في غالبية مدن مملكتنا الحبيبة ينزل مرشح عن كل قبيلة بغض النظر عن امكانياته أو حتى فهمه أو طموحه فيما هو مقدم عليه!!
وفي المدن الصغيرة المنتمي سكانها لقبيلة واحدة ينزل من كل فخذ من أفخاذ القبيلة مرشح!!
في القرى والهجر المنتمية لفخذ واحد ينزل من كل عائلة مرشح وهكذا ..
والدوافع للترشيح وللتصويت لا تتعدى:
افزعوا لربعكم!
لا يضيع اسمكم!
وش ناقص قبيلتنا أو فخذنا لا يصير له ممثل!
وش ببني فلان زود عنا!
وبإحتفالات افتتاح المقار الإنتخابية يسعى المرشحون بشتى الطرق لإكثار المدعويين ويحرصون على دعوة أكبر عدد من أصحاب البشوت من داخل وخارج المنطقة بل ومن خارج المملكة كذلك ، المبالغة بالأطعمة المقدمة وقبل ذلك التنافس على حجم المقرات ورقي الأثاث فيهن ، ومن ثم احضار الحكواتية أو المداحين للحديث عن مآثر عائلة المرشح أو قبيلته ..
وهكذا ...
لا حديث عن مشاريع ولا خدمات ولا تطوير ولا أي شي الا ما يذر بالعيون من أحاديث ووعود عمومية غير مقصودة لذاتها!!
فمتى ننتقل من تمثل القبائل والأفخاذ والعوائل الى تمثيل المناطق في مجالسنا البلدية والنيابية مستقبلاً؟
تحياتي
المفضلات