تقول لا يعجبني من الناس كل الناس حتى أهلي عجزوا أن يكونوا في نفسي غير ذلك.. !!


وأن رفاقها في حياتها وحدتها ويأسها والتشائم الذي ينبض معها في كل صباح ومساء..

لأنها معذبه من أقرب الناس لها في صغرها.. فكيف يكون حال باقي الناس عندها بعد كبرها..

حاولت كثيراً أن تكون أكثر إجابية ولكن الماضي منها قد نحت في روحها تلك الذكريات الأليمة

فتزورها في كل وقت من أوقاتها ولا تجعلها قابله لأستقبال أي ذكرى جميلة في حياتها..

حاول معها أهلها بعد فوات الآوان في النظر للأهتمام بها.. ولكن لا جدوى منها..

أحتارت بهم جميع السبل فلم يجدوا لهم منفذً ينفذوا به إلى نفسها وتغيير لها وقعها إلى واقع غيره..

هنا لا أدري أين هذا الأهتمام وهذا الخوف عليها في صغرها.. !!؟

لماذا لا نفكر بمصير الأشياء إلا بعد فوات الآوان عليها.. !!؟

فالأبناء بحاجه في صغرهم إلى الرأفه فيما تفكر به عقولهم.. وما تشعر به مشاعرهم..
وما تخالج به أنفسهم.. وبما يحتاجوا له..


فلماذا يأتي دائماً العطاء بعد الحرمان وألين بعد الصلابه.. ؟

أحياناً أفكر أن الإنسان كلما كبر كلما زادت عاطفته وكثرة رحمته..

ولكن هل على الأبن أن ينتظر حتى يكبر أهله ليجد منهم تلك الرحمة وذلك الأدراك ..؟

أم هناك شئ آخر وأكبر.. أو أن أباءهم هم أيضاً تلقوا من أبائهم تلك القسوة..

فكانت نتيجتها على أبنائهم.. ؟

مع أن الذي ذاق الحرمان والقسوة يحاول جاهداً أن لا يلاقي أبنه ما وجده من حرمان في صغره..

ولكن يبدوا أن ما وجده في صغره كان أقسى من غيره.. وأمتلك منه عقله وقلبه..