س تظل نوافذي و يداي مشرعه ،
حتى و إن أهلكني الصقيع و الضوضاء
و س أظل على رصيف إنتظارك متربعه'
ف لا شمسا" ك شمسك تجيد طرق أبوابي ،
ولا صدر ك صدرك يتقن المنفى و الإنتماء ،
ف كل ما بك على موعد مع كل ما بي ..
س أنزع عنك رداء الغرور ،
و أبدله ب أسبال من تعب ، و س أجمع لك النرجس و التوت و العنب ..
و س يلقى جسدك مصرعه '
شوقي نار لا تهدأ ..
و حبنا لا يعترف ب كرآسي إنتخاب أو مبدأ .. منذ أن سقطت الأقنعه ،
أرجوك لا تتأخر ، لا تتمهل ،
ف ظمئي يقتلني كل مساء ....
س أنتظرك ، ل تبتسم إبتسامة المغشي عليه ،
و كأنك حينها مطرا" أغرق الصحراء ..
س ترسل الحمام ،
ل يحط على عاتقي أجمل الأنغام و الأصداء ،
و أمثل حينها ، دور الراهبة الراغبة المتمنعه ...
ثلاثينية ، تبدو آثار العمر على يداي المتشققه ، و على تلك التجاعيد الخفيه حول عيني ..
كل مل أملك من دنياكم هذه ، قلمي و طفلي الجميل صقر ...
لدي جبين مليئ ب خطوط السهر و التفكير ،
و لدي أيضا" راحتين فسيحه ، بحجم الأرض و السماء ...
لازالت تفوح منهما رائحة جسده ، في ساعات الليل المتأخره ...
صحيح أني أملك شفاه بمذاق النبيذ الأحمر ، لكنها بحرمته ...
و أملك خصلات شيب تحرجني ، لكنها لا تبدو ظاهرة لهم ..
أجهل ألاعيبهن و كيدهن ،
و لدي من ضعف نساء العالم النصيب الأوفر ،
في الوقت نفسه أجدني قادرة على إبادة أي رجل يعترض طريقي ...
ثلاثينية ، أطارد الفرح منذ بداية التكوين ،
أكبر أحلامي تتجسد في بيت دافئ ،
و أساورة تزين معصمي ،
و رؤية صقر رجلا" ليس ك باقي الرجال ...
مساء الجمال ..
و كل مافي هذه الدنيا جميل ،
أنا و أنت .. و هذا الليل ، و كل ثانية إلتصاق جمعتنا ..
أعيش محاولة جاده ، و أظنها فاشله ..
رغبة في النوم دون تناول مهدئ ،
تصبحون على خير ..
جمعتهم الصدفه ..
بدايتها كانت ، خطأ في الرقم .. حتى صار الإتصال بينهم شبه يومي ...
و يبدو أن الحب لا يعرف الأسباب ،
لكن رحمة ب قلوبهم ، شاء القدر أن يسكنوا نفس المدينه ...
مع مرور الوقت ، يحتاج الحب ل إثبات كي يكون في حالته الطبيعيه ،
ف الحب حسب تصوري ليس قانون جنود الأرواح من يسيره فقط ،
إيضا" هناك لعبة لغة الجسد .. هي المكمله ..
كانت لا تمل وهي تتفحص
ملامحه بكلتا يديها ،
و كان هو في حالة عشق مستمره ...
لم يمكث حالهما هذا طويلا " ..
حتى أنتهى ب / طفل جميل ..
لكنه ليس ك باقي الأطفال '
كان أمام باب مسجد الحي ،
ملفوف بقطعة قماش باليه ،
و فوقه قصاصة كرتون ، ل تقيه من الذباب و الشمس ..
و بحسرة أتسائل ، هل هذا هو الحب !!
صباح السعاده ..
مع هذا المطر ، ليس بوسعي ، سوى
أن أكشف ردائي و أدعو ، أن يبلغني
الله القرب منك ...
كيف نسي ما كان ،
و كيف ينسى رجلا" ...
إمرأة كانت تدلك قدميه ب القبل ...
في كل مساء !
مساء الخير ..
كل ما أخشاه ، أن بقائي بجانبه طويلا" ،
يجعله يتجاهل وجودي ب قصد ..
و أنا التي مازلت أستعيذ من غيابه سبعا"
عند كل صباح ، بعد أن قاسيت إبتعاده ..
ثلاثة أسابيع ، و س أعود بعدها ...
إن وهب لنا الكريم مزيدا" من العمر ...
بحفظ الله '
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات