السبب الحقيقي لمعظم الأمراض:
إن السبب الحقيقي لمعظم الأمراض هو تبيغ الدم وهيجانه ، عن انس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا هاج بأحدكم الدم فاليحتجم ، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله). ( الصحيحة 2747) (البيغ): هو ثوران الدم
وعنه أيضا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر ، أو تسعة عشر ، أو احدى وعشرين ، لا يتبيغ باحدكم الدم فيقتله ) (صحيح سنن ابن ماجة 2824) .
عندما يتبيغ الدم في السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر العربي فانه سوف يتسبب في أسوأ دراجته في قتل صاحبه وفي درجاته الأدنى سيسبب الأمراض المختلفة البسيطة منها والمتوسطة. والدليل على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم فعندما يحذرنا من حدوث الأعلى فالأدنى أولى.
في الحجامة شفاء وهي أنفع دواء:
• عن جابر رضي الله عنه قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن في الحجم شفاء) (متفق عليه)
• وعنه أيضا قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أخبرني جبريل أن الحجم أنفع ما تداوى به الناس) (صحيح الجامع 218)
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من احتجم لسبعة عشرة من الشهر ، و تسعة عشرة ، و احدى وعشرين ، كان له شفاء من كل داء).( صحيح الجامع 5968 )
• وعن سمرة رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خير ما تداويتم به الحجامة). (صحيح الجامع 3323)
تفيد هذه الأحاديث الشريفة أن الحجامة تشفي جميع الأمراض بلا استثناء ، حتى الأمراض المستعصية التي تبدو في عقول الناس أنها مستعصية ولا علاج لها ، فإن الحجامة تشفيها باذن الله تعالى. قال الامام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: ... ، ولا يُنكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة ، فإنه إنما ينتفعُ به من تلقّاه بالقبول ، واعتقاد الشفاء به ، وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان ، فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور – إن لم يتلق هذا التلقي – لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم ، ومرضا إلى مرضهم ، وأين يقع طب الأبدان منه ، فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة ، كما أن شفاء القرآن لا يُناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية ، فاعراض الناس عن طب النبوة كاعراضهم عن الإستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع ، وليس ذلك لقصور في الدواء ، ولكن لخبث الطبيعة ، وفساد المحل ، وعدم قبوله. زاد المعاد (4/35،36)
ما هي الحجامة
الحجم في اللغة هو المص ، والحجامة هي عملية إخراج الدم من مواضع محددة - بينتها السنة المطهرة - على الجسم وذلك باحداث بعض الجروح السطحية وجمع الدم في المحجم (الكأس الذي يمص ويجمع الدم).
موانع الحجامة
لا يوجد مانع أو مرض يمنع من عمل الحجامة ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن في الحجم شفاء) (متفق عليه)
حتى مرضى الناعور ومرضى السكر لايمنعون من الحجامة ، إذ أن الحجامة لهما شفاء
مستحبات الحجامة:
عن ابن عمر رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحجامة على الريق أمثل.... ) (صحيح الجامع 3169) قياسا على هذا الحديث الشريف تستحب الحجامة على معدة خالية في أي ساعة من اليوم.
