النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: لا تحزن فإن الله يسمع ويرى

  1. #1

    لا تحزن فإن الله يسمع ويرى



    الحمدُ للهِ المبدئِ المعيدِ ، الفعالِ لما يريدُ ، ذي العرشِ المجيدِ ، والبطشِ الشديدِ ، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أن سيدَنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ المبعوثِ بالقرآنِ المجيدِ ، والمؤيدِ بالرعبِ والحديدِ ، صلى اللهُ وسلم عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الوعيدِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) :أما بعد : أيها الأحبةُ في الله ، مضى أَكثَرُ مِن عَامَينِ على أَحدَاثِ سُورِيَا ، والظَّالِمُ لا يزَالُ يَفرِي فيهم ويَقَتِلُ ويَسَّجنُ ويُعَّذِبُ بِأنواعِ التَّعذيبِ ،وبِأبشعِ صورِهِ وأشكالِهِ! وما تَزالُ أروَاحُهُم تُزهقُ، ودِمَاؤهم تُسفَكُ، وبِلادُهم تُستَبَاحُ, وأَعرَاضُهم تُنتهكُ, ولا حول ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيمِ , واللهِ إنَّ القلبَ لَيَتقَطَّعُ ألماً وحسرةً ، مِمّا يجري لإخوننا المسلمينَ في الشام عامةً ، وفي القصيرِ خاصةً ، من جرائِمَ قتلٍ وتعذيبٍ ، تَهتَزُّ له النفوسُ المُسلمةُ المؤمنةُ ، يتأثرُ المسلمُ ويتقطعُ قلبهُ ألماً وكَمَداً وحسرةً ، عندما يَسمَعُ ويرى قَتَلَ أخيهِ المُسلم ، على أيدٍ آثِمةٍ ، وأنفُسٍ شريرةٍ مُجرمةٍ ، قومٌ يجرّون الضغائن ، ويحملون مسمومَ الدفائن ، مَلأُ الشامَ عُدواناً ، وأشعلوها نيراناً ، جرائمٌ بَشِعةٌ ما سمع به التاريخ ، لقد بلغ السيلُ زُباه ، والكيدُ مداه ، والظلم منتهاه ، زعزائُنا إنَّ اللهَ يعلمُ ويسمَعُ ويرى ، وهو الذي يقول (إنَّ الله يُدَفِعُ عن الذين آمنوا ) وفي الحديثِ عن أبي موسى الأشعريِّ t قالَ: قالَ رسولُ اللهِ e: { إن اللهَ ليملي للظالِمِ حتى إذا أخذَهُ لم يُفلتْهُ }، وقرأَ e: ( وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَـٰلِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) متفقٌ عليه ، وعزائُنا أنَّ الأرضَ كُلَّها لِلهِ, والمُلكَ لِلهِ ، يورِثُه مَنْ يشاءُ من عبادِهِ, وأنَّ لِلهِ تعالى حِكَماً في تَأخُّرِ نَصْرِهِ! ونصرُ اللهِ للمؤمنينَ حقيقةٌ من حقائقِ الوجودِ، وسنةٌ باقيةٌ من سُننِ اللهِ ،يقولُ سُبحانه (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ (51) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ) لكِن قد يُؤخَّرُ اللهُ النَّصرَ لحكمةٍ يُريدُها هُوَ سُبحانه، مطالبون بالسير ِعلى نهجِ القرآنِ وأوامرِهِ، والنصرُ بعد ذلك من أمرِ اللهِ، يصنعُ به ما يشاءُ، ( فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ وَلِيُبْلِىَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَنًا إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ) .