بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
مريض السكري والحج
من المهم للحاج المصاب بالسكري اتخاذ الاحتياطات اللازمة ليستطيع أداء المناسك بكل يسر وسهولة. فعلى الحاج قبل السفر مراجعة الفريق
الطبي المسئول عن علاجه كمراجعة الطبيب.للحصول على العلاج الكافي، والتقرير الشامل عن حالته الصحية، للاستفادة منه إذا لزم الأمر،
ثم الحصول على الإرشادات الضرورية اللازمة خلال فترة الحج. كما يجب مراجعة مرشد السكر لأخذ المعلومات اللازمة عن مضاعفاتا
السكري الحادة كأسباب ارتفاع وانخفاض السكر في الدم وكيفية علاجهما، ثم التأكد من المهارات المختلفة كأخذ العلاج وعمل التحليل
بطريقة صحيحة، مع كيفية العناية بالقدم.
بالإضافة إلى زيارة أخصائي التغذية لإعطاء الإرشادات المهمة عن البرنامج الغذائي الصحي، الملائم لظروف الحج. ثم بعدها يبدأ الحاج
في تجهيز حقيبة خاصة بحيث تحتوي على بطاقة تفيد بأنه مصاب بالسكري، والتقرير الطبي المعد من قبل الطبيب، مع كمية كافية من العلاج،
سواء كان حبوبا أو أنسولين، أو غيرها، وجهاز قياس نسبة السكر بالدم مع كمية كافية من أشرطة الفحص وابر الوخز.
كما يجب أن تحتوي الحقيبة على بعض الحلوى أو قوالب السكر مع وجبات خفيفة يسهل حملها وحفظها والتي يحتاجها عند انخفاض السكر في الدم ،
ويجب أن تكون الحقيبة الخاصة بأدوات السكري منفصلة عن حقيبة ملابسه، وتكون ملازمة له طوال الوقت، لاستخدامها عند الحاجة،
كما ينصح باستخدام الملابس الواسعة والمريحة، والجوارب القطنية، والأحذية الصحية لتجنب التعرض للمشاكل في القدمين، وإحضار
الشمسية للوقاية من ضربات الشمس أثناء المناسك، ومن المهم الذهاب للحج مع العائلة أو الرفقة المأمونة التي لها الدراية الكافية للتعامل
مع السكري ومضاعفاته مما يعطي الحاج دعما معنويا واستقرارا نفسيا.
النصائح المهمة للحاج تتركز في:
*** تغيير وضع الجلوس على المقعد أثناء السفر من وقت لآخر مع بعض الحركة حتى يتم تنشيط الدورة الدموية،
*** التوقف كل ساعتين أو ثلاث لأخذ بعض الراحة وتناول وجبة خفيفة اذا كان السفر بالسيارة،
*** تقليم الأظافر بطريقة صحيحة حتى لا تتسبب في الجروح،
*** تجنب أماكن الزحام حتى لا تتعرض قدماك للاصابة، أما عند الطواف والسعي، فقبل البدء بهما لابد من تناول وجبة خفيفة، مع كمية
من السوائل، وحمل قطعة من الحلوى أو السكر لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر مباشرة، الابتعاد عن المناطق المزدحمة،
*** وأن يكون الطواف والسعي في وقت بارد نسبياً،
*** قياس نسبة السكر في الدم قبل الطواف والسعي وبين أشواطهما يساعد على تجنب التعرض إلى هبوط مستوى السكر،
*** استخدام الشمسية لتجنب ضربات الشمس، أو البقاء في الخيمة، مع الحرص على تناول كمية كافية من السوائل،
*** تناول الوجبات في الأوقات المناسبة،
*** حفظ الأنسولين في ثلاجة خاصة اذا كان الحاج يستخدم الانسولين،
*** أخذ وجبة قبل النفرة إلى مزدلفة لطول المسافة من كثرة الزحام، وأخذ بعض العصائر، لتجنب انخفاض السكر في الدم،
*** مراعاة النظام الغذائي الصحي في يوم العيد، لتجنب الارتفاع في نسبة السكر في الدم. وفي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر
من 250 ملجم /مل، وخاصة للمصابين بالسكري المعتمد على الأنسولين، يجب فحص البول للأسيتون، فاذا كان موجبا مع ظهور
أعراض الحامض الكيتوني، فيجب مراجعة أقرب مركز لعلاج هذه الحالة. ولابد للمصاب بالسكري بعد عودته من الحج مراجعة طبيبه المعالج،
خصوصا إذا واجه بعض المضاعفات والمشاكل أثناء الحج.
مع تمنياتى للجميع حجا مبرورا وسعياً مشكورا والصحة والعافية ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
.
.
المفضلات