أولاً : اطلب العذر من الجميع لعدم اكمال كتابتي بالامس
ولكنني شعرت ببعض الارهاق فتوقفت عن الكتابة ولم احب ان الغي
ماكتبت ونظرت لها بحكمة وقلت بما اننا مقبلين على مواضيع تتطلب ان
نجزئها على عدت حلقات سوف نبدأ التجزئه من هذا الموضوع.
نتابع الموضوع
على الرغم من توفر مختلف أشكال المبررات والقناعات اللازمة لتطوير وإعداد برامج مدروسة في التدخل المبكر ، فإن ماقامت به مختلف الدول النامية من إجراءات في هذا المجال يعتبر محدوداً وقاصراً بكل المقاييس .
وبمراجعة حجم ونمط المشكلات التي تعاني منها الدول النامية ، فإنه يلاحظ مدى حدتها وشيوعها . وقد لخص تقرير اليونسيف الصادر عام 1989 م تلك المشكلات في مجالي الوقاية والتدخل المبكر بما يلي :
1- انخفاض الوعي الصحي والتعليمي لدى نسبة عالية من السكان .
2- وجود نسبة عالية من أفراد المجتمع يمكن اعتبارهم من صلب الفئات المحرورمة ، او التي لا تتلقى الحد الادنى من الخدمات الضرورية .
3- غياب المعلومات الدقيقة حول الاعاقة واسبابها والوقاية منها وعلاجها لدى غالبية افراد المجتمع .
4- انعدام أو عدم كفاية البرامج القائمة حول الوقاية أو العوامل المسببة للاعاقة ، وندرة الخدمات اللازمة للحد من الاعاقة وخاصة في مجال الوقاية والرعاية الصحية الاولية .
5- وجود عوائق مادية وجغرافية من مثل عدم توافر الدعم المادي اللازم واتساع المسافات بين المناطق الجغرافية المختلفة .
6- غياب التنسيق فيما بين البرامج الاولية المتوافرة محلياً سواء كانت اجتماعية او تعليمية او صحية .
7- ندرة استغلال المصادر المحلية بشكل أمثل .
8- اعتبار خدمات الوقاية والمعالجة للمعوقين في ادنى سلم الاولويات لدى كثير من المجتمعات النامية .
يعد مشروع بورتيج في التدخل المبكر والمطور عام 1968م والذي م تنفيذه من قبل شيرر و شيرر ( Shearer & Shearer ) عام 1972م من اكثر البرامج التي لاقت رواجاً واستحساناً ليس فقط على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وإنما على المستوى الدولي أيضاً . فقد تم التحقق من مدى فعاليته في مختلف البيئات والظروف وفي العديد من دول العالم مثل :
قطاع غزة ، الهند ، الفلبين ، نيبال ، إنجلترا ، اليابان ، موريشيوس ، بنغلاديش
وبلدان اخرى في امريكا الجنوبية مثل :
جامايكا ، كولومبيا ، فنزويلا ، الأكوادور .
يعتبر هذا النموذج أحد البدائل الإبداعية والفعالة التي أسهمت خلال العقدين الماضيين في توفير الخدمات التربوية العلاجية لحالات الإعاقة المختلفة وأسرهم وذلك ضمن بيئة الطفل الطبيعية المتمثلة في منزله ، ويتمتع هذا النموذج باستراتيجية مرنه وناجحة يمكن توظيفها في مختلف البيئات الثقافية والاجتماعية من خلال حذف او تعديل بعض الفقرات لكي تتلاءم مع اية معطيات محلية .
من ناحية اخرى فان الملامح الرئيسية لبرنامج بورتيج في التدخل المبكرتتمثل في ان اجراءاته العلاجية وانظمته التربوية تنقل التركيز من الاسرة على انها متلقية فقط للخدمات الى كونها مشاركاً رئيسياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بنمط تلك الخدمات والأنشطة المصاحبة لها . وقد استفاد العديد من المهتمين والمؤسسات والجهات المعنية ببرامج المعوقين من هذا التوجه الخلاق الذي يعتمد على استراتيجيات فعالة في التدريس الموصوف ( Precision teaching )
وما يتم تقديمه من خدمات مجتمعية رسمية او غير رسمية وذات تكلفة مادية منخفضة ( Brouillette )
وقد اعتمد المشروع في المرحلة الاولى التي امتدت ثلاث سنوات والمبادىء التالية :
1- يشكل الوالدان اكثر الافراد فعالية في تقديم الخدمات التربوية لاطفالهم .
2- يعتبر المنزل افضل بيئة للتعلم الطبيعي للطفل .
3- تخصص ملفات لكل من الاطفال واولياء امورهم وذلك نظراً للفروق القائمة فيما بين كل حاله منهم .
4- إتاحة المجال لاختيار اي من اساليب التدريس من مثل الاساليب النمائية المتسلسلة او استخدام المدخل السلوكي في المعالجة .
5- تتخذ القرارات بناءً على المعلومات والبيانات المتوافرة في السجلات من اجل ضبط ومتابعة مدى النجاح في تنفيذ المهمات .
6- لقاءات اسبوعية فيما بين فريق العمل في البرنامج لمتابعة تنفيذ البرنامج او ايه مشكلات اخرى .
7- يمكن ان يصبح الوالدان اكثر فعالية واسهاماً في نجاح البرنامج بعد تلقيهما التدريب الملائم والاشراف المباشر .
كان تركيز فترة التوسع للمشروع ضمن المرحلة الثانية منذ عام 1975م على الوصول الى اعداد اكبر من فئات المجتمع المحرورمة وتقديم مناهج اكثر تطوراً وقد تم التحقق من ذلك من خلال التعاون مع مشروع ( Head Start ) اضافة الى ذلك فقد بدا المشروع منذ نهاية عام 1975م في الانتشار عالمياً كما تمت الاشارة الى ذلك سابقاً
أما من حيث التوجهات الحالية والمستقبلية لمشروع بورتيج فقد اوضح ( جيس 1988 ) انها تقع ضمن الأَطر ( بضم الالف ) التالية :
1- توجيه الخدمات المجتمعية العلاجية نحو الاطفال الرضع واسرهم وخاصة حالات الذين يعانون من اعاقات شديدة او متعددة او من يعانون من اصابات مزمنة .
2- تطوير المناهج الصفية المصممة لحالات الاعاقة البسيطة والمتوسطة منذ سن الثانية وحتى السادسة . وتهدف هذه البرامج المقدمة في اوضاع الدمج المختلفة الى تنمية مهارات الكفاية الاجتماعية والاستقلالية وتغذية مشاعر احترام الذات .
3- تطوير برامج تدريبية تعتمد على تنمية الكفايات اللازمة وتشتمل في نفس الوقت على ستة نماذج وجوانب تدريبية ذات علاقة بالاتجاهات والمهارات اللازمة للعاملين في مؤسسات التربية الخاصة .
4- التركيز باستمرار على تطوير المصادر والمواد التعليمية والانشطة والمهارات المختلفة بحيث يمكن لاولياء الامور الاستفادة المسمترة منها .
أتمنى الاستفادة من هذا الموضوع لاهمية فعلا الاعاقات اذا تم لها من تدخل مبكر قبل سن الخامسة الى السادسة من العمر فانه باذن الله تعالى يمكن للاخصائيين التخفيف من اثارها هذا اذا لم يستطيعوا التغلب على الاعاقة واختفاءها الى الابد .
ولكـــــــم ازكى تحياتي
المفضلات