الحمد للهِ المتوحدِ بالعظمةِ و الجلالِ ، المتصفِ بصفاتِ الكمالِ ، الْمُتَنَـزهِ عن الأشباهِ و الأمثالِ ، أحمدُهُ سبحانَهُ و أشكرُهُ شكراً يزيدُ النعمَ و يحفظُها من الزوالِ ، و أشهدُ ألا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، و أشهدُ أن سيدَنا و نبيَنا محمداً عبدُهُ و رسولُهُ ، أنقذَ من الضلالِ ، و هدى إلى أشرفِ الخصالِ ، أمرَ بالتثبتِ و حذرَ من سوءِ الظنِ في الأقوالِ و الأفعالِ ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبِهِ خيرُ صحبٍ و آلٍ والتابعينَ و من تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ المآلِ . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) أما بعد : أيها الأحبةُ في اللهِ ، الناسُ ، لهم مَجَالِسٌ يَتَجاذبونَ فيها أطرافَ الحديثِ ، شئوناً و شجونا ، يأمنُ بعضُهم بعضاً ، و يأنسُ بعضُهم ببعضٍ . صُدورٌ مُنشرحةٌ ، و سرائرُ صافيةٌ ، ونوايا حسنةٌ ، ثُمَّ يَندسُ بينَ هؤلاء ، مَنْ يَتَتَبعُ السَّقطاتِ ، و يفرحُ بالهفواتِ ، ليتندَّرَ بهذا ، ويشيَ بذاك ، ولا هَمَّ له إلاَّ التَّسلي ، بشئونِ الآخرينَ و أشيائِهم ، استطالةً ، و تهكماً ، و ازدراءً ، و تنقصاً ، هَمزاً و لَمزاً ، و نَبزاً و غمزاً ،كما قالَ تعالى (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ* مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ )وصاحبُ الهوى ، لا يجدُ مُتَنَفَساً لِمَا في صَدرِهِ ، إلاَّ بِتَلْفِيقِ الأكَاذيبِ ، وتَزويرِ الأخبارِ ، مُتَنَصِلاً عنِ المَسئوليةِ العُظمى ، مُبتعداً عن شَرفِ أمانةِ الحديثِ ، وحفظِ حقوقِ المسلمينَ . وبعضُ المَجَالِسِ ، والإستراحاتِ ، والْمُخيمات ، فِيهَا أَقوامٌ لا هَمَّ لَهُم ، إلاَّ القيلَ و القالَ . والخوضَ فيما لا يُفيدُ ،وقد قالَ اللهُ تعالى ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )وقال النبي كما في البخاري ومسلم {إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ}وهؤلاء النّاس يَتناقلونَ الأحاديثَ ، دونَ وَعيٍ أو تثَّبتٍ ، يُلَصِّقون بهذا ما ليسَ فيه ، ويَظنُّونَ بذاك ظنَّ السّوءِ ، مَطيتُهم في ذلك ، قَالُوا و زَعَمُوا ، و بئسَ مطيةُ الرَّجالِ زعموا ..ولكن إذا ضَعُفَ الوازعُ الدِّيني ، تجرأ المرءُ على الاستخفافِ بالحُرمَاتِ ، وقَلَّ عِندَهُ احترامُ النَّاسِ ، واستمرأَ الكذبَ ، واتخذَ من الشُّبهاتِ مَطَايا ، بل قد لا يَتَورَّعُ ، أن يُدليَ بشهاداتٍ كاذبةٍ ، وأقوالٍ مُلَفَّقةٍ ، فهو قليلُ المروءةِ ، صَفيقُ الوجهِ ، يفرحُ بالكلمةِ السيئةِ ، لِيُشيعَها في النَّاسِ ، من غَيرِ نَظَرٍ في العواقبِ وبِهذا و أمثالِهِ تشيعُ البلبلةُ ، وتَسري الظنونُ و القلاقلُ ، وتَنتشرُ الشّائعاتُ ، ولَقد نهانا المولى عن قَبولِ أي خبرٍ ، إلاَّ بَعدْ التَّروي والتَّبيُنِ ، قال تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) لأن ذلك يَجرُ إلى تَتَبُعِ العوراتِ ، والتطلعِ إلى السوءاتِ ، والباطلُ إذا كثُرَ ترديدُهُ ، وطالَ التفكيرُ فيه ، انقلبَ عند النَّاسِ في حُكمِ الحقِ ، و حينئذ تقعُ الواقعةُ على المُتهمينَ المظلومينَ .