وأريـد أن يَـبـنـي ( يـتـزوج ) مـحـمـد ابـنـي بـعـيـالـه
فـوصـلـه أبـو جـعـفـر بـاثـنـي عـشـر ألـفـا
وقـال لـه : قـد قـضـيـنـا حـاجـتـك فـلا تـأتـنـا طـالـبـا
فـأخـذهـا أزهـر وارتـحـل ، فـلـمـا كـان بـعـد سـنـة أتـاه
فـلـمـا رآه أبـو جـعـفـر قـال : مـا جـاء بـك يـا أزهـر ؟
قـال أزهـر : جـئـتـك مُـسَـلِّـمًـا !
قـال أبـو جـعـفـر : إنـه يـقـع فـي خَـلَـدِ أمـيـر الـمـؤمـنـيـن أنـك جـئـت طـالـبـا
قـال أزهـر : ما جـئـت إلا مُـسَـلِّـمـا !
قـال أبـو جـعـفـر : قـد أمـرنـا لـك بـاثـنـي عـشـر ألـفـا
واذهـب فـلا تـأتـنـا طـالـبـا ولا مُـسَـلِّـمـا
فـأخـذهـا أزهـر ومـضـى ، فـلـمـا كـان بـعـد سـنـة أتـاه
فـقـال أبـو جـعـفـر : مـا جـاء بـك يـا أزهـر ؟
قـال أزهـر : جـئـتـك عـائـدا !
قـال أبـو جـعـفـر : إنـه يـقـع فـي خَـلَـدِ أمـيـر الـمـؤمـنـيـن أنـك جـئـت طـالـبـا
قـال أزهـر : مـا جـئـت إلا عـائـدا !
قـال أبـو جـعـفـر : قـد أمـرنـا لـك بـاثـنـي عـشـر ألـفـا
واذهـب فـلا تـأتـنـا لا طـالـبـا ولا مـسـلـمـا ولا عـائـدا
فـأخـذهـا أزهـر وانـصـرف ، فـلـمـا مـضـت الـسـنـة أقـبـل
فـقـال لـه أبـو جـعـفـر : مـا جـاء بـك يـا أزهـر ؟
قـال أزهـر : دعـاء كـنـت أسـمـعـك تـدعـو بـه يـا أمـيـر الـمـؤمـنـيـن ، جـئـت لأكـتـبـه !!!
فـضـحـك أبـو جـعـفـر وقـال :
إنـه دعـاء غـيـر مـسـتـجـاب
وذلـك أنـي دعـوت الله تـعـالـى بـه أن لا أراك فـلـم يـسـتـجـب لـي
وقـد أمـرنـا لـك بـاثـنـي عـشـر ألـفـا فـاذهـب وتـعـال مـتـى شـئـت
فـقـد أعـيـتـنـي فـيـك الـحـيـلـة
المفضلات