الحمدُ للهِ ،قدَّمَمن شاءَ بفضلِهِ ، وأخرَّ من شاءَ بعدلِهِ ، هو المبدءُ المعيدُ ، الفَعَّالُلمايُريدُ ، جلَّ عن أتخاذِ الصاحبةِ والولدِ ، ولم يكنْ له كفواً أحدٌ ، أشهدُ أنلا إلهَ إلا هوَ ، وحدَهُ ولا شريكَ له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ صلىاللهُ عليه ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلم تسليماً كثيراً : ( يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ).. ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَائلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) .(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) أما بعد أيها الأحبةُ في الله ،هذهِ آخرُ جُمعةٍ في هذا الشهرِ المُبارك ، بالأمسِ القريبِ ، كُنّا نستقبلُهُ ويبشرُ بعضُنا بعضاً بقدومِهِ ، واليومَ وبكُلِّ مرارةٍ وأسى ، نودّعُ هذا الشهرَ الكريمَ ، هكذا وبهذه السرعةِ الرهيبةِ ، انطوتْ صفحاتُهُ ، وتوارت أيّامُهُ، خلفَ أفقِ الماضي الّذي لن يعودَ ، ألا فاعتبروا بِسُرعَةِِ مرورِ الليالي والأيَّامِ ، وانظروا بل ولْنَنْظرْ جميعاً في واقِعِنَا ، مع أنفُسِنَا .. ونُوازِنُ بين حالتِنَا ، قبلَ دخولِ هذا الشَّهرِ ، وحالَتِنَا الْحاضِرةِ ، هل صَلُحَتْ أعمالُنا ؟ هل تحسَّنتْ أخلاَقُنَا ؟ هل استَقَامَ سُلوكُنا ؟ هل لاَنَتْ قُلُوبُنَا ؟ هل زادتْ رغبتُنا في الخيرِ وكراهيتُنا للشَّر ؟ إن كُنَّا كذلِك ، فقد استفَدنَا من رمضَانَ ، وهنيئاً من أعماقِ النفسِ ، ومن شِغَافِ القلبِ ، لمن كان في زمرةِ الصَّابرينَ الصَّادقينَ ، الصَّائميَنَ القائميَنَ ، الرَّاكعينَ ، السَّاجدينَ ، أسألُ اللهَ ، أن يتقبَّلَ منَّا ومنكم الصيّامَ والقيامَ وصالِحَ الأعمالِ ، لأن الذين اتقوا وأحسنوا في هذا الشهرِ ، صاموا عن الطعامِ والحرامِ ، وقَامُوا بالليلِ والناسُ منهم نيامُ ، وأطعموا الطعامَ ، وألانوا الكلامَ ، أعدّ اللهُ لهم من عظيمِ الأجرِ، ما لا عينٌ رأتْ ، ولا أذنٌ سمعتْ ، ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، جزاءً على إحسانِ العبادةِ ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) والْحُسنى الجنةُ ، والزيادةُ النظرُ إلى وجهِ اللهِ تعالى ، رزقَنا اللهُ وإياكم لذةَ النظرِ إلى وجهِهِ بِمنِّهِ وكَرَمِهِ ، إذاً فلنحمدْ اللهََ على هذهِ النِّعْمَةِ ، ولْنُحَافِظْ عَلَيهَا في بقيَّةِ الأشْهُرِ ، ولْنَعْلَمْ أنَّ ما حصلَ لنَا هذا من اللهِ عزَّ وجل ، إلاَّ لِقُربَنا منه عزَّ وجل ، حافظْنا على الصلواتِ جماعةً في المسجدِ ، وعلى تِلاوةِ القرآنِ ، وعلى الصَّدقةِ وصِلَةِ الأَرْحَامِ ، وَحُبِّ المساكِين ، وقُمْنَا الليلَ ، وقُمنَا بِعَمَلٍ كثيرٍ من النَّوَافِلِ ، وتَعَرَّضْنَا لأسبَابِ مَحَبَّةِ اللهِ لَنَا ، فاستقَامَ حالُنَا ، وصَلُحَ بالَُنَا ، نعم أليسَ اللهُ يقولُ جَلَّ وعلاَ .. في الحديثِ القُدسي ، كما عِندَ البُخَاري من حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه { ومَا تقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيءٍ أَحَبَّ إِ لَيَّ مِمَّا افترضتُ عليه ، وما يزالُ عبدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالْنَّوَافِلِ ، حَتَّى أُحِبَّهُ ، فإذا أحْبَبتُهُ ، كُنتُ سَمعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِيْ يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَإن سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ استَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَردَّدتُ عن شَيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي ، عن نفسِ عَبدي المؤمِن ، يَكْرَهُ المَوْتَ ، وَأَنَا أَكرَهُ مَسَائَتَهُ} . إِذاً فلنُحَافِظْ على هذه النِّعمَةِ ، في بقيَّةِ الأَشْهُرِ ، ولا نُفَرِّطْ فيها فنكُونُ (كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ) فإنَّ بعضَ النَّاسِ يستقيمُ حالُهُ ، ويَصلُحُ بَالُهُ في رمضانَ ، فَإِذَا انتهى الشَّهرُ وانْصَرَمَ الصِّيامُ ، عادَ إلىَ حالَتِهِ القَدِيمَةِ ، وسِيْرَتِهِ الأُولىَ ، فأفسَدَ ما أصلَحَ في رمضَانَ ، وقلَّلَ صِلَتَهُ بِالمسَاجِدِ ، وشَاركَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِيْنَ ( لاَ يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى ) وبَعضُهُم يهْجُرُ المَسَاجِدَ وينْقَطِعُ عَنهَا نِهَائِيَّاً ، وهذا في خطرٍ عظيمٍ ، فقد يَختِمُ اللهُ على قَلْبِهِ ، كما قالَ عليه الصَّلاةُ والسَّلاَمُ { لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ }رواهُ مُسْلِمٌ ، وَيَا مَنْ تَعَوَّدتَ تِلاَوةَ القُرْآَنِ ، في هذا الشَّهرِ ، داومْ على تِلاوتِهِ ، ولا تقطَعُ صِلَتَكَ بِهِ ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الْمتينُ ، وهو روحٌ من أمرِ اللهِ ، وهُدَىً ونورٌ وَشِفَاءٌ لِمَا في الصُّدُورِ ، هو شَفِيْعُكَ عِنْدَ رَبِّكَ ، وحُجتُكَ يَومَ القِيَامَةِ ، فلاَ تُعْرِضْ عنهُ بعد رمضَانَ ، ويا مَنْ اعتدتَ قِيَامَ الليلِ ، استمِرَّ في هذهِ المَسِيْرَةِ الطَّيبَةِ ، واجعلْ لكَ حَظًّا مُسْتَمِرّاً ، من قِيامِ الليلِ ، ولو كانَ قليلاً تَرفَعُ فِيهِ حَوَائِجَكَ إلى ربِّكَ ، وتكونَ مع من أثنَى اللهُ عَلَيهِم خيراً ، وقالَ عنهُم (كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) وإِيَّاكَ أُخَيَّ أن تَكُونَ مِنَ الَّذِيْنَ يُمْسِكُونَ عَنِ المَعَاصِي في رمضَانَ ، فَإِذَا انسَلَخَ عَادُوا إلىَ الإِثْمِ وَالْعِصْيَان ، فَإِنَّ أُنَاساً يَحصُلُ مِنْهُم بَعْدَ رَمَضَانَ ، إسرافٌ في الشَّهَواتِ ، وإقبَالٌ على والمعاصي ، وما هَكذا ينبغي أن تكونَ حالةَ المُسلِمِ بَعدَ فَرَاغِ العِبَادَةِ ، إِنَّ المَشْرُوعَ لَهُ الاستِغفَارُ والتَّكبِيرُ كما قالَ تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ، أمّا بعد : أيُّهَا المُسلِمون ، لقد شرعَ لنا ربُّنَا الكريمُ ، في خِتَامِ هذا الشَّهرِ ، عباداتٌ منها : التَّكبِيرُ عِندَ كمالِ العِدةِ ، من غروبِ الشَّمسِ ليلةَ العيدِ ، إِلى صلاَةِ العيدِ ،كما قال تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فكبّروا اللهَ في المساجدِ ، والبيوتِ والأسواقِ ، إعلاَناً لِتَعظِيمِ اللهِ وشُكرِه ، وَصِفَةُ التَّكبِير ، أن يُقَالَ : اللهُ أكبرُ ، اللهُ أكبرُ ، لا إلهَ إلاَّ اللهُ ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، وللهِ الحمدُ ، ومن العباداتِ التي شرعها اللهُ لنا في ختامِ شَهرِ رمضانَ المُبارك ، زكاةُ الفطرِ ، وهي صَاعٌ من طعامٍ ، مِنَ البُرِّ أو الأَرُزِ أو القَمحِ ، أو غيرِها من قُوتِ الآدَميين ، قال أبو سعيدٍ رضي الله عنه ، فرضَ رسولُ الله e ، زكَاةَ الفِطرِ ، صَاعاً مِن طعَامٍ ، وكُلَّمَا كَانَ مِن هَذِهِ الأَصنَافِ ، كان أطيَبَ وَأَنفَعَ لِلفُقَرَاءِ ، فَهوَ أفضَلُ وأعظَمُ أجرَاً ، فَطِيبُوا بِهَا نَفسَاً ، وأخْرِجُوهَا مِن أطيَبِ مَا تَجِدُونَ ، فلن تنالُوا البِرَّ ، حتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون ، وهيَ ولِلَّهِ الحمدُ قَدرٌ بَسِيطٌ ، لا يَجِبُ فِي السَّنَةِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَكيفَ لاَ يَحرُصُ الإِنسَانُ ، على اختِيَارِ الأَطيَبِ ، معَ أَنَّهُ أفضلُ عِندَ اللهِ ، وأَكثَرُ أَجرَاً ، ويَجُوزُ للإِنسَانِ أن يُوَزِّعَ الفِطْرَةَ الْوَاحِدَةَ على عِدَّةِ فُقَرَاءٍ ، وأن يُعطيَ الفقيرَ الواحدَ ، فِطرَتينِ فأَكثرَ ، لأَنَّ النَّبِيَ e ، قَدَّرَ الفِطرَةَ بِصَاعٍ ، ولم يُبيِّنْ قدرَ مَن يُعطَى ، فَدَلَّ على أَنَّ الأَمرَ واسِعٌ ، وعلى هذا ، لَو كَالَ أَهلُ البَيتِ ، فِطرَتَهُم ، وَجَمَعُوهَا فِي كِيسٍ وَاحِدٍ ، وصَارُوا يَأخُذُونَ مِنهَا ، للتَّوزيعِ ، من غيرِ كيلٍ فلاَ بَأسَ ، لَكِن إِذَا لَمْ يَكِيلُوهَا عِندَ التَّوزيعِ ، فَليُخبِرُوا الفَقِيرَ ، بِأَنَّهُم لاَ يَعلَمُونَ بِكَيلِهَا ، خوفاً أن يدفَعَها عن نفسِهِ ، وهي أقَلُّ مِنَ الصَّاعِ ، وزَكَاةُ الفِطرِ ،فرضٌ على جَميعِ المُسلِمِينَ ، على الصَّغيرِ والكَبيرِ والذَّكرِ والأُنثَى ، فأخرِجُوهَا عن ، أنفُسِكُم ، وعن من تُنفِقُونَ عَليه ، من الزَّوجَاتِ والأَقَارِبِ ، ولاَ يَجِبُ إِخرَاجُهَا عنِ الحَملِ ، الَّذِي في البَطنِ ، فإِن أُخرِجَ عنهُ فهو خيرٌ ، والأفضلُ إِخرَاجُ الفِطرَةِ يومَ العيدِ ،قبلَ الصّلاةِ ، ويجوزُ إخراجُها قبل العيدِ ، بيومٍ أو يَومَينِ ، ولا تُجزئُ بَعدَ صلاَةِ العيدِ ،وشرعَ اللهُ لنا في خِتَامِ الشَّهرِ ، صلاَةَ العيدِ ، وهي من تَمَامِ ذِكرِ اللهِ عَزَّ وجَلْ ، وإِنَّمَا كَانَ يَومُ الفِطرِ من رمضَانَ عِيداً ، لِجَمِيعِ الأمَّةِ ، لأنَّهُ يُعتقُ فيه أهلُ الكبَائِرِ ، مِن الصَّائِمِينَ منَ النَّارِ ، فَيَلحَقُ فِيهِ المذنبون بِالأَبرَارِ ، فَمن أُعتِقَ من النَّارِ ، فلهُ يومُ عيدٍ ، ومن فاتَهُ العتقُ ، فلهُ يَومُ وَعِيدٍ ، ونذكرُكُم أنَّهُ سوف تُقامُ صلاةَ العيدِ ، في هذا الجامعِ إن شاءَ الله ، من ضمنِ عِدَّةِ جوامعٍ ، ألا وصلُّوا رحِمَني اللهُ وإيَّاكُم على الهادي البشيرِ كما أمرَكُم بِذَلِك الَّلطيفُ الخبيرُ بقولِهِ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ،وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَوعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهمبإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَالراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِوالنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ،ومن كره الإسلام والمسلمين ، اللهُمَّ ا نصرْ عبادَك المجاهدينَ في سبيلكَ في كُلِّ مكانٍ ياربَّ العلمين ، اللهم سددْ رميَهم ، ووحدْ صفَّهم ، واجمعْ على الحقِّ كلمتَهم ، ياربَّ العالمين ،اللهُمإنَّ إخونِنا في بورما وفي فلسطين وفي سورياء ، يعانون من التسلط عليهم والجورِ والقتل ،اللهم ادفع عنهم اليلاء واللؤواء ، اللهم ارحمْ الأطفالَ الرُضعْ والشيوخَ الرُكعْ والثكالى ، اللهم إنهم حفاةٌ فاحملْهم ، عراةٌ فاكسْهُم ،جياعٌ فأطعمهم ، عاةٌ فأغنِهِم من فضلِك ، اللهم إن بشارَ وجنودَهُ ، طغوا في البلاد وووو، وأكثروا فيها الفساد ، ودمروا البيوت والمساجد ، وقتلوا الأبرياء ، اللهُم أرنا بهم عجائبَ قدرتِك ، وفجاءةَ نقمتِك ، وأليمَ عذابِك ، اللهم اقذفْ الرعبَ في قلوبِهم . وجمدِ الدماءَ في عروقِهم ،وشلَّ أطرافَهم ، واجعلْهم عبرةً للمُعتَبرين ، إنك على ذلكَ قديرٌ ، وبالإجابةِ جديرٌ ، ياربَّ العلمين ، اللهم اجعل بلدنا هذا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. ياربالعالمين ، اللهم احفظْ بلادَنا وولاةَ أمرِنا وعلماءَنا ودُعاتَنا ، اللهم وحِّدْكلمتَنا وقوي شوكتَنا ياربَّ العالمينَ ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلماتوالمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِيالدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِوَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
المفضلات