مملكة ال جشعم
=========
ال جشعم هم من أقدم شيوخ شمر بعد ال علي الذين يعتبرون الأقدم على الأطلاق وإن كان أبن علي قد بسط نفوذه على معضم نجد حتى حدود الجوف فإن أبن جشعم بسط نفوذه على كل العراق
و وشيخة ابن جشعم قبل شيخة ال جربا بالعراق لان وجوده بالعراق سبق وجود ال جربا بحوالي 300سنه
وأبن جشعم يمتاز عن شيوخ شمر بأنه أخذ الملك بعد أن نصبه الخليفة العثماني بعد قضائه على مملكة نعير بالعراق
بعد أن طلب الخليفة العثماني مساعدة الضياغم في القضاء على نعير وكانوا الضياغم بقيادة أبن علي الذي ارسل جيشاً جراراً بقيادة سعد بن ثامر بن جشعم عام 750 هـ فأنتزع الملك في العراق ونصب ملكًا
ودعي بسلطان العراقين ثم جاء مهنا بن سعد بن ثامر بن جشعم الذي طوي تحت ملكه معظم العراق واتسع من نفوذه وسميت الديار والوديان والقرى بأسمه
ثم جاء الملك ناصر بن مهنا بن سعد بن ثامر بن جشعم الذي حكم كل العراق و أسس ملكاً لا نظير له وقد بلغ من قوته أن استنجدت به قبائل ي بعض حروبها مع الشريف الذي أنتصر عليه في مواقع شهيرة
وكان له عظيم الأثر في أنتصار شمر في حربهم مع الشريف
وكان يمتاز جيشه بجرة التوته وهي ورق شجر التوت كان يتساقط مخلفاً أثراً شهيراً وكانت تتحاشاه القبائل
وأستمر ملك ال جشعم إلى قبل عام 953هـ الذي جاء ذكرهم في مخطوطة سليمان الدخيل و الكرمني التي لها الان 500سنه
فهم ليسو فقط شيوخ ولكنهم شيوخ الشيوخ الذي منح لهم هذا اللقب من الخليفة العثماني مثلما منح الملك للأشراف على مكة والمدينة والحجاز
وهم أقدم في الشيخة في العراق من الجربان وهذا مؤكد بالتواريخ والوثائق الصحيحة
وشيختهم لم تشمل شمر فقط بل شملت قبائل عديدة كانت تحت حكمهم أيام الملوكية واستمرت حتى أيام الشيخة
قال الشاعرأ بن زيد:
كبار العــــــــــــنايا كم سبو من قبيلة ..على عجل والملبسات رفوق
وكم قاد لأرقاب العدى من جريرةٍ..لفى الجار منها والصديق يسوق
وكم فوضت في مال قوم على النقا.. جــهاديل مال كالهضاب تشوق
يا غازيٍ منا على وسق ضامرٍ ..كمن ساق في لج الـــــحور دنــوق
يا بشر لا قابلت نزل أبن جـــشـعم وصليل وصرنا جحذاه زهـــــوق
وشاهدت مـلــكاً شرف الله وجهه.. جزيل العطا وافي الزبار صدوق
اجاره ربي مدة العمر والـــبقاء ..وساعفه المولى بطيب و وفـــوق
وحكم ال جشعم أزدهر حتى وصل إلى حدود الشام وهذا ما يوكده الرواة والشعراء:
نخل العراق إذا نمت أكمامه ..فللأننا كنا عليه غمائما
والدجلتان أمان من أمسى بها..فالقشعمي نما هناك صوارما
والشام جنت كوثر مرصودة ..تعطي وإن شح الزمان مواسما
نزل القشاعم نورها وكرومها..وغدوا وأهل الغوطتين توائما
يونين تعرف حين ثار عجاجها..إن الضياغم لا تكون غنائما
.
مع العلم أن حكم الجشعم لم ينتهي بأحتلال الدولة العثمانية للعراق وتعيين الولاة الأتراك بل ضعف من مملكة إلى مشخية قبلية كان سبب ذلك هو أجتماع الترك مع الفرس لإضعاف سلطان أبن جشعم على جميع العراق فهو كان يملك العراقين الفارسي و العربي وأجتمعت مصالحهم على هذا الهدف وهذا ما أكدته العديد من المصادر
المفضلات