خطبة جمعة
((عقيدة))
بعنوان
( تزيين الشياطين )
كتبها
عبدالله بن فهد الواكد
إمام وخطيب جامع الواكد بحائل
19/11/1441 هـ
أسباب كتابة الخطبة : رَأَيْتُ فِي مَقْبَرَةِ صَدْيَانَ ، وَقَدْ يَكُونُ فِي بَعْضِ المَقَابِرِ ، مَا يَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْهُ سَدًّا لِذَرِيعَةِ الشِّرْكِ ، وَحِفْظًا لِجَنَابِ التَّوْحِيدِ ، فَقَدْ رَأَيْتُ عَلَامَاتٍ كَثِيرَةً ، مِنَ الرُّخَامِ الأَبْيَضِ ، وَمَكْتُوبٌ عَلَيْهَا إِسْمُ المَيِّتِ ، وَقَدْ نُصِبَتْ عَلَى القُبُورِ الحَدِيثَةِ ....
الخطبة الأولى
إِنَّ الحَمْدَ للهِ نَحْمِدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية (102).
أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : فَإِنَّ شَرِيعَةَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ تَهْدِي المُسْلِمَ بِإِذْنِ اللهِ إِلَى طَرِيقِ النَّجَاةِ إِذْ أَنَّ الطَّرِيقَ إِلَى اللهِ وَاحِدٌ قَالَ تَعَالَى (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ( 153 الأنعام ) فَالشَّرِيعَةُ إِعْتِقَادٌ وَعَمَلٌ وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ بِحِمَايَةِ هَذَيْنِ الجَانِبَيْنِ مِنْ ذَرَائِعِ الشِّرْكِ وَالبِدْعَةِ إِذْ أَنَّ الشِّرْكَ مَصْدَرُهُ الغُلُوُّ وَالبِدْعَةَ مَصْدَرُهَا الجَهْلُ قَالَ تَعَالَى (يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الحَقَّ ) وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ (لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ) رواه البخاري ، قَالَ شَيْخُ الإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللهُ : (أَوَائِلُ المُشْرِكِينَ صِنْفَانِ : قَوْمُ نُوحٍ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ، فَقَوْمُ نُوحٌ كَانَ أَصْلُ شِرْكِهِمْ العُكُوفُ عَلَى قُبُورِ الصَّالِحِينَ، ثُمَّ صَوَّرُوا تَمَاثِيلَهُمْ ثُمَّ عَبَدُوهُمْ، وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أَصْلُ شِرْكِهِمْ عِبَادَةُ الكَوَاكِبِ وَالشَّمْسِ وَالقَمَرِ) فَكَانَتْ الأَصْنَامُ فِي زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ صُوَراً لِصَالِحِينَ مَاتُوا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ( أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ ، فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ التِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَاباً وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا ، فَلَمْ تُعْبَدْ ، حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ العِلْمُ عُبِدَتْ) رواه البخاري ،قَالَ تَعَالَى فِي قَوْمِ نُوحٍ ( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ) [نوح: 23].
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : إِبْلِيسُ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ لَمَّا أَمَرَ اللهُ المَلَائِكَةَ أَنْ يَسْجُدُوا لِآدَمَ ، سَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الكَافِرِينَ ، تَضَرَّمَتْ فِيهِ نَارُ الحِقْدِ وَالحَسَدِ ، وَالكِبْرِيَاءِ وَالعَدَاءِ لِإبْنِ آدَمَ ، لَمَّا جَعَلَهُ اللهُ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، وَعَلَّمَهُ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ، فَسَأَلَ هَذَا اللَّعِينُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ : (قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) ( الأعراف )
فَلَيْسَ فِي سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا التَّزْيِينَ ، يُزَيِّنُ العَمَلَ السَّيْءَ لِابْنِ آدَمَ قَالَ تَعَالَى ( تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( 63 النحل ) وَقَالَ تَعَالَى ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ( 43 الأنعام )
هَذَا هُوَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ فِي هَذِهِ الدُّنْياَ ، عَمَلُهُ إِضْلَالُ بَنِي آدَمَ ، وَإِفْسَادُ دِينِهِمْ وَعَقَائِدِهِمْ ، بِإِسْلُوبِ التَّزْيِينِ وَالخُطُوَاتِ ، خُطْوَةً خُطْوَةً ، حَتَّى يُوقِعَ النَّاسَ فِي الشِّرْكِ وَالضَّلَالِ وَالبِدْعَةِ ، قَالَ تَعَالَى مُحَذِّرًا مِنْهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( 21 النور )