أوقات الحجامة
في حال الصحة تعمل وقاية من الأمراض وذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مررت ليلة أسري بي بملاء من الملائكة إلا قالوا: يا محمد مُر أمتك بالحجامة) (صحيح الجامع 5671) - وفي رواية (عليك يا محمد بالحجامة). (صحيح ابن ماجة 2818)
وتستحب في السابع عشر أوالتاسع عشر أوالحادي والعشرين من الشهر العربي ذلك مارواه أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر ، أو تسعة عشر ، أو احدى وعشرين ، لا يتبيغ باحدكم الدم فيقتله ) (صحيح ابن ماجة 2824)
وتكره في أيام معلومة ، ذلك ما رواه نافع قال: قال ابن عمر رضي الله عنه: يا نافع ! تبيغ بي الدم فأتني بحجام ، اجعله شابا ، ولا تجعله شيخا ولا صبيا. قال: وقال ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الحجامة على الريق أمثل (وفيها شفاء وبركة) ( صحيح الجامع 3169)) ، وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ ، وتزيد الحافظ حفظا ، فمن كان محتجما فيوم الخميس ، على اسم الله ، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد ، واحتجموا يوم الأثنين والثلاثاء ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، فإنه اليوم الذي أصيب فيه ايوب بالبلاء ، وما يبدوا جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء) (صحيح سنن ابن ماجة 2826)
قال الإمام موفق الدين البغدادي رحمه الله تعالى : هذا النهي كله إذا احتجم حال الصحة أما وقت المرض ، وعند الضرورة ، فعندها سواء كان سبع عشرة أو عشرين. انتهى (الطب من الكتاب والسنة ص 47)
• في حال المرض قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: وإختيار هذه الأوقات للحجامة (أي 17 و19و21 من الشهر العربي) ، فيما إذا كانت على سبيل الاحتياط والتحرز من الأذى ، وحفظا للصحة . وأما في مداواة الأمراض ، فحيثما وُجد الاحتياج إليها وجب استعمالها.انتهى (زاد المعاد 4/59، 60)
قلت : والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا هاج بأحدكم الدم فاليحتجم ، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله) (الصحيحة 2747).
وكان الإمام أحمد رحمه الله يحتجم في أي وقت هاج به الدم وفي اي ساعة كانت.( زاد المعاد 4/59)
قلت: وتستحب أيضا أن تعمل في أيامها المستحبة لتكون شفاء من كل داء ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من احتجم لسبعة عشرة من الشهر ، و تسعة عشرة ، و احدى وعشرين ، كان له شفاء من كل داء). (صحيح الجامع 5968)
مواضع الحجامة في السنة المطهرة:
1)حجامة الأخدعين والكاهل:
الأخدعان: عرقان في جانبي العنق قد خفيا وبطنا. لسان العرب (1114،2)
الكاهل: مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق ، وهو الثلث الأعلى فيه ست فقر. لسان العرب (5/3948)
عن أنس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل.( صحيح سنن ابي داود 3860)
وورد عن ابن عباس رضي الله عنه بنحوه (حديث صحيح ،مختصر الشمائل ص189 تحقيق الشيخ الألباني رحمه الله تعالى)
2) الحجامة وسط الرأس:
عن عبد الله ابن بحينة رضي الله عنه قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحي جمل ، وهو محرم ، وسط رأسه.( صحيح سنن ابن ماجة 2821)
وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال (احتجم النبي j في رأسه وهو محرم من وجع كان به، بما يقال له لحيُ جَمل)
3) الحجامة على ظهر القدم:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، (أن النبي صلى الله عليه وسلم، احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به).( صحيح ابن خزيمة للأعظمي 4/187)
وهذه الحجامة ضرورية لكل شخص وخصوصا للذين لم يعملوها من قبل ، حيث أنها من المواضع الرئيسية لعلاج الأمراض والآلام السفلية.
4) الحجامة من آلام الركبة:
وهذه الحجامة تشفي باذن الله تعالى من جميع آلام الركبة بعد تسخين مواضع الحجامة بكمادات حارة لكي تعطي نتائج أفضل.
الحجامة بالوسائل الحديثة:
أدوات الحجامة الحديثة مع الأدوية الطبية الحديثة للتعقيم والتطهير والتخدير.
الحجامة والنشاط الجسماني العام:
بما أن الحجامة تشفي جميع الأمراض. فإن أول فائدة يستفيدها المحتجم هي نشاط جسماني كبير وخفة وحيوية بالجسم ، اما تحسن النشاط الجنسي فانه يتبع باذن الله تعالى تحسن النشاط الجسماني العام. حتى وإن كان سبب الضعف الجنسي مرض السكر مثلا ، فان الحجامة له شفاء بإذن الله تعالى.
الحجامة وأمراض النساء والولادة والعقم:
الحجامة أثناء الحمل للمرأة تنفعها من التقلبات النفسية والتقيء وسلس البول وتثبت لها الجنين وتعالجه إن اعترض ، حتى الولادة لها تكون سهلة وخفيفة ولا تحتاج حينها لعملية قيصرية أو حتى أي جراحة لتسهيل الولادة.
أما الحجامة للعقيم والعقيمة فهي لها شفاء
المفضلات