بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منكم واليكم .... ( والسلام عليكم ) ...!
ما الذي تغير بالناس ؟ هل هي القلوب ؟
وإذا كانت القلوب تغيرت فما هو سبب تغيرها ؟
ام ان التغير بسبب الزمن والحضارة الحالية ؟
او يعود هذا للكبر والتعالي ( والطبقات ) بين المجتمع وتصنيفاتهم الهمجية ؟
في كل مكان نذهب إليه سواءً بالمنتزهات والمواقع العامة او بالمستشفيات او بالأسواق وحتى المساجد نجد ان كلمة ( السلام عليكم ) ثقيلة على لسان الكثير !، فكثيراً ما يتواجه شخصان بموقع ما وحدهما ولا يبتعدون عن بعضهما أكثر من أمتار معدودة ولكن لا تجد كلمة ( السلام عليكم ) صادرة من أحداهما ..!
ايضا أنت يا من تبادر بالسلام ، أصبح الناس ينظرون إليك بمنظار المريض النفسي او بمن يريد المصلحة او بأنك فاضي لمجرد قولك ( السلام عليكم ) والبعض الآخر يحتقر من سلم عليه وجميع هؤلاء لا يعلمون ان تحية أهل الجنة هي السلام عليكم .
قال نبي الله صلى الله عليه وسلم :« حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ ». قِيلَ : مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : « إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فشمته ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْه ُ»
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، ثُمَّ قَال َ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ ، تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ . فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ »
وأما في الآخرة فلأن السلام تحية الملائكة للمؤمنين في الجنة ، قال الله تعالى : {وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} ، وقال : { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }
أخواني وأخواتي أعضاء هذا الصرح الشامخ
إن إلقاء السلام ورده أحد الحقوق التي كفلها الشرع للمسلم على أخيه المسلم . أما إلقاء السلام ففيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه .
ختاماً أخواني
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : ( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم أي الإسلام خير ؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف(
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أعجز الناس من عجز في الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام »
اسأل الله عز وجل للجميع التوفيق
ولكم فائق تقديري واحترامي
المفضلات