الالتهابات الفطرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نلاحظ لدى بعض الأطفال طبقة بيضاء تغطي اللسان وداخل الخد نتيجة التهاب الفطريات، وهي التهابات بسيطة وغير مؤلمة للطفل أو مضرة له، ويمكن تفريقها عن الحليب الذي يلتصق باللسان بعدم وجود الحليب داخل الخد كما أن الحليب يمكن أزالته بسهولة من اللسان.
في الغالب يصاحب وجود الفطريات في الفم التهابات فطرية في منطقة الحفاظ ( منفردة أو مصاحبة لالتهاب الحفاظ )
أسبابه لدى حديثي الولادة:
ان هذا التهاب ينتج عن فطريات أو خمائر، وتحديدا الفطريات المسماة بالمبيضات البيض Candida albicans، وهي مسؤولة عن معظم الإصابات بهذا التهاب.
وأضاف أن تلك الفطريات تتواجد في أفواه البعض، إلا أنها عادة ما لا تسبب لهم أية مشاكل، أما عندما تنمو هذه الفطريات بشكل مفرط، فإن الأغشية الموجودة في فم الطفل قد تلتهب.
ويحدث ذلك بسبب أن أجهزة المناعة لدى حديثي الولادة تأخذ وقتا حتى تنضج، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالالتهابات.
وتجدر الإشارة إلى أن ذلك الالتهاب هو أكثر شيوعا بين الخدّج، حيث إن أجهزة المناعة لديهم تكون أضعف، كما أنهم لا يكونون قد حصلوا على الكثير من الأجسام المضادة من أمهاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، فهذا الالتهاب قد يصيب حديث الولادة بعد استخدامه للمضادات الحيوية، حيث إنها تقوم بالتقليل من مستويات البكتيريا “الجيدة” في فمه، الأمر الذي يعطي الفرصة لتكاثر الفطريات.
إن الأطفال الذين يستخدمون الزجاجة للرضاعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب من الأطفال الذين لا يستخدمونها، والسبب في ذلك هو أن بطانة فم الطفل تتأثر من المص المطول، والذي يحدث عندما ينام الطفل والزجاجة في فمه، مما يشير إلى أن اللهايات أيضا تزيد من خطر إصابة الطفل بهذا الالتهاب إذا قام بمصها لوقت طويل، أو بقيت في فمه وهو نائم.
أن زجاجات الرضاعة واللهايات غير النظيفة تماما، تساعد على نمو الخمائر في الفم، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الطفل بهذا الالتهاب.
أين مصدر تلك الفطريات؟
المصدر غير واضح، ولكن في الغالب من لدى الأم المرضعة، حيث نجده في بعض الحالات على حلمة الثدي، لذى على الأم تنظيف الصدر بفوطة مبللة ومن ثم تنشيفها قبل الرضاعة، وبعد انتهاء الطفل من الرضاعة يجب وضع قطعة من الشاش أو القطن على الحلمة وما حولها لضمان الجفاف فيها ( يوجد في الصيدليات قطعة من الشاش مخصصة لهذا الغرض )
وكيف يحدث إذا كان يرضع الحليب الصناعي؟
الفطريات تنمو في المناطق الرطبة، وقد لا يكون له أعراض واضحة، وقد يكون مصدره الجهاز البولي للأم أو من يعتني بالطفل، لذى من أهم النصائح للأم النظافة قبل إرضاع الطفل.
ما هو العلاج؟
أن علاج هذا الالتهاب في الوقت الحالي يهدف إلى إيقاف التكاثر السريع للفطريات المسببة له، إلا أن الأسلوب في ذلك يعتمد على سن المصاب وسبب الإصابة.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت الأم تقوم بإرضاع طفل مصاب بهذا الالتهاب، فينصح بعلاج كليهما حتى لا يتم انتقال الالتهاب بين الطرفين، ويتم ذلك بإعطاء الطفل دواء مضادا للفطريات، وللأم مرهما مضادا للفطريات لتقوم بوضعه على ثدييها.
وقد ينصح الطبيب الأم بغسل وشطف الزجاجة واللهاية التي يستخدمها الطفل، في خليط من كميات متساوية من الماء والخل يوميا إلى أن يزول الالتهاب تماما.
* أعطاء دواء مضاد للفطريات ، نقط عن طريق الفم تسمى Nystatine أربع مرات يوميا لمدة أربعة أيام، وهذا الدواء ليس له أعراض جانبية، ولكن يجب وضعه مباشرة في الفم ( وليس مع الحليب )
وفي حالة وجود التهاب فطري مصاحب في منطقة الحفاظ، يمكن إضافة مرهم مضاد للفطريات، كما معالجة التهاب الحفاظ نفسه.
دائماً يجب استشارة الطبيب
ومن الجدير بالذكر أن فطريات المبيضات البيض المسببة لهذا الالتهاب كثيرا ما تصبح مقاومة للأدوية المضادة للفطريات، وفي تلك الحالات، غالبا ما يتم استخدام دواء يسمى “أمفوتيريسين بي”.
تساعد النصائح التالية على علاج هذا الالتهاب، كما وتساعد على الوقاية منه:
النصائح التالية للأم المرضعة:
• قومي بتعريض ثدييك إلى الهواء وأشعة الشمس قدر الإمكان، وقومي بتغيير قميصك إذا شعرت برطوبته، حيث إن الفطريات المسببة لهذا الالتهابتتكاثر في الرطوبة والحليب.
• قومي بغسل ثدييك وتجفيفهما جيدا بعد إرضاع طفلك.
والله يسلم ويعافي جميع أطفال المسلمين
المفضلات