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَقْبَرَةِ صَدْيَانَ ، وَقَدْ يَكُونُ فِي بَعْضِ المَقَابِرِ ، مَا يَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْهُ سَدًّا لِذَرِيعَةِ الشِّرْكِ ، وَحِفْظًا لِجَنَابِ التَّوْحِيدِ ، فَقَدْ رَأَيْتُ عَلَامَاتٍ كَثِيرَةً جِدًّا ، مِنَ الرُّخَامِ الأَبْيَضِ ، وَمَكْتُوبٌ عَلَيْهَا إِسْمُ المَيِّتِ ، وَقَدْ نُصِبَتْ عَلَى القُبُورِ الحَدِيثَةِ ، وَأَعْلَمُ وَاللهِ أَنَّ مَنْ كَتَبَهَا هُوَ أَخٌ كَرِيمٌ مِنْ هَذِهِ المَنْطِقَةِ ، عَقِيدَتُهُ صَافِيَةٌ وَإِيمَانُهُ بِاللهِ سَلِيمٌ ، وَلَكِنَّهَا عَاطِفَةٌ جَاشَتْ فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ ، وَتَفَاعَلَتْ مَعَ هَذِهِ المُصِيبَةِ ، وَأَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَ مَكَانَ قَبْرِ قَرِيبِهِ لِيَزُورَهُ ، فَاسْتَغَلَّ الشَّيْطَانُ هَذِهِ العَاطِفَةَ وَزَيَّنَ هَذَا العَمَلَ ، وَوَاللهِ إِنَّ القُبُورَ التِي بُنِيَتْ عَلَيْهَا القِبَابُ وَجُصِّصَتْ وَآلَ الأَمْرُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى التَّوَسُّلِ بِمَنْ فِيهَا مِنَ الصَّالِحِينَ فَوَقَعَ الشِّرْكُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ هَكَذَا كَانَتْ البِدَايَةُ ، فَإِذَا ذَهَبَ هَذَا الجِيلُ وَجَاءَ جِيلٌ آخَرَ طَوَّرُوا الأَمْرَ وَحَسَّنُوهُ حَتَّى يَصِلَ الأَمْرُ إِلَى الشِّرْكِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لِرَجُلٍ ( أَلَا أَبْعَثُكَ علَى ما بَعَثَنِي عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ؟ أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالًا إلَّا طَمَسْتَهُ وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَهُ ) رواه مسلم ،
وَسُئِلَ الإِمَامُ بْنُ بَازٍ رَحِمَهُ اللهُ ، هَلْ يَجُوزُ وَضْعُ قِطْعَةٍ مِنَ الحَدِيدِ أَوْ "لاَفِتَةٍ" عَلَى قَبْرِ المَيِّتِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا آيَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ بِالإِضَافَةِ إِلَى اسْمِ المَيِّتِ وَتَارِيخِ وَفَاتِهِ.. إِلخ؟
فَأَجَابَ قَائِلاً : لاَ يَجُوزُ أَنْ يُكْتَبَ عَلَى قَبْرِ المَيِّتِ لَا آيَاتٌ قُرْآنِيَّةٌ وَلاَ غَيْرُهَا، لاَ فِي حَدِيدَةٍ وَلَا فِي لَوْحٍ وَلَا فِي غَيْرِهِمَا، لِمَا ثَبَتَ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُجَصَّصَ القَبْرُ وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ " رَوَاهُ الإمَامُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ ، زَادَ التِّرْمِذِيُّ وَالنَسَائِيُّ بِإسْنِادٍ صَحِيحٍ " وَأَنْ يُكْتَبَ عَلَيْهِ " فَيَنْبَغِي الحَذَرُ يَا عِبَادَ اللهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَؤُولُ بِالنَّاسِ إِلَى الشِّرْكِ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ تَعَالَى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ) ( 116 النساء )
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ .
الخطبة الثانية
الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الداعِي إِلَى رِضْوَانِهِ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أَيُّهَا الأِخْوَةُ فِي اللهِ : قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ( مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ) أخرجه مسلم ،
وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدَى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا )
فَلْيَحْذَرِ المُسْلِمُ أَنْ يَكُونَ سَبَبًا فِي وُجُودِ سُنَّةٍ سَيِّئَةٍ قَدْ تُفْضِي إِلَى الشِّرْكِ بِاللهِ فَيَبُوءُ بِوِزْرِهَا وَالعِيَاذُ بِاللهِ
فَقَبْرُ قَرِيبِكَ رَحِمَهُ اللهُ تَسْتَطِيعَ أَنْ تُعَلِّمَهُ بِأَيِّ شَيْءٍ لَا يَلْفِتُ النَّظَرَ وَلاَ يَقُودُ النَّاسِ إِلَى الإِحْتِذَاءِ بِكَ فِي أَمْرٍ مَحْذُورٍ لَمْ يَكُنْ مَعْرُوفًا عِنْدَ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَالمَيِّتُ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى أَنْ تُعَلِّمَ قَبْرَهُ بِقَدْرِ مَا هُوَ بِحَاجَةٍ إِلَى الدُّعَاءِ لَهُ وَالتَّصَدُّقِ عَنْهُ
رَحِمَ اللهُ مَوْتَانَا وَمَوْتَى المُسْلِمِينَ وَهَدَى اللهُ المُسْلِمِينَ لِلْحَقِّ وَالصَّوَابِ نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنْ أَهْلِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
ملف الخطبة وورد على الرابط التالي
https://drive.google.com/drive/folde...N52DHB2msHom0F
المفضلات