من لم يقرأ لهذا الزهراني شعراً...
عليه بنفض غبار اشباه الشعر،
ومد يده لمصافحة هذا النحيل كنخيل...
هذا الزهراني لا يكتب شعراً، هو يلعب شعراً،
ويظمأ شعراً، ويرتوي شعراً،
ليرتقي بنا وبه شعراً...
هو مصمم شعر سهره من الطراز الأول...!
درن درن، درن درن، درن درن
اشتقت لك ياصاحبي واشتقت لي
سجارتي تشتاق واحياناً تحن
دخانها، جلمود صخرٍ من علي
يا أيها الليل الطويل من الحزن
ياتنجلي، ياتسمح أنا ننجلي
عقارب الساعة تدور بلا زمن
مستقبلك مظلم كما مستقبلي
كم قلت لك يا صاحبي مالك وطن
ولا فهمت اللي أقوله ياعلي
باب العمارة ياعلي باب السجن
وانا اشبهك، شفني سجين بمنزلي
حكاية الأرض الوسيعة والأمن
لاهي عليك ولا عليّ بتنطلي
يحتاج لك ياصاخبي قرصة اذن
قرصة كما قرصة اذن مرت عليّ
جهزت لك: موت ومعزّين وكفن
جهزت لك من بعد ما جهزت لي
درن درن، درن درن، درن درن
حتى الأغاني سعرها الظاهر غلي.
عبدالمجيد الزهراني.
المفضلات