آخر آيتين من سورة البقرة والتي أعطيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من كنز من تحت عرش الرحمن ، وحثنا عليه الصلاة والسلام على قراءتها وبين فضلها:
اليوم وأنا قرأتها فتوقفت عند (( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير))
وبداية الآية التي بعدها ((لا يكلف الله نفساً الا وسعها))
في الأولى تسليم تام من العبد المخلوق "وعد بالسمع والطاعة أردفه بطلب الغفران" وكأنه مع تسليمه غير واثق من قدرته على اتمام ما وعد به على الوجه الأكمل ، فجاء الجواب التطميني المباشر اللطيف من الخالق "لا يكلف الله نفساً الا وسعها"
يا سلام
رضى وتسليم من العبد يقابله قبول من رب العبد
صورة جميلة لسعة الرحمة ولطف الرحيم ، وتقبله كل ما جاء به العبد "بين قبول وبين تجاوز وعفو" ان صاحب ذلك تسليم من العبد واستحضاره لعدم قدرته على الكمال ولسعة عفو ربه ورحمته وجميل لطفه
كتبتها كما جاءت في نفسي دون مراجعة فمن رأى شطط بالقول فليصحح وله الشكر والأجر
تحياتي
المفضلات