مساء الخير
يشهد معرض هانوفر الدولي 2011 الذي يفتح أبوابه من 4 إلى 8 نيسان/أبريل، زيادة في أعداد جهات العرض المشاركة فيه. موضوع ترشيد استهلاك الطاقة في الإنتاج الصناعي سيحتل 25 في المائة من برامج معرض العام الحالي.
معرض هانوفر الدولي، أهم معرض للتكنولوجيا الصناعية في العالم
رغم ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لعملة اليورو تحاشيا لأزمة مالية جديدة وتفاديا لركود الاقتصاد الأوروبي يخيم جوّ يحدوه التفاؤل على الشركات الصناعية في معرض هانوفر لهذا العام 2011 الذي يُعَـد حجم مشاركة الشركات فيه مقياسا لمستوى الازدهار الاقتصادي.
فبعد تراجع عدد الشركات العارضة فيه العام الماضي، ها هو يعاود الارتفاع في العام الجاري كما يقول الرئيس التنفيذي للمعرض فولفرام فون فريتش مستبشرا:"عادت 400 شركة لتشارك في معرض هذه السنة، ونصف هذه الشركات من خارج ألمانيا، وأنا أشعر بالتفاؤل"، وفي المعرض يناقش القائمون على المحطات النووية وروّاد متنجي طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحيوية مستقبل الطاقة النووية فضلا عن ابتكاراتهم في مجال تقنيات إنتاج وتوزيع الطاقة المتجددة.
رفع كفاءة إنتاج الطاقة المتجددة
زيادة كفاءة إنتاج الطاقة وترشيد استهلاكها في الإنتاج الصناعي هو الموضوع الرئيسي الذي يتناوله معرض هانوفر هذا العام كما يقول المتحدث باسم المعرض هارتفيغ فون زاس والذي يوضح أن الزيادة الذكية للإنتاج أو الذكاء الإنتاجي هو ما سيناقشه الصناعيون خلال فعاليات المعرض مضيفاً: "بعد انتهاء الأزمة المالية في أوروبا أصبحت الشركات تبحث عن نماذج لزيادة مردودها الإنتاجي وعن السبل الكفيلة برفع الكفاءة داخليا لدى كل شركة، وهو أمر يمكن تحقيقه من خلال الجمع بين فروع صناعية مختلفة"، وهذا هو المحور الذي تدور حوله نقاشات معرض هانوفر.
غيوم المفاعلات النووية أحد المواضيع التي سيهتم بها المعرض
وتقدم الشركات في معرض هانوفر ابتكارات تقنية جديدة لاستغلال الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة بشكل يراعي التغيرات المناخية. وبعد أن كانت هذه المسائل بدأت بالتلاشي أثناء نقاشات الأزمة المالية الأخيرة في أوروبا عادت لتبرز مجددا إلى الواجهة بعد إثارة الكارثة النووية في اليابان نقاشا حول نوع طاقة المستقبل، ويتابع هارتفيغ فون زاس قائلاً: "يركز جزء كبير من معرض هذه السنة على قضايا ابتكارات الطاقة المتجددة، بل يمكننا القول إن معرض هانوفر يمثل أكبر معرض في العالم في مجال تكنولوجيا الطاقة".
تزويد المدن العملاقة بالطاقة المتجددة
والجديد في المعرض هو تأسيس قسم فيه متخصص في ابتكار وتطوير حلول ورؤى مستقبلية لتزويد المدن العملاقة بالطاقة المتجددة، على سبيل المثال: كيف سيتم بمساعدة شبكات توصيل الطاقة الذكية تنظيم تزويد المدن الكبيرة بالطاقة مستقبلا؟ وكيف ستبدو بنيتها التحتية؟ وكيف يمكن تصميم المباني السكنية بحيث تصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة؟ وما هي الطرق المثلى للتعامل في المستقبل مع مشكلات النفايات ومياه االصرف الصحي وإشكالية مياه الشرب في المدن الضخمة؟
على المدن الكبرى الاستفادة من جبال القمامة فيها بإعادة تصنيعها.
وتقدم نحو6500 شركة من 65 دولة مبتكراتها في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من الأفكار الصناعية في حضور غفير من الزوار وكبار وصغار مديري الشركات الصناعية وموظفيهم من آسيا وأمريكا وغيرها من قارات العالم الذين سيتبادلون الخبرات وسيكوِّنون فيما بينهم علاقات عمل مفيدة لهم ولبلدانهم في معرض هانوفر الدولي بألمانيا.
المفضلات