذني
وسحر وجدي !! لما كتبتي فوق بابي اذكرني !! ومحيتي فوق جداري نسيانك !! لما حكاوي الصوف انتي غزلها !! ماذا بقا الا انامل تزوجها الصقيع !! واطراف خامله !! سنون بقى من
وجهها الغابر ... حروفك وخطا اقدامك ... وانكســــاراتي !! في تباشير صباحك ... طيورك
المهجوره ونوارسك !! اضناها شوقآ ... افتقدت حتى رقص سنابل كانون .. من لها بعد
حشرجات صوتك .. ؟؟ ام عالمها ووجودها !! اصبح وريقات في جعبة سنون طفح كيلها
لم يعد للحرير ملمس هادي ... ولم يعد للشارع المهجور ابتهالات !! اخذك التابوت بين احضانه
بللته دموع الاسى في غيابك !! ورمال سافيه اعلنت لكي ميلاد جديد !! ماذا افعل بهذا الورق الاصم ؟ وعنّد حبره المتحجر !! فوقه واسفله !! هو بقاء عزائي !! .. ومشعل انفاسي
ولافض اهاتي !! لم ادع ساعات الاصيل تمر دون ان اصمد القي تعويذاتي اقف فوق راسك
مع كل طعنات شتاء مريض بوهم البرد !! يقصف اضلاعي .. وما بقا منها تجدينه فوق
تلك الاحجار الضوئيه فوق ثراكي !! .. اهتز .. اهذي .. !! .... اندم ... !! لكن اصمد
اواسافر في غياهبك بصرخه !! دافئه ... كل عام وعذابك بخير ... وكانون بخير
كانون تعلمت ان اهذي بك... اشتقت اليك
المفضلات