لكن السؤال الذي أرغب في طرحه هو :
لمَ كل هذا التعظيم والتهويل من شأن الزوج مع أن الزوجة
مقارنة به قد تقوم بأعمال هي أصعب وأشق مما يقوم به هو
(( من حمل وولادة وتربية والقيام على شؤونه وشؤون أولاده وبيته ))
بينما هو ليس في أعماله مايمكن أن يوصف بأنه شاق أو منهك !!
فما علة تعظيم حق الزوج التي جاء بها الشرع !!؟
--------------^^^الكاتب الجازي^^^------------------
العلة هي: لآن طاعة المرأة لزوجها تجلب العيشة الهنية
والعيشة الهنية تجلب الاستقرار والاستقرار يبني اسرة وبناء الاسرة
هو الهدف الاصيل الذي يهدف اليه الاسلام!
(إن طاعة الزوجة لزوجها مجلبة للهناءة والرخاء ، وأما النشوز فيولد الشحناء والبغضاء ويوجب النفور
ويفسد العواطف وينشيء القسوة ويلحق بالمرأة البلاء ، وإن الزوجة كلما أخلصت في طاعة زوجها
إزداد الحب والولاء وتوارث ذلك الأبناء فساد جو السعادة وانقشع جو الشحناء ، وقد جاء في الأثر
( جهاد المرأة حسن التبعل ) أي أن أفضل عمل للمرأة وينزلها منزلة الجهاد طاعتها لزوجها وحسن
تزينها له فيصدق بها قوله صلى الله عليه وسلم عن أفضل النساء (التي تطيع زوجها إذا أمر وتسره
إذا نظر) ، ورغم ما تعرضت له الديانات السماوية الأخرى من تحريف إلاّ أن المادة 414 من الأحكام العبري
ة جاءت لتؤكد على وجوب طاعة الزوجة لزوجها معتبره أن الطاعة حق تام للزوج على الزوجة وليس
لها مخالفته بل الإذعان له في كل شيء كما الجاريه لسيدها ، وفي العدد 22 من الإصحاح الخامس
من رسالة بولص الرسول إلى أهل إفسيس جاءت دعوةً لوجوب خضوع النساء لرجالها لأن الرجل هو رأس المرأة )
( أما معصية الزوجة لزوجها يجعلها مصدر شقاءٍ وبؤس ، وقد قال سيدنا داوود عليه السلام في وصف زوجة السوء :
أن المرأة السوء مثل شرك الصياد لا ينجو منها إلاّ من رضي الله تعالى عنه ، وكان يقول عليه السلام في دعائه
( اللهم إني أسألك أربعاً وأعوذ بك من أربع : أسألك لساناً صادقاً وقلباً خاشعاً وبدناً صابراً وزوجةً تعينني على أمر دنيايّ وأمر آخرتي
وأعوذ بك من ولدٍ يكون عليّ سيداً ومن زوجةٍ تشيبني قبل وقت المشيب ومن مالٍ يكون مشبعةً لغيري بعد موتي
ويكون حسابه في قبري ، ومن جار سوءٍ إن رأى حسنةً كتمها وإن رأى سيئةً أذاعها وأفشاها ) .
اعتقد ان هذا جزء من العلة اختي القديرة الجازي والباقي سنغرفه من معينك المعين على فهم غير المفهوم!.
لك تقديري واحترامي على هذا الموضوع القيم وهذا التحفيز الذي اراه مهم جدا في مقابل خمول الكثير من العقول!.
المفضلات