بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقوق ( للمرأة ) ضائعة لجهلها عنها ..!
ان الإسلام كرم المرأة ورفع مكانتها ، ولبى رغبتها الفطرية وجعل لها الحق في الكثير من الأمور ، ومنها رفع شكايتها لمن يأخذ بحقها ، وهذا من واجبات ولي الأمر او القضاة ، فهي بالتساوي مع الرجل ، لا فرق بينهما ابداً ، فكم مره سمعنا عن حقوق ضاعت للمرأة بسبب بعض الرجال .
فمن مظاهر حماية الإسلام للمرأة وجوب النفقة عليها ورعايتها وصيانتها وحسن عشرتها ، ولكن كثيراً ما نشاهد الا مبالاة فيها وبحقوقها لتتوه ولتشاهد كل ما هو حولها أصبح ضدها ، عن عائشة رضي الله عنها قالت – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) .
ففي وقت الرسول صلى الله عليه وسلم كانت المرأة لا تخجل بالسؤال عن حاجتها لأنها تعلم ما لها وما عليها وخاصة بالقضاء ، كما تعلم ان الدين الإسلامي كرمها وحفظ جميع حقوقها ، ولكن بوقتنا الحاضر نجد ان الكثير من النساء يجهلن حقوقهن بالقضاء ويعود السبب اولاً للعادات والتقاليد المخالفة لشرع الله عز وجل ، ايضاً تسلط الرجل وعزل المرأة عن معرفة حقها ، ايضاً قلة التوعية في وسائل الإعلام ، والخوف من المستقبل والرضا بالواقع مع الظلم الحاصل عليها ، ليكون الظن السائد بأن دخول المرأة للمحكمة والمطالبة بحقوقها من الصائب والنقائض .
ومن هذا فلا نلوم المرأة .! لأنها ما بين جهل بحقوقها وعزلها عنها ، وبين تجاهل وزجر بعض القضاة ، فللمرأة حق رفع الدعاوي ومنها الزوجية ، فالكثير يعلم بان بعض القضاة يتحيزون للرجل ضد المرأة ولا يتيحون للمرأة الفرصة لقول كل ما لديها ليعنفونها ولا يستمعون لها ، وهذا عكس النظام الحقيقي بالقضاء وهو ان تمنح كامل حريتها للتعبير عما في نفسها ، وان ترفع شكواها لولي الأمر ليزيل الظلم عنها .
الإسلام فضل المرأة على الرجل في عديد من الأمور ، ولكن واجب ان تعرف حقها بالتقاضي وان لا تساهم بجهلها بإضاعة حقوقها التي كفلها الشرع والنظام ، كما ان على وسائل الإعلام واجب تثقيف المرأة بحقوقها التي جاءت بالشرع . فالمواقف التي سمعنا عنها وشاهدنا بعضاً منها برهان على عدم معرفتها بتلك الحقوق ، واسأل الله عز وجل ان يحفظ الجميع لما يحبه ويرضاه .
ولكم فائق التقدير والاحترام
المفضلات