[c].حين يهون نعي الوالد..
حين قدم أحد رجالات الإسلام للمحنة في القول بخلق القرآن وهو بشر تأخذه عواطف البشر ومشاعرهم حين قدم للمحنة تحركت لديه عاطفة الأبوة فتذكر بناته اللاتي خلفهن وراءه في البلاد وما لبث أن آتاه كتاب منهن يأمرنه في بالثبات قائلات له : (والله لأن يأتينا خبر نعيك أحب إلينا من أن يأتينا بأنك قلت بخلق القرآن)..
وهي كلمة لم تصدر اعتباطا ..وإنما هي تعكس التربية الجادة التي تلقتها هذه الفتيات حتى صار الحق لديهن ، ونصرة الدين أعلى من التمتع بالوالد في دار الدنيا..
وحين يكون هناك مجالا للمفاضلة والخيار فليكون في صالح الحق، ونصرة الدين، وليهن نعي الوالد حينئذ وهكذا يجد الأب نتاج هذه التربية ويستفيد منها هو في دنياه ، فتكون ثباتا له بإذن الله وهكذا التربية الجادة شجرة مباركة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .. فيجني وربي ثمرة هذه التربية أولا قبل غيره...
*****************
أتسائل..
هل يوجد منا من يحمل روح مخلصة لدينه .. كهذه الروح..التي لا تقبل التنازلات..ختى لو كان ذلك على حساب أنسها وقربها ممن تحب..؟!!
أختكم / بنت الحرمين
.[/c] ..
المفضلات