وقد كان لكل شاعر نجيّ من الجن يقول الشعر ثم ينطقه لسان الانسيّ
ومن أشهر الشعراء من الجنّ من يدعى ...هُبيد
وقد قال الشعر على لسان..عُبيد بن الابرص الاسدي
وقصة شاعر الجن (الهبيد) مع الاعرابي الذي لقية في البادية واضحة ومعروفة.
فبعد أن التقيا ودار بينهم ما دار قال له الاعرابي أتروي من أشعار العرب شيئا.
فقال (هبيد) نعم واقول قولا فائقا مبرزا....ثم أنشأ يقول:
طاف الخيال علينا ليلة الوادي.......من آل سلمى ولم يلمم بميعاد.
حتى آخر الابيات.
فلما فرغ من إنشاده.....قال الاعرابي لهذا الشعر أشهر في معد بن عدنان من ولد الفرس الابلق في الدهم العراب.........
هذا لعبيد بن الابرص الاسدي..........فقال الهبيد: ومن عبيد لولا هبيد.
ثم أنشا يقول :
أنا بن الصلادم أدعى الهبيد.....حبوت القوافي قرمي أسد.
عبيداً حبوت بمأثورة......... وأنطقت بشراً على غير كد.
ولاقى بمدرك رهط الكميت.....ملاذاً عزيزاً ومجداً وجد.
منحناهم الشعر عن قدرة..... فهل تشكر اليوم هذا معد.
*********************************************************
وأما الكميت بن زيد فكان له صاحب يدعى...
مدرك بن واغم.....وهو إبن عم الهبيد
وهو من عناه هبيد في ابياته السابقه.
********************************************************
أما الاعشى.....فكان صاحبه يدعى..مسحل السكران بن جندل
وهوله ايضاً قصة غريبة مع أحد أهل الشام كان مسافراً فألتقيا ودار بينهم حديث جميل.
ذكر فيه شعراء الجن وأصحابهم من شعراء الانس.
فشاعر الجن لافظ بن لاحظ.....................كان مع امرئ القيس......وهيّاب كان مع النابغة الذبياني..........وهبيد كما تقدم كان مع عبيد الابرص وبشر.
ومما يروى عن عبيد بن الابرص قصته مع الشجاع(وأعني به أفعى كبيرة)
فقد خرج عبيد بن الابرص في ركب فبينما هم يسيرون إذا بشجاع قد إحترق جنباه من الرمضاء.
فقال له بعض اصحابة: دونك الشجاع ياعبيد فاقتله.
قال هو الىغير القتل احوج.... فاخذ اداوة من ماء فصبّها عليه .فانساب
الشجاع ودخل جحره...وسار القوم فقضوا حوائجهم ثم أقبلوا حتى صاروا الى ذلك الموضع الذي فيه الشجاع.
فتأخر عنهم عبيد....فلم يفقده أهل القافلة ومشوا عنه..
وكان على بكر( الفتي من الابل) هزيل لا يبلغه مكانه.
فبقي عبيد متحيرا....فإذا بهاتف يهتف من طرف الوادي وهو يقول:
يا صاحب البكر المضلّ مركبه....دونك هذا البكر منا فاركبه.
ما دونه من ذي الرشاد تصحبه....وبكرك الاخر أيضا تجنّبه.
حتى إذا الليل تجلّى غيهبه.... فحط عنه رحله وسيّبه.
إذا بدا الصبح ولاح كوكبه....وقد حمدتعنه ذاك مصحبه.
فالتفت عبيد فإذا هو ببكره..وبكر الى جنبه فركبه حتي إذا صار الى قومه أرسل البكر وأنشا يقول:
يا صاحب البكر قد أنقذت من بلد.......يحار في حافتيها المدلج الهادي.
هلاّ أبنت لنا بالحق نعرفه ....... من ذا الذي جاد بالمعروف في الوادي.
إرجع حميداً فقد أبلغت مأمننا..........بوركت من سنام رائح غادي.
فأجابه هاتف يقول:
أنا الشجاع الذي الفيته رمضاً....في رملة ذات دكداك وأعقاد.
فجدت بالماء لما ضن حامله ......جوداً عليّ ولم تبخل بانجادي.
هذا جزاؤك مني لا أمنّ به .....فارجع حميداً رعاك الله من غادي.
الخير أبقى وإن طال الزمان به... والشّر اخبث ما أوعيت من زاد.
********************
معذرة أحبتي لم يكن موضوعي قد نال إعجابكم.
رد مع اقتباس
المفضلات