الحمد للهِ الكريمِ الوهابِ ، غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ، أشهدُ أن لا إلهَ لنا غيرُهْ ، ولا ربَّ لنا سواهُ ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ وسلم تسليماً كثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعد:أيُّها الأحبةُ في الله روى الإمامُ أحمدُ والنسائيُ ، عن أبي هريرةَ t قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ {قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ } ها نحنُ على أبوابِ هذا الشهرِ الكريم ، فأَبشِروا ، ببشارةِ رسولُ الله r، وأشغلوا قلوبَكم وألسنتَكم بحمدِ اللهِ وشكرِهِ ، وعمِّروا مساجدَ اللهِ بحضورِ الصلواتِ فيها ، والاجتماعِ لتعظيمِ اللهِ وذكرِهِ ، ونوِّروا بُيوتَكم بتلاوةِ القرآنِ وعُقُولَكُم بتدبُّرِ نهيِهِِ وأمرِهِ ،، وافتحُوا الْمَساجِدَ والبيوتَ لتفطيرِ الصائميَنَ ، لتفوزُوا مع الفائزينَ ، يومَ تُلا قونَ ربَّ العالمين ، وجددوا العهد مع الله ، بالتوبة الصادقةِ ، بشهرِ التوبةِ والأوبة ، فإنَّ ابنَ آدمَ يُحيطُ بهِ أعداءٌ كُثرٌ ، من شياطينِ الإنسِ والجنِّ . يُحسِّنونَ لَهُ القبيحَ ، ويُقَبِحُونَ لَهُ الحسنَ ، يَنضَمُّ إليهم ، النَّفسُ الأمارةُ بالسوءِ ، والشيطانُ والهوى ، يَدعونَهُ إلى الشهواتِ ويَقُودُونَهُ إلى مَهاوي الرَّدَى ، فَيَنحَدِرُ في مُوبقاتِ الذنوبِ صَغَائِرِها وكَبَائرِها ،ولكِنَّ اللهَ جعلَ اللهُ في التوبةِ ملاذاً مكيناً ومَلجأً حَصِيناً يَدخلُهُ الْمُذنِبُ مُعتَرفاً بذنبِهِ ، مُؤمِّلاً في ربِّهِ ، نَادِماً على فعلِهِ ، غَيرَ مُصِرٍّ على ذَنبِهِ. يَحتَمي بِحمَى الاستغفارِ، ويَتبعُ السيئةَ الحسنةَ ، فَيُكَفِّرُ اللهُ عنه سيئاتِهِ ، ويَرفَعُ درجاتِهِ ، فيا مَنْ وقعتَ في الذنوبِ ،صَغيرِها وكَبيرِها ، عَظيمِها وحَقيرِها ، نداءُ اللهِ لكَ: (قُلْ يٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ) هل تأملتَ قولَهُ تعالى: (يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعاً) إنَّهُ تَعمِيمٌ لجميعِ الذَّنوبِ بلا استثناءٍ، ولو كانتْ تلك الذنوبُ كلُّها كبائراً ، من حيثُ النوعِ ، ولو مَلأَتْ عَنَانَ السماءِ ، وبلغتْ عَدَدَ رِمَالِ الدُّنيا من حيثُ الكمِّ ، هذا مَعَنى (جَمِيعاً) فَكَيفَ يَتسللُ اليأسُ بعد هذه الآيةِ ، إلى نَفسِ مؤمنٍ قد أسرفَ على نفسِهِ في المعاصي ، يَتلُو هذه الآيةَ ، ويَسمَعُ أحاديثَ رسولِ اللهِ r في التوبةِ .عِلماً إنَّ التوبةَ الصادقةُ ، تمحو الخطايا مهما كانتْ ، حتى الكفرَ والشركَ ... يقولُ تعالى: (قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ) وتأملْ إلى قتلةِ الأنبياءِ ، ممن قالوا: إِنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثةٍ، وقالوا: إنَّ اللهَ هو المسيحُ ابنُ مريمَ، تَعَالى اللهُ عَمَّا يَقولُونَ علواً كبيراً. نَاداهُم اللهُ جل وعلا بقولِهِ: (أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىٰ ٱللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) وإلى أصحابِ الأخدودِ ، الَّذينَ قَتَلُوا عِبَادَ اللهِ المؤمنينَ بغيرِ ذنبٍ ، إلاَّ أنَّهم آمنوا باللهِ ربِّهم، ينبهُهُم اللهُ عَزَّ وجَلَّ ، إلى أنَّهم لو تَابُوا ، لَتَابَ عليهم وقَبِلَهم ، قالَ تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُواْ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ) لقد فَتَحَ ربُّنا أبوابَهُ لكلِّ التائبينَ، يَبسطُ يَدَهُ بالليلِ ، لِيَتُوبَ مُسيءُ النهارِ ، ويبسطُ يدَهُ بالنهارِ ليتوبَ مسيءُ الليلِ. وقالَ في الحديثِ القدسي: {يا عبادي إنكم تُخطِئُونَ بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً، فاستغفروني أغفرْ لكم} [رواه مسلم]. وقالَ تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً) فاستقبل هذا الشهر الْمُبارك ، بتوبةٍ صادقةٍ نصوحا ، ومن ظنَّ أن ذنباً ، لا يَتَسِعُ له عفوُ اللهِ ومغفرتِهِ ، فقد ظنَّ بربِّهِ ظنَّ السَّوءِ ، فَكم من عبدٍ ، كانَ من إخوانِ الشياطينِ ، فمنَّ اللهُ عليهِ بتوبةٍ ، مَحَتْ عنه ما سلفَ ، فَصَارَ صَوَّاماً قواماً ، قانتاًَ للهِ ساجداً وقائماً ، يَحذرُ الآخرةَ ويرجو رحمةَ ربِّهِ. فَمَن تَدَنَّسَ بشيءٍ من قَذَرِ المعاصي ـ وكلُّنا ذاكَ الرجلُ ـ فَليُبَادِرْ بِغَسْلِهِ بماءِ التَّوبةِ والاستغفارِ ، فإنَّ اللهَ يحبُّ التوابينَ ، ويحبُّ المتطهرينَ ، بل قد وردَ في الحديثِ ، أن اللهَ يفرحُ كثيراً بتوبةِ العبدِ إذا تَاب ، فَربٌّ يَفرَحُ بتوبةِ عبدِهِ إذا تاب ، فَمَا أرحَمَهُ من ربٍّ ، وما أعظمَهُ وما أحلمَهُ!. فماذا يُريدُ العاصي بعدَ ذلك؟! مَاذا تُريدُ أيها العاصي: ماذا تَراكَ فعلتَ؟؟ سَرقتَ.. زَنيتَ.. قَتَلتَ.. أَمْ أكلتَ الربا.. والرِّشوةَ.. أم فعلتَ وفعلتَ..، كلُّ ذلك يَصغرُ في جنبِ رحمةِ اللهِ، أليسَ اللهُ قد قالَ: (وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْء). أوليستْ ذنوبُكَ شيئاً؟! بلى واللهِ.. إذاً فأبشرْ فرحمةُ اللهِ تَسَعُها. باركَ اللهُ لي ولكم في القرءانِ العظيمِ
ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ وخطيئةٍ فاستغفِروه، فقد فاز المستغفِرون.
الحمدُ للهِ وكَفَى، وصَلاةً وسَلاماً على النبيِّ المصطفى، وعلى آلِهِ وصحبِهِ مِمَنْ وفَى، ومَنْ اتبعَ هداهُم واستنَّ بسنتِهم واقتفى.وبعد: فَإنَّ الشيطانَ لَيَفرحُ ويُحسُّ بالنَّصرِ ، على مَنْ يَئِسَ من نَفسِهِ أن يَتوبَ وتَركَ التوبةَ، وإنَّهُ خطأٌ عظيمٌ، يَرتَكِبُهُ العبدُ ، عِندَمَا يتركُ التوبةَ يَأساً من نفسِهِ ، وقُنوطاً من رحمةِ اللهِ. إنَّهُ الشيطانُ ، الَّذي يَجعَلُ المذنبَ يَشعرُ بأنَّهُ رجلٌ غَيرُ صالحٍ وأَنَّهُ صَاحِبُ مَعَاصِي، وهذا خطأٌ، لأننا جميعاً أصحابُ معاصي قالَ r :{كلُّ بني آدمَ خطاءٌ وخيرُ الخطائينَ التوابونَ}[رواه الترمذي وابن ماجه].فهلْ يَخرُجُ من هذا العمومِ أحدٌ؟؟ كلا.. فكلُّنا ذوو خطأٍ، وعلينا جميعاً أن نتوبَ إلى الله .إخوةَ الإيمانِ: إِنَّ مِنْ أسبابِ قُنوطِ بعضِ النَّاسِ من رحمةِ اللهِ - هداهم اللهُ - أنَّهُم يَتوبونَ ثم يقعونَ ، ثم يتوبونَ ثم يقعونَ مرةً أخرى، ويتكررُ ذلك عَلَيهِم ، حتى يَرى الواحدُ مِنهُم أنه غيرُ صادقٍ في توبتِهِ، وأن تَوبتَهُ غيرُ مَقبُولةٍ عندَ اللهِ.والحقُّ أنَّ هذهِ الخواطرَ ، إِنّما يُلقِيها الشيطانُ في روعِ العبدِ ، حتى إذا وقعَ في ذنبٍ لا يَتوبُ منه ، وهذا ما يُريدُهُ عدوُّ اللهِ. لأن توبةَ العاصي بعدَ ذنبِهِ تُذهبُ تعبَ الشيطانِ هباءً مَنثُوراً، فهو لا يُريدُكَ أن تَتوبَ، ولذلك يَبثُّ اليأسَ في نفسِ ذلكَ العبدِ. وتأملْ هَذَا الحديث عن أبي هريرةَ رضي الله عنهُ عن النبيِّ r فيما يَحكي، عن ربِّه عز وجل أنّهُ قالَ: {أذنبَ عبدٌ ذنباً، فقالَ: اللهم! اغفرْ لي ذنبي، فقالَ تباركَ وتعالى: أذنبَ عبدي ذنباً، فعلمَ أنَّ له رباً يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بالذنبِ، ثم عادَ فأذنبَ، فقالَ: أي ربِّ! اغفرْ لي ذنبي، فقالَ تباركَ وتعالى: عبدي أذنبَ ذنباً، فعلِمَ أنَّ له رباً يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بالذنبِ، ثم عادَ فأذنبَ، فقالَ: أي ربِّ! اغفرْ لي ذنبي، فقالَ تباركَ وتعالى: أذنبَ عبدي ذنباً، فعلمَ أنَّ له رباً يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بالذنبِ، اعملْ ما شئتَ فقد غفرتُ لك} [رواه الشيخان ، فإياكَ إذاً أن تيأسَ من رحمةِ اللهِ ، وتقعَ في ما هو أكبرُ من ذنبِكَ. فاليأسُ من رحمةِ اللهِ ، والقنوطُ من رحمتِهِ ، كفرٌ لا يجوزُ لِمُؤمنٍ الوقوعُ فيهِ.عبادَ اللهِ صلّوا على المعصومِ ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ ، فإنّه يقولُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }ويقولُ بأبي هو وأُمي { من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات