غفر الله لأبي
مدخل :
ليس الفتى من قال كان أبي /// أن الفتى من قال ها انا ذا
كثيراً ما كان يدور في بالي يوم كنت في الصغر
لماذا لم يكن أبي دكتور ؟؟
كان يعتبر من مشائخ السعودية.. قد تولى القضاء فترة وجيزة في أبها .. ومن ثم طالب بأعفائه من القضاء ..
ليكون معلماً .. منخرطاً في مناصب التعليم ..
كان طلابه يجوبون بلاد الحرمين مابين قاضي
وبين دكتور ..
ومع ذلك لا يعتبر دكتور !!
كان يحمل جمع من الفنون ..
كان طلابه دكاتره ويستشيرونه بمسائل في اختصاصاتهم
مع ذلك لاا يعتبر دكتور !!
من المواقف التي مرة علي ..
أثنان من أبناء عمي دكاترة في كلية الشريعة ..
وكلن منهما له اختصاصه .. أحدهم في مجال الفقه ..
والأخر في مجال العقيدة ..
كانا يجلسان مع أبي وكلن منهما يبحث مسألة معه ..
وكان الوالد يرويهم من علمه .. وكلن في مجاله ..
وكا أحدهما يقول ((عمي رجل واحد عن خمسة دكاترة )) فهو منوع العلم متبحر في كل بحر ..
ومع ذلك ليس بدكتور !!
كان أحد اقاربي طالباً في الجامعة ..
باحث أبي في مسالة نحوية ..
فأجابه أبي أجابة مغايرة عن ما كان يعرف ..
فقال الطالب : دكتورنا فلان يقول كذا ..
فقال أبي : اعطني هاتف دكتورك ..
طبعاً قبل ظهور هاتف الجوال ..
فرد ذلك الدكتور فتبحث أبي معه في هذه المسالة النحوية وبين لدكتور خلاف ماكان يعتقد ..
طلب هذا الدكتور من طالبه كتابة هذه المسألة من ابي مشافهة ..
قابلة أحد تلاميذه الكبار وقد هرم هذا الرجل
وعرفته بنفسي .. فدار بيننا حديث ..
من ضمن ماقال : كنا عند أبيك لا يستطيع الواحد بنا
أن يقرأ الفاتحة ..
قلت لماذا ؟
قال لأنه سيرد عليك باخطاء دقيقة لم تكن في حسبانك ..
ورغم ذلك لم يكن دكتور !!
كان له باع طويل بعلم العقيدة ..
وفي علم النحو .. (( ولولا مخافة الأطالة لسردت قصص كثيرة وطريفة في هذا المجال ))
وفي علم التجويد .. وفي علم الفرائض ..
وفي علم الأنساب ( قال كثيراً من علماء وقته أنه قد استفرد بهذا العلم على جميع اقرانه )
وحل في هذا الباب مشاكل اجتماعية قد لا يتحصل حصرها .. حتى ان القضاة كانوا يحيلون إليه مشاكل في هذا الباب .. ومن ضمن هؤلاء المشائخ الشيخ (صالح الخريصي) رحمه الله رئيس محاكم القصيم ..
وفي الفقه .. (كان له كتاب قد عتق من الدهر وتمزق من كثرة القراءة ..
حتى أن بصمته توجد في مكان فتح الصفحة حتى اليوم .
وهو قد توفي قبل مايقارب 17سنة .. وكان لا يمل هذا الكتاب .. حتلى أنني سئمت انا من نظري إليه وهو يقرأه
هذا الكتاب اسمه (الروض المربع)) فأن لم يكن هذا الكتاب بين يديه فتوجد حاشية الروض المربع ..
كان أغلب وقته في القراءة ..
ورغم ذلك لم يكن دكتور ..
هذه الفكرة في بالي (لماذا ابي لم يكن دكتور ؟؟ )
سمعت شريط لأحد المشائخ قديماً ..
يتكلم عن الدكتورة ..
قال في معرض حديثة أنا المراد بهذه الشهادات ..
فصل أهل العلم عن العامة ..
مثل : الأن نجد بعض الدكاترة .. يرا أنه قد حصل على كنز لم يتمكن لغيره ..
فهو بذلك مزهو .. قد لا يعير لتلاميذه أي قيمة .. غير الذي يدور بينهما في قاعة المحاضرة ..
فلا تجد الدكتور يعير تلاميذه خارج أسوار الجامعة أي
أهتمام ..
أما في السابق : فأن خطبة التلميذ وزواجة تكن عن طريق شيخه ..
وقد حصلت كثيراً لأبي رحمه الله ..
قد يشفع الشيخ لتلميذه في حوائجه الخاصة ..
لكن بعض (الدكاترة) وأشدد على قول ( بعض ) ..
قد لا يشفع لتلميذه عند نفسه .. في حاجات قد تخدم
الطالب في منهجه التعليمي ..
أقول : في السابق في جلسة العلم الواحدة يتطرقون لعدة علوم .. ويأخذون قدراً كبيرا من العلم ..
أما الأن فقد حددت المناهج بمناهج أقرب ما تكون مناهج عبثية ..
لا يكاد الطالب يتخرج من الثانوي وهو ((لا يعرف المبتداء من الخبر ))
وعذراً على الاطالة فتوارد الافكار شتت موضوعي ..
المفضلات