قد يبطئُ النصرُ لأن بناءَ الأمةِ لم ينضجْ ، ولم يشتدَّ ساعدُهُ، ولأن البيئةَ لم تتهيأْ لاستقبالِهِ ، وقد يَتَأخَّرُ النَّصرُ لِئنَّ اللهَ يُريدُ أنْ يَتَّخِذَ مِن الْمسلمينَ أَصفِيَاءَ وُشهدَاءَ؛ فدِمَاءُ الشُّهداءِ تُسَطِّرُ أَمْجَاداً خالِدَةً (( وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ))قد يَتَأخَّرُ النَّصرُ لِأَجلِ مَزِيدٍ من فَضحِ الطُّغَاةِ والْمُنافِقِينَ والْمُندَسينَ حتى لا يبقى عُذرٌ أَمَامَ أَيِّ مُتابعٍ,فقد ظَهَرَ حِقدُ الرَّافِضَةِ الباطِنِيَّةِ,والأمَّةِ النُّصيريَّةِ, وزَيفِ الدَّولَةِ الإيرَانِيَّةِ الإسلامِيَّةِ,وكَشَّرَ حِزبُ اللاَّتِ عن أنيابِهِ!وَصَدَقَ اللهُ ((وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ )) وقد يَتَأخَّرُ النَّصرُ: لِتَزيدَ الأُمَّةُ صِلَتَها باللهِ، وهي تعاني وتتألمُ وتبذلُ ولا تجدُ لها سَنداً إلاَّ اللهَ. فإنَّ اللهَ تعالى: لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ فلا رُكُونَ ولا رُجُوع إلاَّ إلى اللهِ وحدَهُ،فَتُؤمِنُ بِقولِ اللهِوَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) فلا تَعَلُّقَ بالغَربِ وَمَجَالِسِهِ الْخَائِنَةِ الْخائِبَةِ،ولا تَمَسُّكَ بِأذيالِ بعضِ العَرَبِ الْمُخزِيَةِ الْمُحزِنَةِ ،نَعم قد يبطئُ النصرُ ، لتَتَجرَّدَ الأمةُ في كفاحِها وبذلِها وتضحياتِها للهِ ولدعوتِهِ . يقولُ تعالى( وَلِيُبْلِىَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَنًا )ويقولُ تعالى: ( ذٰلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لاَنْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لّيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ).لا تعلمُ الأمةُ متى وكيفَ يتحققُ النصرُ، فجنودُ اللهِ التي ينصرُ بها أولياءَهُ كُثُر، ففي غزوةِ بني النضيرِ ، كان الرعبُ جندياً من جنودِ اللهِ، وفي غزوةِ بدرٍ ،كانت الملائكةُ والنعاسُ والمطرُ والحصى من جنودِ اللهِ ، وكانت الريحُ والعنكبوتُ وغيرُ ذلك من جنودِ اللهِ، وصدقَ اللهُ : ( وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِىَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ) ونَصْرُ الله ! يَأتي بَعدَ انتِفَاشِ البَغِيِ والظُّلمِ والطُغيان, وَتَسَرُّبِ اليَأسِ إلى القُلُوبِ ، تأتي البَشَارَةُ بالنَّصرِ في شِدَّةِ الكَرُوبِ, قالَ اللهُ تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )) وفي صحيحِ البُخاريِّ رحمهُ اللهُ بسنَدِهِ عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ رضي اللهُ عنهُ،قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ فَقَالَ: {كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ} نعم – عباد الله - قد يتأخَّرُ النَّصرُ ولكنَّهُ بوعدِ اللهِ لا يَستَحيلُ! فالنَّصرُ قادِمٌ بإذِنِ اللهِ تعالى,
    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ؛
    ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ؛ أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم









    الحمد للهِ ، نحمَدُه حمداً يَلِيقُ بكريمِ وجهِهِ ، وبعظيمِ سلطانهِ ، نحمدُه حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، ونشهدُ أن لا إله إلا هو سبحانه لا شريك له ولاندَّ له ولاشبيه . ونشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وصفيُهُ وخليلُهُ ، نبياً شرحَ اللهُ صدرَهُ ، ووضعَ عنه وزرَهُ ورفعَ ذكرَهُ . صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِهِ ، الطيبينَ الطاهرينَ ، وعلى من سارَ على نهجِهِم إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثير اً : أما بعد : أيها الأخوةُ في الله ، فَالكَوَارِثُ التي تَنَزَّلُ على أهلِنا بالشَّامِ،وتَستهدَفُ العُزَّلَ والأبرياءَ!والرُّضَّعَ والشُّيوخَ والنِّسَاءَ،لَيستَ غَرِيبَةً على نِظَامٍ نُصَيرِيٍّ رَافِضِيٍّ!ولكِنَّ الغَريبَ ذَاكَ التَّخَاذُلُ والتَّواطؤُ والنُّكرانُ!فَيا عِبادَ اللهِ:إنَّها مِحَنٌ تُمتَحَنُ بِها القُلوبُ ((وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ))فَمَهمَا بَلَغت قوةُ الظَّلُومِ وَضَعُفُ المَظلُومُ!فإنَّ الظَالِمَ مَخذُولٌ،وأَنفَذُ السِّهامِ دَعوةُ المَظلُومِ،يَقُولُ لها الحيُّ القَيُّومُ((وعِزَّتي وجَلالي لأَنصُرَنَّك ولو بعد حين)) ((وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))أيُّها الأخيار ، إنكم تملِكونَ سلاحاً ، لا تَصنعُهُ مصانعُ الغَربِ ولا الشَّرقِ ,وَهوَ أقوى من كلِّ سلاحٍ ، مهما بلغتْ قوتُ ذلكَ السلاحُ ودقتُهُ , والعجيبُ في هذا السلاحِ ، أنه لا يملكُهُ إلا صِنفٌ واحدٌ من النَّاسِ , لا يملكُهُ إلاَّ أنتُم , أيها المؤمنونَ الموحدونَ، وأمثالُكم من المؤمنين الموحدينَ الصادقينَ ،في كُلِّ مكان ، إنَّهُ سلاح الدُّعاء ، فلا تبخلوا على أخونِكُم بهِ ، وأَلِحُّوا على اللهِ تعالى بالدُّعاءِ ، فلا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ،لا إله إلا الله ربُّ العرشِ العظيم،لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ السَّبعِ وربُّ العرشِ الكريم.رَبَّنَا أَعِنْ إخوَانَنَا في سوريا وفي كلِّ مكان ولا تُعِنْ عَلَيهم، وانصُرهم ولا تَنْصُرْ عَلَيهم،وامكُرْ لهم ولا تَمْكُرْ عَلَيهم،واهدهم ويَسِّر الهُدَى لهم،وانصرهم على من بَغَى عَلَيهم.اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ،مُجْرِىَ السَّحَابِ،سَرِيعَ الْحِسَابِ,هَازِمَ الأَحْزَابِ،اللَّهُمَّ اهْزِمِ طاغوت الشام بشار ، وجُنْدَهِ وأعوانِهِ الأشرار، اللَّهُمَّ سَلِّطْ عليِهِم جُنداً من جُندِكَ.اللهمَّ يَا قَوِيُّ يامتين ، انصُرْ إخوانَنا بِقُوتِكَ ، يا عَظِيمُ!يَا قَدِيرُ!يا مَلِكُ!يا مُنتَقِمُ!يا جَبَّارُ! اللهم يا كاشِفَ الضَّرَّاءِ،فَرِّج عن إخوانِنَا في سُوريا ماهُم فيه ، من الضيق والكرب.اللهم لَا تَكِلْهُمْ إلينا فَنضْعُفَ عَنْهُمْ،ولا تَكِلْهُمْ إلى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عنها، اللهم كِلْهُم إلى رحمَتِكَ التي وَسِعَت كُلَّ شَيءٍ.اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَهُم,واجمع كلمتَهم على الحقِّ والهدى,اللَّهُمَّ احقن دِمائَهم,واحفظ أعراضَهم وأموالَهم.اللَّهُمَّ تَقَبَّل موتَاهم في الصَّالِحينَ,واشفِ مرضَاهُم,وهيئ لهم قادةً صالحينَ مُصلِحينَ. اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْ كلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، واجعل هذا البلد رخاءً سخاءً آمِناً مُطمَئِناً ، وسائر بلاد المسلمين يا ربَّ العالمين ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ



    الملفات المرفقة
    للدخول لموقعنا الخاص

    اضغط على الصوره



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. كأنك لم تحزن على ابن طريف!
    بواسطة روح التميمي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-03-2013, 10:36
  2. لا تحزن اخي اللقلق
    بواسطة حيل حليل في المنتدى مضيف فلّة الحجاج
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 31-01-2009, 22:44
  3. لا تحزن ان لم يرد على موضوعك احد.......
    بواسطة شامخه في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 23-04-2008, 10:46
  4. لا .. // تحزن ..!
    بواسطة بقايا همس في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 17-10-2005, 21:02
  5. لا تحزن
    بواسطة ابو غازي في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 10-10-2005, 23:13

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته