وصلني هذا المقال في الإيميل ارجوا الفايدة للجميع
أي وربي ... كفى بالموت واعظا ...
الموت .... ذلك الحاضر الغائب
الحاضر أمام أعيننا والغائب عن قلوبنا
فمتى تستقيظ قلوبنا من غفلتها لتبصر الطريق
والمحجّة التي تركنا عليها نبينا الكريم عليه من الله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
الموت ... وما أدراك مالموت؟
إدبار وإقبال
إدبار من الدنيا
وإقبال على الأخرة
[ وجائت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ]
فأين المعتبر والمتعظ
ويقول الشاعر مالك بن الريب في قصيدة طويلة وفيها يرثي نفسه عند الموت ......
.
.
ولما تراءَت عند مروَ منيتي
وحلّ بها سقمي .. وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني فإنني
يقر لعيني أن سهيل بدا ليا
ويا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
برابية إني مقيمٌ لياليا
أقيما عليَّ اليوم .. أو بعض ليلةٍ
ولا تعجلاني قد تبين ما بيا
وقوما إذا ما سُلَّ روحي فهيِّئَا
لي السدر والأكفان ثم ابكيا ليا
ولا تحسداني بارك الله فيكما
من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا
وخُطَّا بأطراف الأسنّةِ مضجعي
ورُدَّا على عينيَّ فضلَ رِدَائيا
. خذاني .. فجُرَّاني ببردي إليكما
فقد كنتُ قبل اليوم .. صعباً قياديا
.
.
.
ولا تنسيا عهدي خليليَ إنني
تقطَّعُ أوصالي وتبلى عظاميا
فلن يعدم الولدان بيتاً يُجنني
ولن يعدم الميراث مني المواليا
يقولون لا تبعد وهم يدفنوني
وأين مكان البعد إلاّ مكانيا
غداة غدٍ، يالهف نفسي على غدٍ
إذا أدْلجوا عني .. وأصبحت ثاويا
وأصبح مالي من طريفٍ وتالدٍ
لغيري وكان المال بالأمس ماليا
.
.
.
.
أُقَلِّبُ طرفي فوق رحلي .. فلا أرى
به من عيون المؤنسات مُرَاعيا
وبالرمل مني نسوةٌ لو شهدنني
بكين وفَدَّين الطبيب المُداويا
فَمِنْهنّ أُمي .. وابنتاها .. وخالتي
وباكيةٌ أخرْى .. تهيج البواكيا
وما كان عهد الرمل مني وأهله
ذميماً ولا ودعت بالرمل قاليا
المفضلات