بسم الله الرحمن الرحيم ~~ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~~ يقول الله عز و جل مخبرا عن رسوله ونبيه محمد - صلوات الله وسلامه عليهأنه قال : ( يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )... و هجرانه:- ترك علمه وحفظه. - ترك سماعه والإيمان به والإصغاء إليه .- ترك تدبره وتفهمه.- ترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره، والعدول عنه إلى غيره.- ترك تحكيمه والتحاكم إليه.- ترك الاستشفاء والتداوي به .فانطلاقا من قوله تعالى:...أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ...إليكم هذه القبسات:ألفاظ القرآن:قال جل في علاه سورة البقرة :مثُلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْوَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17)وحد الله النور ثم قال و تركهم في ظلمات جمعاً لأن الحق واحد هو صراط الله المستقيم بخلاف طرق الباطل فإنها متعددة و متشعبة...و قوله تعالى في سورة آل عمران قوله تعالى((إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَاوَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ 120)) عبر مع الحسنة بالمس و مع السيئة بالإصابة للإشارة إلى أن الحسنة تسوء الأعداء و لو كانت بأيسر الأشياء و أما السيئة فإذا تمكنت الإصابة بها للحد الذي يرثي لها الشامتفإنهم لا يرثون بل يفرحون...بلاغة القرآن:في سورة النمل(( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18}) فهذه النملة بـ يا نادت و بـ أيها نبهت و بـ النمل عينتوبـ أدخلوا أمرت و بـ مساكنكم نصّت وبـ لا يحطمنكم حذرتو بـ سليمان خصت و بـ جنوده عممت و بـ وهم لا يشعرون عذرت!!قوله تعالى في سورةالقصص : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّوَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) فجمع في آية واحدة خبرين ، وأمرين ، ونهيين ، وبشارتين . فالخبران هما وأوحينا إلى أم موسى وقوله فإذا خفت عليه والأمران هما : " أرضعيه " و " ألقيه " .والنهيان : " ولا تخافي " و " ولا تحزني " . والبشارتان إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين !!أثر القرآن:قال جبير بن مطعم: قدمت المدينة لأسأل رسول الله صلى الله عليه و سلمفي أسارى بدر فوافيته يقرأ في صلاة المغرب : (( و الطور و كتاب مسطور))فلما قرأ : (( إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع))فكأنما صدع قلبي فأسلمت خوفا من نزول العذاب فلما انتهى إلى هذه الآية (( أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات و الأرض بل لا يوقنون))كاد قلبي أن يطير!!
المفضلات