الاصمعي وتبقى أحد القمموعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
موضوع دسم ويحتاج لقراءة متأنية لذلك اكتفيت بالشكر في مروري السابق .
سأتوقف عند نقطة أخذت جانب من هذا الحوار الجميل الا وهي الفلسفة !
ستكون وقفتي عند قول الأخ الكريم أبو محمد بأن الإسلام بني على الفلسفة<<وأنا أكتب وجدته كتب الكلمة بدون ال التعريف وهنا فرق ولكن سأكمل ما عن بخاطري حول ربط الفلسفة بالإسلام !
الإسلام حسب مفهومه الكلي والبدهي عكس الفلسفة حسب المفهوم العام لها (تدقيق وتحقيق وبحث ماوراء المسائل وعدم الاكتفاء بالأدلة والتعليمات الظاهرة)
فالإسلام دين الفطرة
والاسلام دين التسليم
والنبي في توجيهه لتحري رمضان قال نحن أمة أمية : (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وان غم عليكم أكملوا شعبان ثلاثين يوما)
وفي الحج عندما سئل عن تقديم وتأخير بعض النسك كان الجواب (افعل ولا حرج)
فالإسلام يطبق عملياً النظرية الحسابية 1+1=2
اعمل خير تلقى خير
اعمل شر تجازى مثله
انفق ينفق الله عليك
فرج كربة مسلم يفرج الله كربتك
وحتى بالمعتقدات الغيبية تسليم تام كما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم دون(ليه ولماذا)
بعض المتأثرين بالمنحى الفلسفي حاولوا الاتيان بدلالات تقوي وتساند الاعتقاد بالغيبيات كما في حال أهل الكلام وبحثهم عن الكيفية بالصفات وغيرها مما يتعلق بالذات الإلهية وقد جنى على كثير منهم شدة تعلقهم بتلك البحوث والنظريات فضلوا وأضلوا!!
بينما الفطرة السليمة المسلمة تترك علم الغيب لعالم الغيب وهكذا في بقية الأمور!
ولا يمنع ذلك التجارب والبحوث البشرية لتطوير الحياة نفسها واختراع الأشياء والوسائل التي تخدم البشر وحتى تقوي ايمانياتهم كالتفكر بالمخلوقات والنباتات وحتى الجمادات ولكن دون ربط ذلك ..
والأمثلة التي ضربتها أخي أبو محمد هي مسلمات فطرية ومعاني ظاهرة فالزيارة فعل خير وتفاؤل بالخير فتنعكس خير على المزور والزائر
والصلاة بخشوعها وتدبرها المأمور به تقوية صلة بصانع الخير (الله) تضعف الصلة بـ المحرض على الشر (الشيطان) فيكون الانتصار للخير في النفس والمحيط وهكذا في بقية العبادات ..
طبعاً أخي أبو محمد ليس في موقع المضاد لما قلت ولكن أحببت أضع رؤيتي البسيطة مقابل ما ربما يلتبس بالأذهان من ربط للفلسفة كما هي بمفهومها الظاهري (الأقرب للتعقيد) مع سماحة الإسلام ويسره
لكِ وللأخ قلم شمر جزيل الشكر والتقدير
تحياتي
نرتقي بفكرك نحو السمو
مداخلتك مليئه بالدرر سـ أعود اليها
ولكن احببت حضورك فـ وجب الشكر لهذا الحضور
المفضلات