الطب ما به نفع والشيخ ما فادي
^
^
اللهم اشفه
اللهم اشفه
اللهم اشفه
كان كأحسن ما يكون الإنسان
شباب وصحة وغنى ومكانة اجتماعية
التوفيق معاه والناس تطلب رضاه!
حضوره جميل والنفس اليه تميل ولكنه كان مفرط في دينه وفي صحته أيضاً!
أصيب بورم سرطاني وتعالج منه وشفي فاحتفل بنفسه حفلاً مجلجلاً ، ثم أخذه أقاربه وأصدقاءه دوريات فعاش النجومية الاجتماعية لفترة وهو باقٍ على حياته المفرطة بالجانب الصحي والديني للأسف!
فالسفرات لسورية الأسد لم تزل جزء من جدوله الفصلي ، والتهاون بالصلاوات ظاهر والدخان يعب منه عبا والأموال لا يسئل كثيراً عن مصدرها ليس تعمداً للحرام ولكن تهاوناً مضاف اليه رؤية بدوية بتقديم الكسب على التدقيق بمصادره ..
بعد عامين من نجاح عمليته الأولى وخلال مراجعة عادية اثر صداع ألم به وخلال الفحوصات اشتبه طبيبه بوجود ورم بالمخ فأشار عليه بمراجعة مستشفى أكبر وعمل فحوصات عامة ، نغزه قلبه ففزع للمستشفى التخصصي ولم تنقصه الواسطات والعلاقات لإيجاد موعد قريب كان موعداً للحزن للأسف
فبعد فحوصات متعددة أخبره الأطباء بوجود ورم سرطاني بالمخ
وبعد الإبلال الخفيف من الصدمة بدأ بالدوامة المعتادة : فحوصات - علاج - فحوصات - علاج وهكذا حتى فاجأه طبيبه بأن علاجه هنا لن يوصله لنتيجة فليبحث عن مكان آخر رغم أنه لا يتوقع له الشفاء !!
غادر المستشفى حزيناً ولكن بشيء من الأمل مع كثرة كلام من حوله عن مريض تعالج بالأردن وشفي وآخر بألمانيا وشفي وهكذا فعزم على الذهاب للأردن "مدينة الحسن الطبية" أقرب وهو بتلك الدار أخبر ، ولكن للأسف نفس النتائج فلم يرده الا ألمانيا وبعد فحوصات واختبارات جاءته النصيحة بمواصلة العلاج في بلده وكأنهم كسابقيهم يقولون "قضي الأمر"
عاد والحزن مصاحبه وآثار المرض بدت بالظهور عليه وقد خف نظر احدى عينيه وارتخت اعصابها ، فدخل في حالة نفسية سيئة حاول القريبون اخراجه منها بزيارة قراء واحضار ماء زمزم وزيت مقري عليه ولكن الحال لا تسر صديق!!
القصة ذكرها لي أخي عن رجل كان نجم مجتمعه فاصبح معتزلاً أو معزولاً لا يخرج من بيته الا للطبيب رغم قدرته على المشي والكلام وعدم فقده للحواس وهو عائشٌ فقط ينتظر الموت ، وللأسف بغير كثير عمل نظرا لحالته النفسية السيئة!
نسئل الله له الشفاء ولنا ولكم العافية
تحياتي
المفضلات