وقد قالَ تعالى ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) فَكم أدَّى سوءُ الظنِ ، وعدمُ التثبتِ في الأخبارِ ، إلى أهوالٍ ما بعدها أهوالٌ . أُزهقتْ نفوسٌ ، وأُضيعتْ أموالٌ ، و شُتِّتَتْ أُسَرٌ ، و خُرِّبتْ بُيُوتٌ ، و قُطِّعتْ أرحامٌ ، يَأتي أحدُهم ويقول ، قال فِيكَ فلان كذا ، أو رَأيتُ فُلان يفعلُ كذا ، ويُقسِمُ على ذلك ، وهوَ كاذِبٌ ومُفتَري ، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ بالله ، فَحَقُ المؤمنِ ، أن يُحمى ظهرُهُ و عِرضُهُ ، و تُصانُ كرامتُهُ ومعنوياتُهُ ، إلى أن يَتبَينَ بِوضوحٍ ، ما يَستحقُ عليه المُساءلةَ والمؤاخذةَ ، وعلى الفَردِ و الجماعةِ ، وكلِ مَسئولٍ ، ألا يَقبَلُوا ما يَصلُ إليهم مِن أَخبَارٍ ، أو يُصَدِّقوا الأقاويلَ في المؤمنينَ ، إلاَّ بَعدَ التَّثبتِ والتَّبينِ ، حَذَراً مِنْ الإضرارِ بالنَّاسِ ، في أَنفُسِهِم و سائرِ حُقُوقِهِم ، ومُتعلقاتِهِم ، فلا يكونُ المعتمدُ ، على مقالةِ واشٍ ، أو خبرِ مَفترٍ ، يجلبُ لنفسِهِ نفعاً ، أو يُوقِعُ بغيرِهِ ضَراً ، ويَنبَغي ، أن يَسودَ حسنُ الظنِّ بالمؤمنين ، والاطمئنانُ إلى طويتِهِم ، والثقةُ بِحُسنِ نَوَايَاهُم ، و تَغلِيبُ جانبِ الصّدقِ في أقوالِهِم ، والخيرُ في تَصرُّفاتِهِم ، ما دامتْ أحوالُهُم الظاهرةُ مَأمونةٌ ، والمسأويءُ مَستورةٌ ، فاحفظْ يا أخي المسلمُ يدَكَ ولسانَكَ ، و سائرَ جوارِحِكَ عن أذى النَّاسِ ، فـ{المسلمُ من سلمَ الناسُ من لسانِهِ ويدِهِ } و لا تبعْ دينَك بعرضٍ من الدنيا قليلٍ ( وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ولاتكنْ أفاكاً أثيماً ،كن مصدرَ خيرٍ ونفعٍ ، وبرٍ وإحسانٍ ، وَاعْلَمْ : أَنَّ الاشتغالَ بالطعنِ في النَّاسِ ، وذِكرِ نقائصِهِم ، والتسلي بالخوضِ في معائِبِهم ، وإفشاءِ مَقالةِ السَّوءِ بينهم ، من طبائعِ النفوسِ الدنيئةِ ، والصدورِ الحاقدةِ ، والإنسانُ يزرعُ بقولِهِ وعملِهِ الحسناتِ والسيئاتِ ، ثم يحصدُ يومَ القيامةِ ما رزعَ ، فمن زرعَ خيراً من قولٍ أو عملٍ ، حصدَ الكرامةَ ، ومن زرعَ شراً من قولٍ أو عملٍ ، حصدَ الندامةَ ، اللهم إنا نسألُكَ خشيتَكَ في الغيبِ و الشهادةِ ، و نسألُكَ كلمةَ الحقِ في الرضى و الغضبِ ، و نعوذُ بك أن نقولَ زوراً ، أونغشى فجوراً ، أو نَتكَلَّفَ ما لا يعنينا ، وأعوذُ بالله من الشيطان الرجيم : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )...
باركَ اللهُ لي وَلَكُم في القُرءانِ العظيم
نفعني اللهُ و إياكم بهدي كتابه العظيم ، و بسنة نبيه المصطفى الكريم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الحمدُ للهِ الذي بيّنَ الطريقَ و أوضحَ المحجةَ ، أرسلَ رسلَهُ مبشرينَ و منذرينَ لئلا يكونَ للناسِ على اللهِ حجةٌ ، أحمدُه سبحانَه و أشكرُهُ و أتوبُ إليه و أستغفرُهُ ، و أشهدُ ألا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له ، و أشهدُ أن محمداً عبدُهُ و رسولُهُ ، صادقَ اللهجةِ ، صلى اللهُ و سلم و بارك عليه و على آلهِ و صحبِهِ ، و التابعينَ ، و من تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ . أما بعد : لِيَعلمَ الجميعُ ، أن من تَتَبعَ عوراتِ النَّاسِ ، وتَلَمّسَ معايبَهم ،كَشَفَ اللهُ سِترَهُ ، و فضحَهُ في عَورَتِهِ ،وفي الحديثِ عندَ الإمامِ أحمدَ وأبي داودَ { عن أبي برزةَ الأسلمي رضي الله عنه مرفوعاً : يا معشرَ من آمنَ بلسانِهِ و لم يدخلْ الإيمانُ قلبَهُ لا تغتابوا النَّاسَ ، و لا تتبعوا عوراتِهم ، فإنَّ من اتبعَ عوراتِهم تتبعَ اللهُ عورتَهُ ، و من تتبعَ اللهُ عورتَهُ يفضحُهُ في بيتِهِ } و في"لفظ{ يا معشرَ من أسلمَ بلسانِهِ و لم يدخلْ الإيمانُ قلبَهُ لا تذموا المسلمينَ و لا تؤذوهم و لا تتبعوا عوراتِهِم فإن من يطلبُ عورةَ أخيه المسلمِ هتكَ اللهُ سترَهُ و أبدى عورتَهُ و لو كان في سترِ بيتِهِ} ولذالك يقولُ عليه الصلاة والسلام : {من يضمنُ لي ما بينَ لحييِهِ ورجليِهِ أضمنُ له الجنةَ } وقالَ رجلٌ للنبيِّ {دلني على عملٍ يدخلُني الجنةَ، قالَ : أمسكْ عليك هذا، وأشارَ إلى لسانِهِ فأعاد عليهِ، فقالَ: ثكلتْكَ أمُّكَ هل يَكبُّ الناسَ على مناخرِهِم في النارِ إلا حصائدُ ألسنتِهم } والمرادُ بحصائدِ الألسنةِ ،جزاءُ الكلامِ المُحَرمِ وعقوباتُهُ ، فاتقِ اللهَ يا عبدَ اللهِ ، وليكنْ حظُ أخيكَ منك ثلاثاً : إن لم تنفعْهُ فلا تضرُّهُ ، وإن لم تفرحْهُ فلا تُغِمُّهُ ، و إن لم تَمدَحْهُ فلا تَذمُّهُ ، عبادَ اللهِ صلّوا على المعصومِ ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُ التسليمِ ، فإنه يقول من صلّى عليَّ صلاةٍ واحده صلّى الله عليه بها عشراً ، اللهم صلي وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد ، صاحب الوجه الأنور ، والجبين الأزهر ، الشافع المُشَّفَعُ في المحشر ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي مَلأَ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، وأَن تُبلّغَنا رمضانَ ، وأن تجعلَنا من الذين يصومونَهُ ويقومونَهُ ، أيماناً واحتساباً ،وأن ترزقنا فيهِ وفي كُلِّ الشهور ، فعل الخيرات ، وترك الْمُنكرات ، والعِنايةُ بالأيتامِ والمساكين ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات