الحمدُ للهِ ( الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهدُ ألا الهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ يعلمُ ما كانَ وما يكونُ وما تسرونَ وما تعلنونَ. واشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ الصادقَ المأمون، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الذين كانوا يهدونَ بالحقِّ وبه يعدلونَ. وسلم تسليما كثيرا إلى يومِ يبعثونَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أمَّا بعد : أيها الأحبةُ في اللهِ :حدَّث رسول الله e أصحابَه يوماًحديثاً، وهو الذي لا يَنطِقُ عن الهوى ( إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) قال e {يدخل عليكم من هذا الفجِّ ، رجلٌ من أهل الجنة }ويدخلُ الرجلُ ، فإذا هو رجلٌ منهم يعرفونه ، دخلَ مشمِّراً ثيابَهُ ، إذ أطرافُهُ مبللةً بآثارِ الوضوءِ ، ممسكاً نعليهِ بشمالِهِ ، تقطرُ لحيتُهُ ماءً ، من أثرِ وضوئِهِ ، فلما كان من الغدِ ، قالَ النبيُ e ، يدخلُ عليكم من هذا الفجِّ ، رجلٌ من أهلِ الجنةِ ، ولم يطلِ الانتظارُ ، وإذا بهِ صاحبُهم بالأمسِ ، واليومُ الثالثُ يأتي ، وتأتي معه البشارةُ ، يدخلُ من هذا الفجِّ ، رجلٌ من أهلِ الجنةِ ، فيدخلُ الرجلُ هوهو، بهيئتِهِ تقطُرُ لحيتُهُ من أثرِ الوضوءِ ، أطرافُهُ مبللةً بالماءِ ، نعلُهُ قد أمسكَها بشمالِهِ ! فقالَ الصحابةُ رضي اللهُ عنهُم ، إن رجلاً تسبقهُ البُشارةُ ، ثلاثَ ليالٍ متعاقبةٍ ، إنَّهُ من أهلِ الجنَّةِ ، لرجلٌ حريٌّ أن يُقتصَّ خبَرُهُ ، ثم يقتفى أثرُهُ ، وانتدَب إلى هذه المهمةِ ، عبدُ اللهِ بنُ عمروٍ بن العاص رضي الله عنهما ، ذهبَ إليه ، فقالَله ، إني قد لاحيةُ أبي ، تخاصمتُ مع أبي ، فأقسمتُ إلاَّ أدخلَ البيتَ عليه ثلاثاً ، فإن رأيتَ أن تؤويَني ، هذه الأيامَ الثلاثةَ فعلتُ ، فرحَّبَ بهِ وآواه ، وأكرمَ مثواه ، وباتَ عبدُ اللهِ بنُ عمروٍ عند ذاك الصحابي ، يرقبُهُ ويَسبرُ حالَهُ ، ويرصدُ أفعالَهُ ، رآهُ يأوي في الليلِ إلى فراشِهِ ، فانتظرَ أن يحييَ الليلَ كلَّهُ قياماً ، فلم يفعلْ ، أن يقضيَ نصفَ الليلِ قياماً ، فلم يفعلْ ، بل لَمْ يرَى شيئاً يلفتُ نظرَهُ ، غير أن هذا الرجلَ ، كلَّ ما قَلَبَ جنبَه على فراشِهِ ، ذكرَ اللهَ ، وكلَّ ما أفاقَ من نومِهِ ، ذكرَ اللهَ ، ولم يرَ شيئاً يأثرُهُ غيرَ ذلك ، فانتظرَ ليلةً وليلةً وأُخرى ، فلم يرَ فعلاً ، يَأَثرُهُ ولا أمراً عجيباً يستعجبُ منه ، فلمَّا انقضتْ الليالي الثلاثُ ، أقبلَ عليه عبدُ اللهِ بنُ عمروٍ بنِ العاصِ قائلاً ، يا أُخيَّ .. أَمَا أَنَّهُ لم يكنْ بيني وبين أبي ، ملاحاةٌ أوخصومةٌ ، ولكنَّ رسولَ اللهِ e ، أخبرنا ثلاثةَ أيامٍ متعاقبةٍ ، أن يَدخلَ علينا من البابِ رجلٌ ، من أهلِ الجنةِ ، وَكنتَ أنتَ الداخلَ في كلِّ مرّةٍ ، فأردتُ أن أبيتَ عندَكَ ، لأرى عملَكَ ، فأرى بأيِّ شيءٍ نلتَ ذلك ، أما أنَّي ،قد بقيتُ عندَكُ ، فلم أرَ شيئاً ، فأخبرْني بما نلتَ ذلك ، قال له ، ما هو إلاَّ ما رأيتَ ، فلما انصرفَ عبدُ اللهِ بنُ عمروٍ ، ناداه وقالَ تعالْ ، ما هو إلاَّ ما رأيتَ ، غير أني أبيتُ حين أبيتُ ، فلا أبيتُ ، وفي قلبي غشٌ ، على أحدٍ من المسلمينَ ، ولا أحسدُ أحداً من الناسِ ، على خيرٍ آثرَهُ اللهُ بهِ ، فانصرفَ عبدُ اللهِ بنُ عمروٍ ، وهو يقولُ ، أما إنَّ هذه هي التي بلَّغتْكَ ، وهذه هي التي لا نطيقُها ، تمسي تضعُ جنبَكَ على فراشِكَ ، بقلبٍ سليمٍ ، ليس فيه غشٌ لأحدٍ من المسلمين ؟ وتنظرْ إلى نعمِ اللهِ على عبادِهِ ، فلا تحسدُ منهم أحداً ، مَنْ يُطِيقُها ؟ هذه هي التي بلَّغتْكَ ، وهي التي لا تُطاقُ ، انظروا إلى عِظَمِ الأمرِ ، فإذا كان مثلُ ابنِ عمروٍ وهو من هو ، وكان جلداً في العبادةِ يقولُ: وهي التي لا نطيقُ ، فما يقولُ مَنْ دونَهُ ؟ وما كانتْ هذه الكلمةُ من ابنِ عمروٍ ، تثبيطاً عن هذا الخلقِ العظيمِ ، وإنما كانت ْبياناً لعظمِ منزلتِهِ ، وحاجتِهِ إلى المجاهدةِ العظيمةِ ، إنها صورةٌ مُعبِّرةٌ ، ومشهدٌ عجيبٌ ، صورةُ ذلك الرجلِ الطيبِ ، الذي يطوي صدرَهُ ، على قلبٍ صافٍ كالزُّجاجةِ ، ليس فيه غلٌّ ، ولا حسدٌ ، ولا غشٌ ، ولا إحْنَةٌ ، ولا بغضاءُ ، قلبٌ صافٍ مصفَّى ، قد أسلمَ للهِ ربِّ العالمين ، إن هذا الرجلَ ، يتعبدُ للهِ عز وجل ، بتطهيرِ قلبِهِ ، وتصفيةِ فؤادِهِ ، فتعالوا أيها الأحبابُ ، ننظرُ إلى حالِنا مع القلبِ ، الذي قالَ فيه المصطفى e {ألا وإنَّ في الجسدِ مضغةً ، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجسدُ كلُّهُ ، وإذا فسدتْ فسَدَ الجسدُ كلُّهُ ، ألا وهي القلبُ } ويقولُ تعالى (فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) فهل تفقدنا القلوب ، من وساوسِ الغرورِ والعُجب ؟ الذي لا يَزيدُ من أُصيبَ به إلا خسةً وذلةً ، وهل تفقدْنا القلوبَ ، من آثامِ الحسدِ والبغضاءِ ؟ وغيَرِ ذلك من خطايا القلوبِ ، التي تأكلُ الحسناتِ ، كما تأكلُ النارُ الحطبَ ، وهل تفقدنا القلوب من آثام الشحناء ،إنَّ هذه الخطايا ، هيَ التي أتى الوعيدُ عليها ، على أنها متالفُ ، ومواردُ هلاكِ ، استمعْ إلى هذه النُذُرِ المحمديةِ ، يقولُ صلى الله عليه وسلم { لا يدخلُ الجنةَ من كان في قلبِهِ مثقالُ ذرةٍ من كبرٍ }ويقولُ بأبي هوَ وأُمي{ ثلاثٌ مُهلكاتٌ ، شحٌ مطاعٌ ، وهوى متَّبعٌ ، وإعجابُ المرءِ بنفسِهِ }ويقول e { دبَّ إليكم داءُ الأممِ قبلَكم ، الحسدُ والبغضاءُ ، هي الحالقةُ ، لا أقولُ تحلقُ الشعرَ ، ولكن تحلقُ الدينَ } ويقولُ بأبي هوَ وأمي ففي الحديثِ: { تُعرضُ الأعمالُ كلَّ يومِ اثنينِ وخميسٍ، فيغفرُ اللهُ عز وجل في ذلك اليومِ لكلِّ امرئٍ لا يشركُ باللهِ شيئاً إلا امرءاً كانتْ بينَهُ وبين أخيهِ شحناءٌ فيقولُ: أَنْظِروا هذين حتى يصطلحا }ولا تزالُ تسمعُ النُّذرَ ، في كتابِ اللهِ عز وجل ، وسنةِ رسولِهِ e، مُحذرةً من خطايا القلوبِ ، منذرةً بالوعيدِ عليها ،
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائِرِ المسلمين من كلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ، أمّا بعد : أيها الأحبةُ في الله ، فإنَّ هناك أمراضاً خفيَّةً ، تدبُّ إلى القلوبِ على غفلةٍ منَّا ، استمعْ إلى وصفِ النبيِ e، لأحدِ هذه الأمراضِ ، يقولُ e وهو يتحدثُ عن الرياءِ يقولُ {اتقوا الشركَ الخفيَّ ، فإنه أخفى من دبيبِ النملِ }، إنه يسربُ إلى القلبِ على حين غفلةٍ ، فيجثمُ فيه ، ويترعرعُ فيه حتى ربما ملئَهُ وأترغَهُ ، ثم تأتي مشكلةٌ أخرى ، وهي أن المصابَ بهذه الأدواءِ ، يَتَأَلفُ معها ، وهي تنموا وتتضاعفُ ، دونَ أن يُحسَ ذلك من نفسِهِ ، بل دون أن يُأَنِّبَ نفسَهُ عليها ، فمَنْ الذي وقَفَ مَعَ نفسِهِ مُعنفاً ، لأنه أحسَّ بالبغضاءِ تدبُ في قلبِهِ ؟ ومن الذي وقفَ مع نفسِهِ مُحذراً ، لأن الحسدَ تحركَ بين جوانحِهِ ؟ ومن الذي وقفَ مع نفسِهِ مذعوراً ، لأنه أحسَّ فيها شهوةَ تصدرٍ ؟ إن هذه مشكلةٌ أُخرى ، وهي أن الإنسانَ يَتَألَفُ مع هذه الخطايا والأمراضِ ، ولا يتفقدُها في نفسِهِ ، بل ربما يتعدى ذلك ، إلى تبريرِ هذه الخطايا ، ولكن اللهَ جل جلاله لا يُخادَعُ ،يقولُ سُبحانَه (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)فلاَ بُدَّ ،من تَطهيرِ القلوبِ ، من هذهِ الخطَايَا ، وهذه العللِ ،لأنَّ تطهيرَها يُفضي إلى مَرتبةٍ عُظمى ، هِيَ تِلكَ التي أدخلتْ ذاك الصحابيَ الجنةَ ، واعلم أَخي الْمُبارك ، إنَّكَ لن تَنَالَ تزكيةَ النَّفسِ ، وطُهرَ القلبِ ، إلاَّ بعونٍ من اللهِ جل جلاله ،يقولُ سُبحانه (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا) ولذا كانَ من دعاءِ النبيُ صلى الله عليه وسلم ، { واسللْ سخيمةَ قلبي } ودُعاءُ الصالحين من عبادِ الله ، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) عباد الله ، صلوا وسلموا على خير خلق الله, الرحمة المهداة, والنعمة المسداة, فقد أمركم الله بذلك...بقوله ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، وأذل الشركَ والمشركين ، ودمرْ أعدائَكَ أعداءِ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ ، ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )
المفضلات