النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: تعظيــــــم الصلاة ( خطبة جمعة )

  1. #1

    تعظيــــــم الصلاة ( خطبة جمعة )



    الْخُطْبَةُ الْأُولَى
    إنّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ، وأشْهَدُ أنّ مُـحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)) أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيِثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم، وَشَرَّ الأمُورِ مُحْدَثاتُها ،وَكُلَّ مُحْدثةٍ بِدْعَةٍ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٍ، وكُلَّ ضَلالةٍ فِي النّارِ ، أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ / عِبَادَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ أَهَمِّ الْعِبَادَاتِ ، مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا حافَظَ عَلَى دِينِهِ ! لِأَنَّهَا عَمُودُ الْإِسْلَامِ ، وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهَا الْعَبْدُ ، وَهِيَ أَوَّلُ مَا فُرِضَ، وَآخَرُ مَا يَفْقِدُ .
    إِنَّهَا الصَّلَاةُ يَا عِبَادَ اللَّهِ ، قُرَّةُ عُيُونِ الْمُحِبِّينَ ، وَلَذَّةُ أَرْوَاحِ الْمُوَحِّدِينَ ، وَبُسْتَانُ الْعَابِدِينِ، وَلَذَّةُ نُفُوسِ الْخَاشِعِينَ ،وَمحَكُّ أَحْوَالِ الصَّادِقِينَ ، وَمِيزَانُ أَحْوَالِ السَّالِكِينَ ، وَهِيَ رَحْمَةُ اللَّهِ الْمُهْدَاةِ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ، لَهَا مَكَانَةٌ خَاصَّةٌ عِنْدَ اللَّهِ بِإِقَامَتِهَا بِخُشُوعِهَا وَخُضُوعِهَا وَتَعْظِيمِهِ بِهَا ،كَمَا قَالَ تَعَالَى ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ )) وَعَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا، قَالَ: فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ: إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا ، فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ)) [ رَوَاهُ التَّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ ]
    وَالصَّلَاةُ لَهَا مَكَانَةٌ خَاصَّةٌ أَيْضًا عِنْدَ رَسُولِنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَعِنْدَمَا صَلَّى رَسُوُلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّحَابَةِ آخِرَ صَلَاةٍ لَهُ مَعَهُمْ ، وَهِيَ صَلَاةُ ظُهْرِ يَوْمِ الْخَمِيسِ ، اشْتَدَّ الْمَرَضُ عَلَيْهِ فَبَقِيَ أَيَّامًا ثَلَاثَةً لَا يَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ إِلَى الصَّلَاةِ ، وَكَانَ يَنُوبُ عَنْهُ فِي الصَّلَاةِ أَبُو بَكْرِ الصَّدِيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَفِي فَجْرِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ، الْيَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ،كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَتِهِ لِيُلْقِيَ نَظْرَةً عَلَى أَصْحَابِهِ ، هِيَ نَظْرَةُ الْوَدَاعِ وَمَا أُعَظَمُهُ مِنْ وَدَاعٍ ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أُنْسِ بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّي لَهُمْ فِي وَجَعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَهُمْ صُفُوفٌ فِي الصَّلَاةِ فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتْرَ الْحُجْرَةِ يَنْظُرُ إِلَيْنَا ،وَهُوَ قَائِمٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ ، ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ ؛ فَهَمَمْنَا أَنْ نَفْتَتِنَ مِنْ الْفَرَحِ بِرُؤْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ ، وَظَنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلَاةِ ،فَأَشَارَ إِلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ ، وَأَرْخَى السِّتْرَ فَتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ"
    اَللَّهُ أَكْبَرُ - عِبَادَ اللَّهِ - يَنْظُرُ إِلَى أُمَّتِهِ فِي الْمَسْجِدِ نَظْرَةَ وَدَاعٍ ، وَقَدْ أَقَرَّ اللَّهُ عَيْنَهُ صَبِيحَةَ وَفَاتِهِ، بِأَنْ رَأَى أُمَّتَهُ مُجْتَمَعَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى هَذِهِ الصَّلَاةِ .
    وَلَمْ يَكُنْ هَذِهِ مَوْقِفُهُ الْوَحِيدُ فِي آخَرِ حَيَاتِهِ تِجَاهَ الصَّلَاةِ؛ بَلْ جَاءَ مَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ هَذَا ، كَمَا فِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : "كَانَتْ عَامَّةُ وَصِيَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِيِنَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وهو يُغَرْغِرُ بِنَفْسِهِ: الصَّلَاةَ وما مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ "
    [ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ ]
    وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ الصَّلَاةِ وَقِيمَتِهَا وَمَكَانَتِهَا ؛إِلَّا أَنَّنَا نَلْحَظُ الْكَثِيرِينَ مِنْ النَّاسِ قَدْ خَفَّ مِيزَانُ الصَّلَاةِ عِنْدَهُمْ، وَقَدْ يَشْغَلُهُ عَنْهَا أَدْنَى الْأُمُورِ وَأَتْفَهُهَا ؛ فَمِنْهُمْ مِنْ لَا يُرَى فِي الْمَسْجِدِ أَبَدًا فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ ، يَخْرُجُ إِلَى أَعْمَالِهِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَلَا يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ ؛ بَلْ بَعْضُهُمْ يَشْغَلُهُ عَنْ الصَّلَاةِ مُكَالَمَةٌ هَاتِفِيِّةٌ بِجَوَّالِهِ ، أَوْ مُحَادَثَةٌ مَعَ شَخْصٍ آخِرٍ ، أَوْ مُمَارَسَةُ الرِّيَاضَةِ ، أَوْ مُتَابَعَةُ مُبَارَاةٍ ، وَكَأَنَّ الصَّلَاةَ هِيَ آخِرُ الْمَهَامِّ وَالْأَوْلَوِيَّاتِ ؛ وَالْغَرِيبُ أَنَّ بَعْضَهُمْ يُمَارِسُ الرِّيَاضَةَ بِحُدُودِ الْمَسَاجِدِ وَلَا يَشْهَدُ الصَّلَاةَ ؛ يُحَافِظُ عَلَى جِسْمِهِ الَّذِي سَوْفَ يَأْكُلُهُ الدُّودُ وَيُبْلِيِهِ ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ نُورٌ بِوَجْهِهِ وَصِحَّةٌ فِي جَسَدِهِ وَسَعَادَةٌ فِيِ حَيَاتِهِ وَمَمَاتِهِ ، فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَحَافِظُوا عَلَى صَلَاتِكُمْ ، وَعَظِّمُوا أَمْرَهَا ، وَاسْتَشْعِرُوا قَدْرَهَا ، بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمَ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ .

    اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
    الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلّى الله عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً .
    ‏عِبَادَ اللهِ / اِتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْخُشُوعَ وَالْخُضُوعَ وَالطُّمَأْنِينَةَ فِي آدَائِهَا مِنْ تَعْظِيمِ الصَّلَاةِ ؛ فَمِنْ الْعَجَبِ أَنْ تَجِدَ مِنْ يُسَابِقُ النَّاسَ بِالْحُضُورِ إِلَى الصَّلَاةِ ؛ فَإِذَا دَخَلَ مَعَ الْإِمَامِ سَابَقَ الْإِمَامَ ،أَوْ أَكْثَرَ الْحَرَكَةَ ، أَوْ انْشَغَلَ بِجَوَّالِهِ ،أَوْ تَأَخَّرَ عَنْ إِدْرَاكِ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ لِحَدِيثٍ مَعَ شَخْصٍ آخَرَ ، وَمِنَ الْعَجَبِ مَا نَرَاهُ مِنْ أَحَدِهِمْ يَحْمِلُ الْكُرْسِيَّ مِنْ آخِرِ الْمَسْجِدِ، وَرُبَّمَا جَرَى بِهِ لِيُدْرِكَ الرَّكْعَةَ ثُمَّ يُصَلِّي جَالِسًا ! فَأَيْنَ تَعْظِيمُ الصَّلَاةِ ؟
    أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ / لَقَدْ شَرَّفَ اللَّهُ بَنِيِ آدَمَ وَكَرَّمَهُمْ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )) فَيَنْبَغِي لِلْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ : أَنْ يَعْرِفَ هَذَا الشَّرَفَ الَّذِي مَيَّزَهُ اللَّهُ بِهِ، وَأَنْ يَرْبَأَ بِنَفْسِهِ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِبَعْضِ الْحَيَوَانَاتِ، وَخُصُوصًا فِي صَلَاتِهِ الَّتِي هِيَ أَشْرَفُ أَحْوَالِهِ ،وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَمْرُ بِمُخَالَفَةِ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ فِي هَيْئَاتِ الصَّلَاةِ ؛فَنَهَى عَنْ الْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ ،أَيْ فِيِ الصَّلَاةِ ، وَافْتِرَاشٍ كَافْتِرَاشِ السَّبُعِ ،أَيْ يَمُدُّ ذِرَاعَيْهِ بِالْأَرْضِ لَا يَرْفَعُهَا وِلَا يُجَافِي مِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ، أَيْ يُلْصِقُ إِلْيَتَيْهِ بِالأَرْضِ وَيَنْصِبُ سَاقَيْهِ ، وَنَقْرٍ كَنَقْرِ الْغُرَابِ ، أَيْ يَمَسُّ بِأَنْفِهِ وَجَبْهَتِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ يَرْفَعَهُمَا بِسُرْعَةٍ ، وَبُرُوُكٍ كَبُرُوكِ الْبَعِيرِ ، وَرَفْعِ الْأَيْدِي كَأَذْنَابِ خَيْلٍ شَمْسٍ أَيْ عَدَمُ سُكُونِ الْيَدَيْنِ حَالَ السَّلَامِ ، فَهَدْيُ الْمُصَلِّي مُخَالِفٌ لِهَدْيِ الْحَيَوَانَاتِ ، وَالصَّلَاةُ مُنَاجَاةٌ لِلَّهِ ،وَصِلَةٌ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ وَسَيِّدِهِ وَمَوْلَاهُ ؛ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَدَّى عَلَى أَحْسَنِ هَيْئَةٍ وَأَكْمَلِ وَجْهٍ ، وَأَنْ تُعَظَّمَ لِعَظِيمِ قَدْرِهَا وَمَنْزِلَتِهَا عِنْدَ اللَّهِ جِلٍّ وَعُلًا ، هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ ، فَقَالَ (( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا )) وقال ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ صَلّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى الله ُعَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) رَوَاهُ مُسْلِم .



    الملفات المرفقة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. خطبة جمعة بعنوان ( آخر جمعة في رمضان 1437 )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-06-2016, 22:35
  2. خطبة جمعة الغد بعنوان ( أول جمعة في رمضان ) 1436/9/2هـ
    بواسطة محمدالمهوس في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-06-2015, 15:01
  3. خطبة جمعة بعنوان ( تسوية الصفوف في الصلاة )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-06-2009, 04:41
  4. خطبة جمعة بعنوان ( تسوية الصفوف في الصلاة )
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة مسموعة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 15:34
  5. خطبة صفة الصلاة
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-12-2006, 22:36

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته