أشكرك أخي راعي الوقيد على هذه الثقة وإن كنت لست محترفة في هذا المجال إنما أنا هاوية لكل مايتعلق بهذه اللغة الجميلة والمميزة !!
(( المصدر الصناعي )) لم أسمع به إلا هنا في متصفحك ,, وقد دفعني الفضول للبحث عنه فوجدته بعيداً كل البعد عن الآية الكريمة !!
المصدر الصناعي : هو اسمٌ زِيدتْ في آخره ياء مشدّدة، بعدها تاء مربوطة: [ يّة ]، للدلالة على ما فيه من الخصائص. نحو: [الإنسانيّة]، فإنها تدل على خصائص الإنسان .. وهكذا
هذا ماوجدته من تعريف له !!
ومثل هذا المصدر ليس له علاقة بكلمة (( ظلاّم )) المذكورة في الآية الكريمة !!
بقي لنا أنها صيغة مبالغة ,, ولا تليق بمعنى الآية ,, لأن نفي الكثرة والمبالغة لايعني نفي القلة أو حصول الظلم ولو مرة واحدة ,, وهذا ممتنع لأن الله تعالى نفى عن نفسه الظلم وحرمه عليه سبحانه ,,
فيبطل بذلك كونها صيغة مبالغة !!
أثناء بحثي وجدت إجابة لشيخنا ابن عثيمين رحمه الله يقول فيها : أن (( ظلاّم )) صيغة نسبة بمعنى ليس بذي ظلم !!
وأرى أن جوابه هو الصحيح لأنه ينفي الظلم من أصله عن الله تعالى وهذا هو المقرر ,,
وبعد البحث وجدت أن من صيغ النسبة (( فعّال )) و (( فاعل )) و (( فَعِل )) واستشهدوا ببيت امرئ القيس :
وليس بذي رمح فيطعنني به *** وليس بذي سيف وليس بنبّال
فجاء بنبّال على صيغة (( فعّال )) بعد أن قال (( ذي رمح وذي سيف )) يعني أنه يقصد ليس بذي نبل !!
وهذا هو المراد في الآية أن الله تعالى ليس بذي ظلم لأنها تنفي الظلم عن الله تماماً
فتكون (( ظلاّم )) صيغة نسبة وليست صيغة مبالغة !!
لعل إجابتي تكون واضحة ولا تحتاج لمزيد شرح !!
بارك الله فيك أخوي راعي الوقيد وفي الشبل فيصل
المفضلات