فئران الماضي وجرذان.. اليوم!!
.. في لحظة «نرفزة» - وصدق مع الذات – صرح الرئيس اليمني «شبه – المخلوع» علي عبدالله صالح – قبل اسبوع – بان.. «ما يجري من ثورات في العالم العربي ادت الى سقوط انظمة تتم ادارتها من داخل غرفة صغيرة في.. تل ابيب»!! هكذا اذاً!! ستون عاما وهم يضحكون علينا من المحيط إلى الخليج حول.. «حتمية القضاء على دولة العصابات والكيان الصهيوني، والقاء اليهود في البحر، وتحرير الارض من البحر الى النهر».. و.. آخرتها؟! غرفة صغيرة في تل أبيب قادرة على اسقاط هذه الانظمة العربية.. الكرتونية!! ستون عاما، وهم يضحكون علينا – من المحيط الى الخليج – بالانقلابات العسكرية والبلاغات رقم 1، وبأننا قضينا على العهد البائد من اجل وصول الحزب القائد والحزب الرائد لتحرير فلسطين من دنس اليهود الملاعين.. وآخرتها؟! غرفة صغيرة في تل ابيب هزت عروشهم وسلطانهم وجيوشهم وضباطهم وزوجاتهم وبناتهم.. وعشيقاتهم! ستون عاما، وهم يضحكون علينا من المحيط الى الخليج بـ.. «لا صوت يعلو على صوت المعركة، ونفط العرب للعرب، وفي العقبة كسر رقبة وسورية يا حبيبتي اعدت لي كرامتي، وصورة صورة، كلنا كدا عايزين صورة، والله اكبر فوق كيد المعتدي فلسطين جينالك»، و.. آخرتها؟! غرفة صغيرة في تل ابيب جعلت اعزة رؤساء العرب اذلة، واطولهم عمرا اسرعهم.. نهاية!!
.. ستون عاما، - وهم يضحكون علينا من المحيط الى الخليج – باستعراضات جيوشهم ودباباتهم وطائراتهم وآلياتهم و«مشيرهم» و«عميدهم» و«لوائهم» و«عقيدهم» ورائدهم» و«مخابراتهم العامة والخاصة والمزدوجة والسياسية والعسكرية والامنية والاعلامية والحزبية»، و.. آخرتها؟! غرفة صغيرة في تل ابيب جعلتهم كالقطط التي تتقافز فوق صفيح.. ساخن!! انتهى عهد ليأتي لنا الولي الفقيه – دام ظله – بمقولة.. «ايادينا.. مكتفة»!! كنا فئران مختبرات لقوميتهم واشتراكيتهم وبعثيتهم وشيوعيتهم وناصريتهم ومطاوعتهم وملاليهم وعمائمهم حتى كبرنا و«سمنا» وصرنا.. جرذانا بنظر.. «القذافي»، و.. آخرتها؟! غرفة صغيرة في تل ابيب هي التي ترفس مؤخرات طويلي العمر من رؤساء الجمهوريات – الملكية العربية وتقذف بهم خارجا كالجرذان الميتة!! اذا كانت «غرفة صغيرة في تل ابيب» فعلت «بقادة هذه الامة التعيسة» كل ما فعلت خلال الشهور الثلاثة الماضية، فماذا يمكن «لشقة من ثلاث غرف وحمامين» في تل ابيب ان تفعله.. اذن؟!
٭٭٭
.. بالمناسبة، الرئيس اليمني – «شبه المخلوع» علي عبدالله صالح – وبعد ان قال كلمته هذه، اعتذر – في اليوم التالي – للولايات المتحدة وإسرائيل!! يبطش بشعبه منذ 32 سنة ويعتبر ذلك.. «حقا من.. حقوقه»!! تعيش «الغرفة الصغيرة في تل ابيب».. «يا .. تعيش.. يا.. تعيش.. يا»!! و.. يا أيها الغرفة الصغيرة الجميلة في تل ابيب، عافاك الله وحماك.. «ترى ما عندنا غيرك يحقن دمنا»!!
٭٭٭
.. «الكردي» في سورية.. «مسحوبة جنسيته»، و«الارمني» مقطوع لسانه و«السني».. «مدعوس على رقبته»، ومع ذلك، فإن المستشارة السياسية لرئيس الجمهورية المدعوة «بثينة شعبان» تصرح – في مؤتمرها الصحافي التعيس يوم أمس الاول – قائلة.. «ما يحدث في درعا هو نتيجة تمويل خارجي لاستهداف التعايش بين الاعراق والاثنيات في داخل سورية»!! ثم.. اكملت.. «سورية مستهدفة لانها الحصن الآمن.. للمقاومة»!! «رجعنا للحكي اللي بلا طعم! شو، نسيتوا الغرفة الصغيرة في تل ابيب»؟!
٭٭٭
.. الشعب العربي – في كل مكان – يستحق اقامة تماثيل من الذهب له تخليدا لصبره وصموده وتحمله الذي فاق صبر «ايوب»، فان صرخ من الألم، فهو.. «عميل يتلقى دعما من الخارج»، وان «ضج من قوانين الطوارئ» فهو.. «جماعات مسلحة وعصابات تهدف لخدمة العدو الصهيوني»، وان «انفجر صدره من الغضب».. فهو «يتلقى رسائل نصية من اسرائيل تهدف للنيل من كرامة الوطن وزعزعة امن القيادة المخلصة لهذا الشعب والوطن و.. و.. و..»!!
.. «درعا» سوف تدكها راجمات الصواريخ السورية ودبابات الجيش – مثلما فعلوا سابقا مع مدينة «حماه» - ما لم يسارع المجتمع الدولي لاستصدار قرار أممي بوضع النظام السوري – برمته – تحت الوصاية!
.. «الفقيد – القذافي» لديه وثائق سيكشفها – في مرحلة ما قبل الخروج من الحكم بقليل – تثبت الدفعات المالية الضخمة ا لتي تسلمها منه.. «عمرو موسى» أمين عام الجامعة العربية!!
.. بعد ان «طرشوا آذاننا» بالحديث عن.. «الاخلاق والمثل والمبادئ» حول.. «وقف العمليات العسكرية من الناتو ضد ليبيا، وبان تركيا تعارض الحلول بواسطة الدبابات والطائرات والصواريخ»، وافقت انقرة على المشاركة بغواصات وطائرات وجنود.. والثمن؟ اشترطت عاصمة العثمانيين القديمة على الرئيس الفرنسي عقد صفقة معها لكي تشارك حلف الناتو في ضرب النظام الليبي تتمثل في الآتي.. «نريد الحصول على كافة اموال الاستثمارات الليبية في تركيا زائد ودائع القذافي واسرته في بنوكنا التي تبلغ ستة مليارات وثلاثمائة مليون دولار»!! وافق «الناتو»، وتحول الموقف السياسي التركي 180 درجة!
.. آخر كلمة:
سجلوها على لساني وقلمي، احتفظوا بهذه الجزئية في حقائب ايديكن – ايتها النساء القارئات – وفي «الابواك» بالنسبة للرجال القراء وهي..
.. النظام السوري وحزبه قد انتهى،
ضعوا امامكم «روزنامة».. وابدأوا العد!!.
.
فؤاد الهاشم.
المفضلات