الحمدُ للهِ الذي اهتدى بهديهِ ورحمتِهِ المهتدون ، وضلَّ بعدلِهِ وحكمتِهِ الضالون ، ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، بلّغَ الرسالةَ ، وأدّى الأمانةَ ، ونصحَ الأمّةَ ، وجاهدَ في اللهِ حقَّ جهادِهِ ، وتركنا على المحجّةِ البيضاءِ ، ليلُها كنهارِها ، لا يزيغُ عنها إلا هالكٌ . صلى اللهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وأتباعِهِ ، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يومِ الدينِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) :أما بعد : أيها الأحبةُ في الله ، فَإنَّ ألزكاةَ حقٌّ للهِ عزَّ وجلَّ في المال ، يُؤخذُ منك رغماً عَنْكَ ، يقولُ تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) فهي حقٌّ معلومٌ وجُزءٌ مَقسومٌ وسَهمٌ محتومٌ ، أوجَبَهُ اللهُ على كلِّ من ملَكَ نصابًا ، تُوخذُ من الأغنياء وتُرَدُّ في الفُقراء ،كما قالَ النبيُّ لمعاذِ بنِ جبَلٍ رضيَ اللهُ عنه لَمَّا بعثهُ إلى اليمنِ قال{ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِى أَمْوَالِهِمْ ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ } وقد بين الله في كتابه أهل الزكاة الثمانية فقال ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. [التوبة:60] وهيَ في الحقيقةِ وِقايةٌ لمالِ المزَكّي من الآفاتِ ، وسَببٌ للزيادةِ والتَّضعِيفِ ، وحُصُولِ البركاتِ ، وفي إيجابِها مواساةٌ للفقراءِ ، ومَعونةٌ للبُؤَساءِ والضُعفَاءِ ، وصِلةٌ بين ذوِي الحاجاتِ والأغنياءِ ، فَهذه الزكاةُ المباركةُ ، كَم سدَّتْ مِن خُلّةٍ، وكَم جَبَرتْ من فاقَةٍ، وكم فَرَّجتْ عن مُعسِرٍ ، وأغنتْ من مسكينٍ ، فضائلُها لا تُعَدّ ، وبَركاتُها لا تُحَدّ ، وهيَ كما تعلمونَ الرّكنُ الثالثُ من أَركانِ الإسلامِ ، وجاءتْ مَقرونةً بالصلاةِ ، في أكثرِ من سبعينَ موضعاً في القرآنِ ، ولقد قَاتلَ أبو بكرٍ الصديقُ رضيَ اللهُ عنهُ ، مَنْ منعَ الزكاةَ بعدَ وفاةِ النبيِّ ، حتى سُميتْ تلكَ الحروبُ ، حُروبُ الردةِ ، وقالَ رضيَ اللهُ عنهُ ، واللهِ لأقا تلنَّ مَنْ فرَّقَ بينَ الصلاةِ والزكاةِ ، وقالَ رضيَ اللهُ عنهُ : واللهِ لو منعوني عِقالاً – وفي روايةٍ عَنَاقاً – كانوا يؤدونَهُ على عهدِ رسولِ اللهِ ، لقاتلتُهُم عليهِ . وحديثُنا اليومَ أيُّها الأحبةُ في اللهِ ، هو زكاةُ بَهيمةِ الأنعامِ ، و بهيمةُ الأنعامِ هي الإبلُ والبقرُ والغنَمُ ، سواءً كانت ضأناً أو مَاعِزاً , وهي على أربعةِ أقسامٍ أولُها : أنْ تكونَ بهيمةُ الأنعامِ معروضةً للتجارةِ مثلَ هؤلاءِ الذينَ يبيعونَ ويشترونَ في سوقِ المواشي وعندَهُم أحواشٌ بها غنمٌ أو إبلٌ أو بقرٌ جُعِلتْ للتجارةِ وليستْ للتربيةِ أو الحلبِ أو النسلِ فهذهِ تزُكَّى زكاةَ عروضِ التجارةِ ، وليسَ لها عِلاقةٌ بأنصباءِ بهيمةِ الأنعامِ ، حتى لو كانَتْ شاةً واحدةً أو بقرةً أو جملاً ، وحالَ عليه الحولُ ، تُقيَّمُ وتُخرجُ زكاتُهُا كما لو زكَّى بضاعةً مِنَ البضائعِ والقسمُ الثاني : هي بهيمةُ الأنعامِ التي ليسَتْ من عروضِ التجارةِ ، إنَّما تمَّ تربيتُها إماَّ للتكاثرِ أو النسلِ أو الحليبِ ، وهي ليستْ سائمةً ، أي لا ترعى من الأرضِ الحولَ كاملاً ، ولا أغلبَ الحولِ ، إنَّما يُعلِفُها صاحبُها ، إما يَزْرعُ لها أو يشتري لها العلفَ ، فهذهِ مهما بلغتْ فلا زكاةَ فيها ، والقسمُ الثالثُ : هي العواملُ ، وهي الإبلُ والبقرُ التي تُؤجرُ للتحميلِ والحراثةِ ونحوِها ، كما كانَ في الماضي ، فهذهِ تُخرجُ زكاةُ أجرَتِها إذا حالَ عليها الحولُ والقسمُ الرابعُ : هي بهيمةُ الأنعامِ التي تسومُ الأرضَ ، أي تَرعَاهَا الحولَ كلَّهُ أو أغلبَهُ ، قال تعالى ( ومنهُ شجرٌ فيه تُسيمون ) فهذه هي التي فيها زكاةُ بهيمةِ الأنعامِ ، ولكن بشرطينِ ، وهما أنْ يحولَ عليها الحولُ ، وأنْ تبلغَ النصابَ ، ونصابُ الإبلِ في كلِّ خمسٍ شاةٌ ، حتى تبلُغَ خمساً وعشرينَ ، ففيها بنتُ مُخاضٍ ، وفي سِتٍّ وثلاثينَ بنتُ لبونٍ ، وفي سِتٍّ وأربعينَ حُقَّةٌ ، وفي إحدى وستينَ جذعةٌ ، وفي ستٍّ وسبعينَ بنتاَ لبونٍ ، وفي إحدى وتسعينَ حُقَّتانِ ، وفي مئةٍ وإحدى وعشرينَ ، ثلاثُ بناتِ لبونٍ ، ثم في كلِّ أربعينَ بنتُ لبونٍ ، وفي كلِّ خمسينَ حُقَّةٌ ،ونصابُ البقرِ : في كلِّ ثلاثينَ تبيعٌ أو تبيعةٌ ، وفي كلِّ أربعينَ مسنةٌ ، ونصابٌ الغنمِ : في الأربعينَ شاةٌ واحدةٌ ، وفي مئةٍ وإحدى وعشرينَ شاتانِ ، وفي مئتينِ وواحدةٍ ، ثلاثُ شياهٍ ، ثمَّ بعدَ ذلكَ في كلِّ مئةٍ شاةٌ ، ولا يؤخذُ في الزكاةِ خيارُ أموالِ الناسِ ولا رديئُها، بل يؤخذُ أوسطُها ، ففي حديثِ معاذِ بنِ جبلٍ رضيَ اللهُ عنهُ : لما بعثَهُ النبيُّ إلى اليمنِ قالَ :{ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوا لَكَ بِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ } فَزَكِّ يا عَبدَ اللهِ بإخلاصٍ واحتسابٍ،زَكِّ بانشراحٍ وطِيبِ نفسٍ رجاءَ الثّوابِ، ففي الحديثِ عن عبدِ اللهِ بنِ معاويةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قال رسولُ اللهِ : {ثلاثةٌ مَنْ فعلَهُنَّ فقد طَعِمَ طَعْمَ الإيمانِ: مَن عَبَدَ اللهَ وحدَهُ وأنّه لا إلهَ إلا اللهُ، وأعطى زكاةَ مالِهِ طيِّبةً بها نفسُهُ ، رافِدَةً عليهِ كلَّ عامٍ ، ولا يُعطي الهرِمةَ ولا الدَّرِنةَ ولا المريضةَ ولا الشّرطَ اللئيمةَ، ولكن من وسَطِ أموالِكم، فإنَّ اللهَ لم يسأَلْكم خيرَهُ ولم يأمُرْكُم بشرِّهِ}أخرجَهُ أبو داودَ ، ألا فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ , فإنما ترزقون بفقرائِكم , وتمطرونَ بأداءِ زكاةِ أموالِكم .... بارَكَ اللهُ لي ولَكم في القرآنِ العظيم
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين والمؤمنين من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الحمد للهِ ، نحمَدُه حمداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، نحمدُه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، ونشهدُ أن لا إله إلا هو سبحانه لا شريك له ولاندَّ له ولاشبيه . ونشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وصفيُهُ وخليلُهُ ، نبياً شرحَ اللهُ صدرَهُ ، ووضعَ عنه وزرَهُ ورفعَ ذكرَهُ . صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ، الطيبينَ الطاهرينَ ، وعلى من سارَ على نهجِهِم إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثير اً : أما بعدُ : أيها الأخوةُ في اللهِ ، لو تأمَّلْناَ حكمةَ اللهِ سبحانَهُ ، أنْ جعلَ الزكاةَ في بهيمةِ الأنعامِ ، التي ترعى وتسومُ الأرضَ ، لأنَّ التي ترعى إنّما ترعى في حقٍّ مشاعٍ للمسلمينَ جميعاً ، لأنَّ المسلمينَ شركاءُ في المراعي ، ولذلك َكانَ من حقِّ ضعفائِهم ، أنْ يكونَ لهم نصيبٌ في ذلكَ ، فشرعَ اللهُ لهمُ الزكاةَ في بهيمةِ مَن يستخدمُ المراعي ، أيها المسلمون : في الحديثِ عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ : { مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا، إلا جُعِلَتْ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ ثُمَّ أُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَتُكْوَى بِهَا جَبْهَتُهُ وَظَهْرُهُ كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ ، فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ، وَمَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا، وَمِنْ حَقِّهَا حِلابُهَا يَوْمَ وَرْدِهَا، إلا أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَفْقِدُ مِنْهَا فَصِيلا وَاحِدًا ، فَيُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ ، تَطَأَهُ بِأَخْفَافِهَا ، وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا مَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، وَمَا مِنْ صَاحِبِ بَقَرٍ وَلا غَنَمٍ لا يُؤَدِّي حَقَّهَا، إلا أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ، لَيْسَ فِيهَا عَضْبَاءُ وَلا مَكْسُورَةُ الْقَرْنِ، فَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا مَرَّ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِمَّا إِلَى النَّارِ"، فيا لها من عقوبةٍ مغلَّظةٍ ، ترجُفُ منها القلوبُ المؤمِنةُ . نسألُ اللهَ أنْ يجعلَناَ وإياكُم ممنْ يَقومونَ على تأديةِ زكاةِ أموالِهِم وبهيمةِ أنعامِهم ، عباد الله صَلّوا وسلِّموا على الهادي البشير ، والسراج المنير ، الَّذي ماترك خيراً إلاَّ ودلنا عليه ، ولا شراً إلاَّ وحذرنا منه بأبي هو وأُمّي ، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا)، وقال : {من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه بها عشرًا}. اللهم صلِ وسلَّمْ وأنعمْ وأكرمْ ، وزدْ وباركْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ وارضَ اللهم عن الخلفاءِ الأئمةِ الحُنفاءِ ، أبي بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعلي وعن سائرِ أصحابِ نبيك أجمعين وعن التابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وعنا معهم بِمنِك وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الرحمين ، اللهم أعزَ الإسلامَ والمسلمينَ ، وأذلَّ الشركَ والمشركين ودمرْ أعداءَ الدينِ ، من اليهودِ والنصارى وجميعِ الكفرةِ والمُلحدين ، اللهم ثَبتْنا على نهجِ الاستقامةِ ، وأعذْنا من موجباتِ الحسرةِ والندامةِ يومَ القيامةِ ، وخفَّفْ عنَاّ ثُقلَ الأوزارِ وارزقنا عيشةَ الأبرارِ، وانظمْنا في سلكِ حزبِك المُفلحين ، وأتممْ علينا نعَمَتَك الوافيةَ ، وارزُقْنا الإخلاصَ ، في أعمالِنا والصَّدقَ في أقوالِنا ، وعُدْ علينا بإصلاحِ قُلُوبِنا وذُرِّيَاتِنَا ، واغفرْ لنا ولوالدِينا ولجميعِ المسلمين ، برحمتِك يا أرحمَ الرحمين ، اللهم ارحم مُوتانا ، واشفي مرضانا، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدَّينَ عن مدينِنا، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات