النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خطبة يوم الجمعة 1436/12/11هـ فرصة للقضاء على التقاطع

  1. #1

    خطبة يوم الجمعة 1436/12/11هـ فرصة للقضاء على التقاطع



    خطبة جمعة

    بعنوان

    فرصة للقضاء على التقاطع

    بتاريخ 11/12/1436

    عبدالله بن سالم الطوياوي

    إمام وخطيب جامع العلي بحائل


    الخطبة الأولى

    إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ ، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، من يهده الله فلا مضلَ له ومن يضللْ فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أمَّا بعد : أيُّها الأحبةُ في الله فإننا في هذه الأيَّام ، نعيشُ مناسبةً عظيمةً ، مناسبةَ عيدِ الأضحى المُبَارك ، والعيدُ أيُّها الأخيار ، فُرصةٌ عظيمةٌ ، جِدُ عَظيمه ، للقضاءِ على التقاطعِ ، ولإنهاء التّدَابُرِ ولصلةِ الرحمِ . ، لأنَّ صلةَ الرَّحِم ، حقٌّ طوَّقَهُ اللهُ الأعناقَ ، وواجبٌ أثقلَ الكواهلَ ، وأشغلَ الذممَ ، أَمَرَ اللهُ بهِ الأُمَمَ قبلَنا ، بقولِهِ سبحانه: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَـٰقَ بَنِى إِسْرءيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَبِٱلْوٰلِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِى ٱلْقُرْبَىٰ) وقَالَ لَنَا جلَّ في عُلاه (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ) وأكَّدَ على صِلة الأرحام ، بقولِهِ سُبحانه : (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا) ودَعا إلى صِلةِ الرَّحِم ، نبيُّنا محمّدٌ صلى الله عليه وسلم في مَطلعِ نبوّتِهِ ، قالَ عمروُ بنُ عبَسَةَ: قَدِمتُ مكّةَ أوّلَ بعثةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَدَخلتُ عليهِ فقلتُ: مَا أَنتَ؟ قال: {نبيٌّ}، قلتُ: وما نبيٌّ؟ قالَ: {أرسَلَنيَ اللهُ}، قلتُ: بِمَ أرسلَكَ؟ قالَ: {بصلةِ الأرحامِ وكسرِ الأوثانِ وأن يُوحَّدَ اللهُ} رواهُ الحاكمُ، وسَأَلَ هِرقلُ أَبَا سُفيانَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم :قَالَ لهُ ما يقولُ لكم؟ قالَ: يقولُ: {اعبُدوا اللهَ وحدَهُ ولا تشركوا به شيئًا}، ويأمرُنا بالصّلاةِ والصِّدقِ والعَفافِ والصّلَةِ. مُتفقٌ عليهِ ويقوُلُ عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ : لمّا قَدِمَ النبيُّ  المدينةَ ، انجفلَ النَّاسُ إليهِ ـ أي: ذهَبوا إليهِ ـ فَكَانَ أوّلَ شيءٍ سمعتُهُ تكلَّمَ بهِ أن قالِ: {يا أيّها الناسُ، أفشوا السّلامَ ، وأطعِموا الطّعامَ ، وصِلوا الأرحامَ ، وصَلّوا بالليلِ والنّاسُ نِيامٌ ، تَدخلُوا الجنّةَ بسلامٍ} رواه الترمذيّ وابنُ ماجه ، ويَقولُ أبا ذرٍّ رضي اللهُ عنه: أوصاني خليلِي بصِلةِ الرّحمِ وإِنْ أَدبَرتْ. رواه الطبراني، وصِلةُ ذوي القربَى ، أَمَارةٌ على الإيمانِ،يَقُولُ عليهِ الصلاةُ والسلام {من كانَ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليصِلْ رحِمَهُ} متفقٌ عليهِ، فاحرص يا مسلمُ ، على صلةِ أرحامِك فإن صلةَ الرحمِ واجبةٌ ، وقطيعتَها معصيةٌ ، وكبيرةٌ من كبائرِ الذنوبِ . يقولُ اللهُ عز وجل (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) وفي البخاري ومسلمٍ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال : قال النبيُ صلى الله عليه وسلم { إن اللهَ خلقَ الخلقَ ، حتى إذا فرغَ من خلقِهِ ، قامتْ الرحمُ فقالتْ : هذا مقامُ العائذِ بك من القطيعةِ ، قال : نعم أما ترضينَ أن أصلَ من وصلَكِ وأقطعَ من قطعَكِ ؟ قالت : بلى يا ربِّ ، قال : فذاك لكِ . ثم قال رسولُ الله : أقرءوا إن شئتُم فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )فأمرُ صلةِ الرحِمِ أمرٌ عظيمٌ ، وللصلةِ فوائدٌ عظيمةٌ ، ففي الحديثِ الصحيحِ عن أنسِ بنِ مالكٍ ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم {من سرَهُ أن يُبسَطَ له في رزقِهِ }أي : يوسعَ له في رزقِهِ ، { ويُنسأَ له في أَثَرِهِ} أي : يُؤخـــرَ أجله {فليصلْ رحمَهُ}فأينَ أكثرَ الناسِ عن هذا الحديثِ ، إطالةُ العمرِ ، وكثرتُ الرّزقِ ، مطلبُ كثيرِ من الناسِ ، فأين هم عن هذا الحديثِ العظيمِ . منهم من قطعَ أرحامَهُ خوفاً على دراهِمِهِ ، وما علمَ المسكينُ ، أن بصلتِهِم زيادةً في رزقِهِ ، وفي الحديثِ عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال :{ إن اللهَ ليعمرُ بالقومِ الديارَ ، ويُثمرُ لهم الأموالَ ، وما نظرَ إليهم منذ خلقَهَم بغضاً لهم} ، قيل : وكيف ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قـــال{بصلتِهِم لأرحامِهِم}فحريٌ بالمسلمِ ، الذي رضيَ باللهِ رباً وبالإسلامِ ديناً ، أن لا يتأخرَ عن صلةِ أرحامِهِ ، ففي صِلةِ الرَّحِم بِناءُ الحياةِ ؛ محبّةُ الأهلِ ،و بَسطُ الرّزقِ ، وبركةُ العُمرِ، يقولُ صلى الله عليه وسلم : {صِلةُ الرّحمِ محبّةٌ في الأهلِ، مثراةٌ في المالِ، مَنسَأَةٌ في الأثرِ} رواه أحمد،: وصلةُ الرحمِ سببٌ لطولِ العمرِ وكثرةُ الرزقِ قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : {مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ}رواه البخاريُّ ومسلمٌ ، وصلةُ الرّحمِ تدفَعُ بإذنِ اللهِ نوائبَ الدّهرِ، وترفعُ بأمرِ اللهِ عَنِ الْمَرءِ البَلايا، والقيامُ بصلةِ الرَّحِم برٌّ بالوالدَينِ ، وإن كانوا أمواتًا، جَاءَ رَجلٌ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ، هل بقيَ من برِّ أبويَّ ، شيءٌ أبرُّهما به بعد مٌوتِهما؟ قالَ: {نعمْ، الدعاءُ لهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عهدِهما مِن بعدِهما، وصِلةُ رحمِكَ التي لا رَحِمَ لك إلاّ من قِبَلِهما} رواه أبو داودَ، يقولُ عمروُ بنُ دينارٍ: "مَا مِنْ خُطوةٍ بعدَ الفريضةِ ، أعظمُ أجرًا ، من خُطوةٍ إلى ذي الرّحمِ". ثوابُها مُعَجَّلٌ في الدُّنيا ، ونعيمٌ مدَّخرٌ في الآخرةِ، قالَ صلى الله عليه وسلم : {ليس شيءٌ أُطِيعُ اللهَ فيه أعْجَلَ ثوابًا من صِلةِ الرحمِ} رواه البيهقيّ ، والقائمُ بحقوقِ ذوي القربَى ، مُوعُودٌ بالجنّةِ، يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ: {أهلُ الجنةِ ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مُقسطٍ، ورجلٌ رحيمٌ رقيقُ القلبِ بكلِّ ذي قُربى ومُسلمٍ، ورجلٌ غنيٌّ عفيفٌ متصدِّقٌ} رواه مسلم ، ثُمَّ احذروا حذراً شديداً من القطيعةِ ، لأن القطيعةَ شأنُها أيضاً عظيمٌ ، وأي شيءٍ أعظمُ أيها الأخوةُ من عدمِ قبولِ العملِ !! القاطعُ والعياذُ باللهِ ـ يعملُ الأعمالَ ولا تُقبلُ منه ، نسألُ اللهَ العافيةَ والسّلامَه ،ففي الحديثِ الصحيحِ عن أبي هريرةَ ـ رضي اللهُ عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {إن أعمالَ ابنَ آدمَ تُعرضُ كلَ خميسٍ ليلةَ الجمعةِ فلا يُقبلُ عملُ قاطعِ رحمٍ }فاللهَ اللهَ بصلةِ الأرحامِ ،والحمدُ لله ومن فضلِ اللهِ أن تيسرتْ سبلُ ذلك ، فَبِأَقلِّ جُهدٍ وبأقلِ وقتٍ ، يستطيعُ الواحدُ مِنَّا ، أن يصلَ جميعَ أرحامِهِ دونَ مشقةٍ أو كلفةٍ ، اسألُ اللهَ لي ولكم علماً نافعاً ، وعملاً خالصاً ، وسلامةً دائمةً ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِ ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ .

    الخطبة الثانية

    الحمد لله حمداً لا ينفد، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ الواحد الأحد الفردُ الصَّمَد، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُه صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.أما بعدُ :أيُّها المسلم : قريبُكَ لا يَمَلُّكَ على القربِ ، ولا ينسَاكَ في البُعدِ ، عِزُّهُ عزٌّ لكَ ، وذلُّهُ ذلٌّ لك ، ومعاداةُ الأقاربِ شرٌّ وبلاءٌ ، الرّابحُ فيها خاسِرٌ، والمنتصِرُ مهزومٌ .وقطيعةُ الرّحمِ مِن كبائرِ الذّنوبِ، متوَعَّدٌ صاحبُها باللّعنةِ والثبورِ، قال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى ٱلأَرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ *أَوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَـٰرَهُمْ) [محمد:22، 23]. التدابرُ بين ذوِي القربَى ، مؤذِنٌ بزوالِ النِّعمةِ ، وسوءِ العاقبةِ ، وتعجيلِ العقوبةِ ، قالَ عليه الصلاةُ والسلامُ: {لا يدخلُ الجنّةَ قاطعٌ} رواهُ البخاريُ، قال ابنُ حجَر: "القاطعُ للرّحمِ ، مُنقطِعٌ مِن رحمةِ اللهِ"، وعقوبتُهُ معجَّلةٌ في الدّنيا قبلَ الآخرةِ، يقولُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : {ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِهِ العقوبةَ في الدّنيا مع ما يدَّخرُهُ له في الآخرةِ من البغي ـ أي: الظلم ـ وقطيعةِ الرحمِ} رواه الترمذي، وهي سببٌ للذلّةِ والصّغارِ ، والضّعفِ والتفرّقِ ، ومجلبةٌ للهمِّ والغمِّ.قاطعُ الرّحمِ لا يثبُتُ على مُؤاخاةٍ، ولا يُرجَى منهُ وفاءٌ، ولا صدقٌ في الإخاءِ، يَشعرُ بقطيعةِ اللهِ لهُ، مُلاحَقٌ بنظراتِ الاحتِقارِ ، مَهما تلقَّى من مظاهِرِ التبجيلِ. لقد كان الصحابةُ رضي اللهُ عنهم ، يستوحِشونَ مِن الجلوسِ مع قاطِع الرّحمِ ، يقولُ أبو هريرةَ رضي اللهُ عنهُ: [أُحرِّجُ على كلِّ قاطعِ رحمٍ لَمَا قامَ من عندنا]وكان ابنُ مسعودٍ رضي اللهُ عنه جالسًا في حلقةٍ بعدَ الصبحِ فقالَ: [ أَنشدُ اللهَ قاطعَ رحمٍ لَمَا قامَ عنَّا فإنّا نريدُ أن ندعوَ ربَّنا؛ وإنّ أبوابَ السماءِ مُرتَجَةٌ]أي: مغلقة ـ دونَ قاطِع الرّحمِ]فيا أيُّها العُقلاء ، من كانَ بينَهُ وبينَ رحمٍ له عداوةٌ ، فليبادِرْ بالصّلةِ ، وليعفُ وليصفحْ ،يقولُ تعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)ويقولُ سُبحانه (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ) عبادَ اللهِ، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقد قال صلى الله عليه وسلم : {من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا}فصلّوا وسلِّموا على سيّد الأولين والآخرين وإمامَ المرسلين.اللهمّ صلِّ وسلِّم وزِد وبارك على نبيّنا محمّد، وارضَ اللهمّ عن خلفائه الراشدين.. أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ،التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ،( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ،عبادَ اللهِ،( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ



    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد ; 24-09-2015 الساعة 02:44
    للدخول لموقعنا الخاص

    اضغط على الصوره



  2. #2
    مشرف المضايف الإسلامية الصورة الرمزية الشيخ/عبدالله الواكد


    تاريخ التسجيل
    09 2001
    الدولة
    www.alwakid.net
    العمر
    60
    المشاركات
    1,693
    المشاركات
    1,693


    بارك الله فيك يا شيخ أبا سامي
    ونفع بك وبعلمك
    أتيت بها في وقتها ومقاصدها

    كالسهم أصمى خازقا صيدا رماه
    أمضاه عبدالله من قوس فتي





معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. خطبة الجمعة غدا . العيد فرصة لصلة الرحم المقطوع 2/10/1434هـ
    بواسطة الشيخ/عبدالله السالم في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-05-2021, 00:12
  2. خطبة جمعة يوم عيد الفطر 1436 هـ
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-07-2015, 03:08
  3. خطبة عيد الفطر 1436
    بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-07-2015, 23:38
  4. لمن اهتز لموته العرش ؟ خطبة الجمعة القادمة 1436/6/28هـ
    بواسطة محمدالمهوس في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-04-2015, 20:38
  5. حديقــــــــــــة في حريقــــــــــــــة ( خطبة الجمعة القادمة 1436/3/18هـ )
    بواسطة محمدالمهوس في المنتدى خطب جمعة جاهزة . . اطبع واخطب، منبر مضايف شمر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-01-2015, 19:43

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته