تكشف اليوم مباريات الجولة الاخيرة للمجموعة الأولى من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد عن الفريق الثاني الذي سيرافق المتصدر الشباب بالوصول الى الدور نصف النهائي.. و الفرصة الوحيدة متاحة لثلاثة فرق أقربها القادسية صاحب ال«15» نقطة ومن ثم الهلال ب«13» نقطة وأخيراً الاتفاق برصيد «10» نقاط وناقص مباراة.. ومساء اليوم تقام ثلاث مباريات حيث يلعب في الرياض الهلال والنصر وكذلك المباراة المقدمة عن موعدها السابق المقرر يوم غد والتي تجمع الرياض بالقادسية وفي الدمام يستضيف الاتفاق الشباب صاحب البطاقة التأهيلية الأولى ومتصدر قائمة الترتيب لهذه المجموعة.
الهلال والنصر
بعدما فرط بزيادة تحسين موقفه خصوصاً في الجولتين الأخيرتين يدخل الهلال مباراة الليلة وهو يتطلع الى اللحاق بالأمل الأخير المربوط بالمباراة الأخرى التي تجمع منافسه القادسية والرياض على ان يخسر الأول أو على الأقل يتعثر بالتعادل للجوء الى فوارق الأهداف.
ولن يجد الهلال في هذه المباراة الطريق امامه ممهداً لتحقيق اهدافه حيث لن يتوانى النصر في الوقوف بقوة كعائق يسعده ازاحة منافسه عن ملامسة رغباته لاعتبارات تنافسية لاتخفى على الجميع.. وبذلك تتحرى الجماهير الرياضية مباراة قمة ترتقي الى مستوى اللقاءات المعتادة التي تجمع العملاقين بغض النظر عن الحسابات والارقام في جميع الجوانب والاطر.. والفريقان مؤهلان لتقديم سهرة كروية ماتعة لاسيما والمباريات الخاصة التي تجمع الطرفين دائما ما تتحلى بالأداء المثالي والنظيف.
وفي الهلال لم يواز التوفيق بالنتائج ارتفاع المستوى وظهور بعض الملامح لماهية الفريق بصورته الطبيعية فبعد تعرضه لظروف خارجة فضلا عن عدم ترجمة الفرص الى اهداف في لقاء الاتفاق الجولة قبل الماضية واصل التعثر مرة اخرى في مباراته الاخيرة امام الرياض وخرج مكرراً النتيجة التعادلية نفسها «1/1» وتأمل جماهيره ان يكون اليوم على مستوى التطلعات دون ان تحمله اكثر من تقدم الشكل المرضي لها على اعتبار ان التأهل لم يكن مطلباً ملحاً في الجزء الأعظم مما مضى من عمر المسابقة.
وفي الجهة الأخرى يهم ابناء النصر عدم الخسارة اليوم وتعويض الجماهير الصفراء الظهور المتراجع في اولى بطولات الموسم والذي لم يتناسب مع المعطيات المتوفرة لديه بوجود اغلبية عناصره المعروفة.. وقد طرأ تحسن نسبي على اداء الفريق في المرحلة الثانية قبل ان يتوقف عن تسجيل النتائج بالخسارة امام القادسية الاسبوع الماضي.. وللفوز في مباراة اليوم اهمية خاصة يضعها النصراويون لما ستلقيه من كثير التأثير الايجابي من الناحية المعنوية التي تحاول الادارة الخبيرة بثها قبل البداية في الاستعداد الجاد لبطولة كأس دوري خادم الحرمين وسط مطالب تتزايد بالعودة الى تحقيق البطولات من جديد.
الرياض والقادسية
ليس سوى الفوز كخيار متاح امام لاعبي القادسية لتفويت الفرصة على الفرق الاخرى وكسب البطاقة الثانية للتواجد في الدور نصف النهائي كإنجاز على درجة عالية من الاهمية للضيف العائد مرة اخرى الى منافسات الكبار.. وبما انجزه القدساويون حتى الان يؤكدون علو كعبهم وجاهزيتهم لتأكيد احقية البقاء وبأن الدرجة الاولى موقع لايليق بعراقة وتاريخ الفريق.
وهم اليوم مؤهلون بقوة لاجتياز عقبة الرياض والمضي قدما بمسيرتهم لنيل ما يستحقونه عطفا على ما عكسوه.. ولكن يعوزهم التخلص من الغموض الذي شاب اداءهم في المباراة الاخيرة امام الشباب الامر الذي ادخلهم في حسابات معقدة ومحرجة.. وبلا ادنى شك سيضع المدرب العجلاني كامل اوراقه وسيراجع كثيراً حساباته للخروج بالنقاط الثلاث التي تهمه على جانبين فمن ناحية اولى النجاح مع الفريق وعلى منحنى آخر ما سيضيفه التأهل الى سمعته ويعكسه على مستقبله التدريبي.
بينما لاشيء يهم الرياض من ناحية النتيجة بعدما تخلى مبكراً عن طموح المنافسة وتراجع الى تذيل قائمة الترتيب.. وفضل مدربه خالد القروني دخول المباريات بالتركيز على اعداد الفريق وتجربة اكثر قدر ممكن من اسماء لاعبيه بالتغييرات المتكررة من مباراة الى اخرى.. ولكن ذلك لم يمنع من البحث عن النتيجة كعنصرمهم للبقاء على درجة التحفز ومستوى الحماس لدى اللاعبين وهي من العوامل البارزة للحصول على تكاملية التحضير.. وبهذا الدافع استطاع الفريق الوقوف امام طموح الهلال وادخاله النفق التنافسي الضيق بنتيجة التعادل التي جاءت بفضل الدفاع وتحفز مجموعة اللاعبين.. واليوم من المنتظر ان يواصل ابناء المدرسة على ذات الرتم النفسي والنسق الفني لتأكيد اهتمامهم بتطوير الفريق بغض النظر عما تشكله نتيجة المباراة على صعيد الترتيب العام لمواقع الفرق الاخرى.
الاتفاق والشباب
تغيرت احوال الاتفاق وغدا الفريق الذي بدأ المسابقة كأبرز المرشحين واكثرهم عطاءً يترجى نتائج الفرق الاخرى للامساك ببعض الامل.. فاليوم سيبحث فارس الدهناء عن حيازة النقاط الثلاث على ان يخسر القادسية والهلال مباراتيهما او ان يخرجا بالتعادل للجوء الى معدل الاهداف فيما لو وفق الفريق ايضا بالمباراة الاخرى المؤجلة امام النصر.. وبما ان كرة القدم تخضع لجميع الاحتمالات بتقلباتها المتسارعة ومفاجآتها المتكررة فمن الطبيعي ان يظل الاتفاقيون ممسكين بالضئيل من الفرص.. ولاشك ان المسعى سيكون موجها للفوز بالمباراة قبل كل شيء ونسيان ما ستعكسه نتائج الجولة عموما.. وبغير هذا التقمص سيكون الفريق واقعا في كماشة الضغط النفسي البالغ الذي بالتأكيد سيؤثر في العطاء وسيقلل من حظوظ الحصول على الطموح المراد.
وفي مواجهة ذلك سيكون الشباب مؤهلاً فوق العادة لبعثرة اماني وآمال الاتفاق فلا جدارة تعلو على احقية الشبابيين في اعتلاء صدارة هذه المجموعة قياساً بمؤشر ادائهم الثابت على الارتفاع وسط توفر المعطيات الملائمة لهذا الظهور الرائع ومن ابرزها المجموعة الشابة التي قدمت بالبراهين ما يؤكد قدوم شباب المستقبل الى اعادة الماضي القريب ببطولات والقابه التي اغنى بها سجلات الفريق.. وربما يضع المدرب الوطني القدير بندر الجعيثن في هذه المباراة تصوره الخاص بالوضعية التي سيخوض بها مباراة الدور نصف النهائي الامر الذي قد يعطي المشاركة لبعض العناصر الخبيرة مثل الشيحان والخثران فضلا عن الواكد في حالة جاهزيته.
جـــــريــــدة الجـــــــزيرة
تمنيـــــــــــــــاتي القلبيــــــــــة للزعيـــــــــــم بالتــــوفـــــــيق
المفضلات