::
يقولون أن [ المرأة ] تقص شعرها و تحنيه أو بالمصطلح الحديث ( تعمل نيولك ) في أحدى حالتين :
أما أن تكون خارجه من قصة حب فاشلة أو تكون مقبله على قصة حب جديدة
في كلتا الحالتين هي رغبة للتغيير و كسر الملل و بحث عن الانتعاش الروحي حين تنظر للمرآة لـ تجد نفسها تزداد جمالاً و تألق
بالمناسبة ..
[ المرأة الجميلة ] بحق لا تقول للآخرين جهراً أنا جميلة ، و لكن هناك سمات و أشياء تلازم المرأة الجميلة بحق . أهمها أنها تعشق النظر إلى عيناها في المرآة طويلاً دون كلل أو ملل
أو أن المرايا تتعلق بها
أو أن يقول لها طفل بـ براءة ( أنت امرأة جميلة ) فشهادة الطفل هذه عن شاهدة شاهدين - حرين ، بالغين ،عاقلين – بقلبه النقي الطاهر المفطور على الصدق
كثيراً ما نسمع عبارة ( ليس كل امرأة أنثى أنما كل أنثى امرأة )
و هذا يعني أن [ الأنوثة ] صفة خاصة في بعض النساء !
[ المرأة الأنثى ] إحساسها العميق الدافئ في كل شيء حولها يوازي ضعف إحساس المرأة العادية . المرأة الأنثى يمكنك استشعار أنوثتها من كلماتها ، دفئ صوتها ، تأملاتها ، أناقة تعاملها ، ملبسها ، زينتها
المرأة الأنثى تعتني كثيراً بجمالها فحين تلون الشفاه و تغرس الكحل في عينيها و تسكب العطر على عنقها و ضفائرها تشعر أنها أجمل نساء الكون فدرجة الغرور داخلها عاليه
المرأة الأنثى غالباً ما تكون ( فنانة بالفطرة ) أما أن تجيد الشعر أو الرسم أو الغناء و العزف و أهمها فن - الرقص -
فــ على الرغم من ارتباط [ الرقص ] منذ الأٌزل بالعاهرات و بائعات الهوى كـ مهنة أو هواية تكسب من خلالها لقمة عيش [ شريفة ] إلا أني أكاد أجزم بأن المرأة التي لا تتقن الرقص هي امرأة مبتورة [ الأنوثة ] !
[الغيرة ] صفة نسائية لا نستطيع التبرؤ منها فهي أبن شرعي لكل ذات ضلع أعوج
لكن المرأة التي تٌغالي في ( غيرتها ) من أي شيء و في أي شيء هي امرأة في الغالب تفتقد الثقة بنفسها و في مقومتها الأنثوية .
بيد أن أشد أنواع الغيّرة فتكاً هي غيّرة حواء من حواء ..حقيقة أزلية !
[حــواء ] تريد معرفة كل شيء و لا تستطيع أن تخبئ شيء !
فلا شيء يخرس هذا اللسان عن الثرثرة أكثر من الحب فإن أشتعل قلبها أنطفئ لسانها
فكلمة بسيطة كـ ( أحبك ) تسلب عقل المرأة فتدمن سماعها و لا تملها .. بل أنه يتمالكها الصمت للحظات لحظة نطقها من شفاه آدم فــ تطلب منه أن يعيدها مرة .. و اثنان .. و ثلاث ... فهذه الكلمة الساحرة تنعش أنوثتها و ترضي غرورها
بينما الرجل يحب أن يسمع دائماً كلمة " أحتاج إليك .. و افتقدتك " فهذه الكلمات تمنحه مزيد من الثقة برجولته
[المرأة ] أنانية إذا أحبت بصدق فنجدها تهمس في أذن آدم و بلغات مختلفة :
" لا أقبل أنصاف الحلول ..أما أن أكون في حياتك كل شيء أو لا شيء .."!!
[المرأة ] هذا الكائن ( الهٌلامي ) الذي تٌوشم في جبينه ألف علامة استفهام و يستعسر علينا فهم سيكولوجيته في كثير من المواقف و الأحداث ، فإذا أحبت رجل وتعالى وتغطرس عليها تعلقت و تشبثت به أكثر مما يستحق !!
أما إذا انقلبت الأدوار وتعلق بها ( هو ) و تواضع لجانبها تكبرت و تغطرست عليه !
- مكفرات العشير - لا يغريها الرجل الطيب ( حد الضعف ) و أن كان يحبها و يحترمها و يقدرها أيما تقدير ، فهي تحتاج للقسوة أحيان منه حتى تستشعر بقوامته و وجوده
أصعب قرار يمكن أن تتخذه [حواء ] في الـ حب
الاختيار بين رجلين كلاهما " يحبها أكثر " !
آدم لا يعرف ماذا يعني لحواء إذا أحبته بصدق فأنها تبكيه العمر كله و أن اختارت غيره كبرياء أو إجبار . فــ أكثر ما يكسر هذا الضلع الأعوج هو( الفراق ) بكل أشكاله من طلاق أو رحيل اختياري أو موت !
سيدتي :
كوني على ثقة بأن الرجل كل ما كان أكثر خوف و تردد نحو الخوض في علاقة عاطفية كل ما كان أكثر جدية في هذه العلاقة ، لأن القرار المصيري يحتاج لإعداد كشف حسابات مسبق يحمل توقعات على المدى البعيد ، فالحب و الارتباط العاطفي من القرارات المصيرية .
سيدتي :
إذا عشقك رجل ناضج فتأكدي بأنك امرأة كاملة !
و أقصد بالرجل الناضج هو الرجل ( الأربعيني ) حيث يكون قد وصل إلى ذروة نضجه
العقلي والجسدي و العاطفي و المعرفي ناهيكِ عن التجارب و الخبرات التي عاشها و تعايش معها .
سيدتي :
الرجل لا يحب إلا مرة واحدة في حياته و غالباً ما تكون أول حب ، و يظل يذكرها و يحن لها حتى يخالط الشيب عارضيه ، و الباقيات الصالحات لسن إلا نزوات يحاول بها عبثاً النسيان أو إشباع رغبات عابرة أما [ المرأة ] فقد تحب واحد و اثنان و ثلاثة فـ تقسم الحب عليهم تماماً كما تقسمه على أطفالها الأربع و الخمس ،لأن الله منحها عاطفة لا حدود لها و قادرة على العطاء في كل مراحل عمرها ، لذلك حين أقرر الدخول إلى قلب رجل سـ أشترط عليه أن أكون أنا الأولى والأولى فقط
سيداتي و سادتي :
إذا كان أسهل طريق للوصول إلى قلب الرجل معدته فإن أسهل طريق للوصول إلى [جسد المرأة ] هو قلبها ، فــ الـ حب لدى أغلب رجال الشرق ليس إلا وسيلة لـ غاية !
لـ نجد أن أكثر من يجيد تلحين كلمات الحب و المشاعر[ للنساء ]هو زيرهن
إلا أخبركن بزير النساء ؟!
زير النساء رجل غالبا أما أن يكون مشهوراً أو وسيماً أو ثري و المصيبة إذا جمع الشهرة و الوسامة معاً !!
زير النساء صديق و حبيب رائع جداً ..
بيد أنه زوج فاشل
بمناسبة [الــ زوج ] المنتظر و حلم كل فتاة شرقية – شريفة - تعتقد وكما ترسمها لها – الدراما العربية – من قصص حب تنتهي نهاية طبيعية فتتوج بالزواج في مجتمع مليء بالمتناقضات
فـ من متناقضات هذا المجتمع الشرقي العريق ..
أن تمنح المرأة قلبها لـ رجل و يسلب جسدها رجلاً آخر و أن يحب رجل امرأة و يبحث عن غيرها شريكة لحياته !
مع ذلك هناك مقومات كثيرة لزواج ناجح أقوى و أهم من أكذوبة إبريل ( أعني الحب )
أهمها [ الاحترام ]
فـ إذا سقط الاحترام ما بين رجل و امرأة انهارت بعده كل قيمة إنسانية جميلة حتى الـ حب
فــ إذا كنتِ في عينه ساقطة فـ تأكدي بأنك أيضاً من قلبه ســاقطة ! فالحب وحده ليس كافي لبناء علاقة زوجيه ناجحة .
و أكاد أجزم أن [ الصداقة ] بين الرجل و المرأة من أنجح العلاقات الإنسانية و أكثرها قدرة على العيش لمدة أطول لاسيما بين الزوجين
فالصداقة تحوي كل المعاني الجميلة ( من احترام و تقدير و ثقة و اهتمام و سؤال و تفقد و حوار عقلاني أكثر من كونه وجداني )
و من أروع سمات تلك الصداقة [التغاضي ] و تجاهل حماقات آدم الماضية و الحاضرة
فـ كل رجل يعمد إلى تلميع ماضيه عند الحديث مع زوجته عن ذكرياته القديمة و حتى حاضره
فحين يبدأ هو بتفاصيل النشرة المسائية أصغي إليه بنصف أذن
تجهل كثير من [ بناتنا ] معنى الارتباط ( الزواج ) فهي تراه شيء مصيري و قدر محتوم أكثر من كونه اختياري ، في ظل ثقافة مجتمع يردد دائماً ( البنت لبيت زوجها ) !!
لذلك غالباً ما تكون الخيارات عشوائية أو ضيقة بناءاً على الخيارات المتاحة في أطار هذه العادات و التقاليد التي نحترمها كثيراً رغم أنها تمارس الظلم و القمع في حق إنسانيتنا و رغباتنا
أن [ أتزوج ] هذا يعني أن أكون ملك ( وحكرّ ) لرجل واحد مدى الحياة أخلص له وألتزم بالميثاق الشريعي و القانوني فيما بيننا و أحترمه و أمنحه حقوقه كاملة و هذه أراه تضحية عظيمة مني لا يستحقها أي رجل
لذلك حين أقرر هذه الخطوة المصيرية سوف أختار الرجل القادر على أن يكفيني و يغني عن كل رجال العالم , و باختصار شديد :
( أريد أن أفتخر به و ليس فقط أقتنع به )
::
أعملن بكل حرف دون أعلاه و أني لكن من الناصحات
حرر في صبيحة السبت 23 يونيو 2012
فاطمة الحويطي
المفضلات